يصادف يوم الرابع من فبراير اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وبهذه المناسبة، يستضيف ملفنا لهذا الأسبوع، خبراء واختصاصيين ومسؤولين، عن منظمات وجمعيات إنسانية، لإلقاء نظرة على العلاقات الإنسانية في زمننا هذا، والخطوات العملية لتكريس قيم الأخوة الإنسانية.
أماني مستقبلية ونصائح موجهة للجيل الجديد، في ملف يحتفل بمناسبة، تجمع السواعد والقلوب تحت شعار الأخوة الإنسانية.
أعدت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرياض | ساره محمد Sara Mohammed
جدة | ريهام المستادي Riham ALmistadi
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab
تصوير | بسام رمضان Bassam Ramadan
الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad
المنامة | بدور المالكي Bedour Almalki
من الرياض
عبدالرحمن القراش: نحن شركاء في مصير الكوكب
هو باحث ومؤلف في الشأن الاجتماعي، يجد أن الخطوات العملية لتكريس قيم الأخوة الإنسانية، تكون في السعي إلى التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، ومن خلال الكتابة والتأليف، في المحبة الإنسانية، والتعايش، ونبذ العصبية، يتابع القراش: "مع تفشي فيروس كورونا، انتشرت الألفة بين الناس، وظهر ذلك جلياً في التعاون بين الأمم، الذي بدأت ملامحه تبرز بمشاركة اللقاح المضاد للمرض من دون أي تمييز عنصري".
ينصح القراش الجيل الجديد بالمحافظة على القيم والمبادئ المتوارثة التي اكتسبوها من آبائهم ومجتمعاتهم، واعتبار البشر جميعاً سواسية وشركاء في مصير الكوكب".
تعرّفي إلى المزيد: اغذية تقاوم هشاشة العظام في يومها العالمي
من جدة
دعاء زهران: أزيلوا الحواجز الطبقية من طريق الجيل الجديد
تأسَّفت زهران، مستشارة أسرية ونفسية على طبيعة العلاقات الاجتماعية اليوم، القائمة على التعاملات العملية بين الأفراد، وأوضحت أن الابتسامةُ، والإطعامُ، والمشاركة في الأفراح والأحزان كلها تقوي علاقات الأخوة، ومَن ينشأ على الحب والعطاء دائماً ما يتحلَّى بشخصية متسامحة، ويكثر من فعل الخير، ونصحت قائلة: "لجعل حياة الجيل القادم أكثر بساطةً ومرونة، لا بد من إزالة الحواجز العرقية والطبقية في تعاملاتهم مع الآخرين، والقراءة في كافة المجالات والثقافات لتوسيع مداركهم، فالأمم بالأخلاق والقيم ترتقي".
من البحرين
دينا اللظي: علينا إيجاد أرضية مشتركة لنشر الوعي والتعايش الإنساني
رئيسة مركز المنامة لحقوق الانسان، المحامية دينا عبد الرحمن اللظي، تحدثت عن سعي البحرين لزيادة الوعي الإقليمي والعالمي بأهمية احترام الأديان وتقبل الآخر لتحقيق السلام والوئام بين مختلف الشعوب والمجتمعات، موضحة: "لقد أنشأت البحرين مركز الملك حمد العالمي للارتقاء بمبادئ التعايش السلمي والحريات الدينية على مستوى المنطقة والعالم وتخصيص كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي ويضم ثلاث مستويات، هي درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ليستوعب 250 طالباً وطالبة للدراسة في جامعة سابيانز الإيطالية لنشر ثقافة التسامح وتعزيز مبدأ التعايش والتحاور، وإيجاد أرضية مشتركة لنشر الوعي ومحاربة التطرف.
وأشارت إلى أن مركز المنامة لحقوق الإنسان يعمل على ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والأخوة الإنسانية في ظل ما تشهده البحرين من أجواء داعمة لذلك من جميع الجهات في شراكة فاعلة ترسخ مبادئ حقوق الإنسان والتآخي لتشكيل وحدة وطنية وإنسانية لنبذ الأفكار التي تعمل ضد هذه التوجهات لتنعم البحرين بنعمة الأمن والأمان بين الجميع.
ودعت اللظي الشباب، لضرورة إطلاق مزيد من المبادرات المجتمعية لتكريس التعايش السلمي ونشر روح المحبة والإخاء.
من لبنان
ساندرا خلاط عبدالنور: ادعموا علاقاتكم مع زملائكم في العمل
تعتبر رئيسة ومؤسسة "جمعية بسمة" ساندرا خلاط عبد النور التي تُعنَى بتقديم يد العون في مختلف المجالات للأسرة في لبنان، أن الصعوبات التي بتنا نواجهها من أمراض، ومشاكل اجتماعية واقتصادية... تتطلب تطوير العلاقات الإنسانية سواء بين العائلات، الجيران، والزملاء داخل العمل الواحد، تستدرك قائلة: "بعد جائحة كورونا التي انتشرت في جميع أنحاء العالم بات الناس بحاجة إلى السلام والراحة النفسية بعيداً عن الحروب والمشاكل؛ لأن ما أصابهم من هذه الجائحة لم يكن سهلاً على الإطلاق رغم أنها ألغت جميع التفرقة بين مختلف الطبقات الاجتماعية وبين الشعوب والبلاد التي تعاني جميعها من هذا الوباء الخطير".
تنادي ساندرا بتكريس مبدأ الأخوة أو العلاقة الأخوية والمحافظة على كرامة الإنسان، تعلّق: "من المهم تنمية جيل الشباب من خلال التربية السليمة والتركيز على القيم الأساسية والسامية في الحياة".
تعرّفي إلى المزيد: يوم الزهايمر العالمي: 9 عناصر غذائية تحميك من المرض
من مصر
غادة منيب: دعوا أفكاركم تخدم من حولكم
هي ناشطة مجتمعية ومؤسسة لـ"مؤسسة فرصة حياة"، تجد أن علينا تشجيع الأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات؛ من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل.
تحاول غادة عمل توازن بين حياتها العملية وعائلتها وأصدقائها، تتابع قائلة: "أعلم أطفالي الأساليب المثلَى للتواصل بتفعيل الحوار مع من حولهم، وهو ما خلق في داخلنا قدرة على مساعدة بعضنا، وقد سهلت السوشيال ميديا ذلك".
تنصح غادة الأجيال الشابة بضرورة الإيمان بالأفكار التي يرونها تخدم من حولهم، والإصرار على تنفيذها بالوسائل المؤدية للاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع".
من المغرب
بشرى أوتاغاني: لا تحصروا التعاون والتكافل في الجانب المادي فقط
تعمل بشرى، أمينة عامة في المؤسسة المغربية للطالب، وهي مكلفة بدعم ومواكبة الطلبة المنتمين لأوساط محتاجة لصنع مشروع حياة أفضل.
مع الحرص والتوعية والتواصل علينا إقحام الجيل الجديد في النظام التربوي على مبدأ التكافل والتضامن. تتابع بشرى: "نوجه الطلبة عبر لقاءات ومعارض، تساهم في تحسين الإرشاد التعليمي، باعتباره مفتاحاً أساسياً للولوج الأنسب للتخصصات حسب ميول وكفاءات الطلبة".
وتتمنى بشرى أن يسود التضامن كل بقاع العالم، خاصة بعد الدور الهام الذي لعبه في ظل جائحة كورونا التي نعيشها حتى الآن، ويجب أن لا يقتصرَ على الأزمات فقط بل هو سلوك يومي، كما تجب العناية بكل المبادرات كبيرة أو صغيرة، ولا نحصر التعاون والتكافل في الجانب المادي فقط، فقد يكون حسن الإنصات طريق للأخوة الإنسانية".