استضافت الدرعية التاريخية في الرياض منافسات بطولة فورمولا إي 2022 بحضور دولي من عشاق سباق السيارات الكهربائية. «سيدتي» حضرت الفعالية المذهلة التي تم إقامتها على مدى يومي 28 و29 يناير وأجرينا لقاء مع العارضة البرازيلية العالمية أدريانا ليما Adriana Lima، التي تسعى إلى التوعية بأهمية الاستدامة وتسليط الضوء على أزمة المناخ العالمي من خلال مشاركتها في هذا الحدث العالمي.
حوار | لمى الشثري Lama Alshethry
حدثينا عن تجربة المشاركة بفعالية سباق فورمولا إي في الرياض؟
المشاركة في فورمولا إي يعني لي الكثير لأنه حدث عالمي يعنى بمفهوم الاستدامة ويراعي قضية التغير المناخي عن طريق استخدام سيارات كهربائية في السباق. أستخدم شخصياً سيارة كهربائية منذ ما يقارب عشر سنوات. خضت تجربة مذهلة أشبه بلعبة أفعوانية مع بورشه تايكان، ومع ذلك شعرت فيها بالأمان إلى أقصى حد وهو عنصر مهم بالنسبة لي خاصة وأن لدي أطفال. استجابة السيارة كانت سريعة لدرجة مذهلة، حتى أني لم أستطع مجاراتها بتصوير فيديو عبر هاتفي! كوني برازيلية، تحدثت خلال تحاوري مع المؤسس الرئيس التنفيذي لبطولة فورمولا إي أليخاندرو أجاج عن فكرة تنظيم هذا السباق العالمي في الأمازون بالبرازيل لنشر الوعي عن التلوث المناخي هناك عن طريق فعالية تثير الحماسة وتسلط الضوء على هذه القضية بشكل إيجابي، أتمنى أن يتحقق هذا الأمر.
زيارة السعودية تجربة رائعة
كيف تصفين زيارتك إلى المملكة العربية السعودية؟
إنها تجربة رائعة حقيقة، أحب وجودي في الرياض. لطالما تمنيت أن أزور العاصمة السعودية، وكنت أتابع الكثير من الفعاليات التي استضافتها المدينة عبر منصات التواصل الاجتماعي. سعيدة للغاية لهذه الزيارة مع سباق فورمولا إي، منذ أن وطأت قدماي هذه المدينة، وجدت الكثير من الدفء في الاستقبال والضيافة الكريمة، كما استمتعت للغاية بالتعرف عن قرب إلى ثقافة هذه البلاد الجميلة وأهلها ومذاقها. إنها زيارتي الأولى ومن دواعي سروري أن أكون هنا.
هل من بلدان أخرى تحبين زيارتها؟
أسافر كثيراً، تبقى البرازيل بلدي الأم ومسقط رأسي المفضلة بالنسبة لي، خاصة سيلفا جارديم.
ما أهمية مساهمة فورمولا إي فيما يتعلق بقضايا الاستدامة والتغير المناخي؟
كل شخص منا لديه نقاط قوة يستطيع من خلالها أن يصل برسالته إلى أكبر شريحة ممكنة. تستخدم منصة فورمولا إي العالمية قوتها في نشر الوعي بمفهوم الاستدامة عن طريق استخدام السيارات الكهربائية في السباق، وهي مساهمة كبيرة لصنع تغيير في قضية التغير المناخي ليكون العالم مكاناً أفضل للعيش. لديكِ كصحافية ومحررة نقاط قوة لتكون منصتك الإعلامية منبراً لنشر رسالة نبيلة تخدم البشرية. ولدي أيضاً نقاط قوة في الصورة العالمية التي أحملها لإيصال القضية التي أدعمها، لدي طفلتان أقلق بشأن مستقبلهما والبيئة المناخية التي ستكبران فيها.
أسعى لمحاربة الصورة النمطية للمرأة في مهنة عرض الأزياء
أيقونة لا تزال حية
ماذا يمثل لك سائق سيارات السباق البرازيلي الراحل آيرتون سينا، الذي كان أيقونة عالمية حقق خلال رحلته بطولة فورمولا وان ثلاث مرات؟
إنه أيقونة لا تزال حية بلا شك، وأنا فخورة للغاية بما حققه من إنجازات. أتذكر عندما كنت طفلة صغيرة كانت البرازيل بأكملها تشاهد سباقاته كل يوم أحد، تخلو الشوارع من السيارات والمشاة، فالكل في حضرة سباق سينا. يعود الفضل إليه في الثورة التطويرية بمفهوم بطولة الفورمولا وان في البرازيل؛ وهو الذي نمّا لدي الشغف بسيارات السباق منذ الطفولة. أتمنى أن يظهر شخص ما يمثل البرازيل على غرار ما فعل سينا.
ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها في المستقبل القريب؟
أتمنى استضافة سباق الفورمولا إي في الأمازون، وأن أكون حاضرة لهذا الحدث.
كل شخص منا لديه نقاط قوة يستطيع من خلالها أن يصل برسالته إلى العالم
أنا عارضة أزياء أبلغ من العمر 40 عاماً ولدي طفلتان ومقاسي ليس صفراً
الجوانب الجمالية القيمة للمرأة
ما هو الدرس الأهم الذي تعلمته كامرأة احترفت مهنة عروض الأزياء؟
تجربتي لم تكن سهلة أبدأ. موقعي في مهنة عرض الأزياء ليس سهلاً أبداً، وجدت فيها صورة نمطية واضحة رفضتها. وبدأ فيها التغيير بالفعل، شعرت أكثر من أي وقت مضى بأني أستطيع أن أصنع فرقاً. نرى الآن تنوعاً في مهنة عرض الأزياء من حيث أجسام العارضات وألوانهن وهو تطور كبير. مارست المهنة لمدة عشرين عاماً ومع الأسف فإن العمر الافتراضي للمرأة فيها قصير جداً. خطتي هي أن أستخدم تأثيري في هذه المنصة لتمديد وجود المرأة فيها باختلاف مراحلها العمرية. أحارب الصورة النمطية لأسلط الضوء على الجوانب الجمالية القيمة للمرأة في مراحلها المختلفة. مررت بهذه المراحل كلها من شابة يافعة إلى عارضة عالمية وصولاً إلى امرأة ناضجة وأم وأطمح أن أكون متقبلة على صفحات المجلات في هذه المرحلة من حياتي وأستمتع بمهنتي، فأنا اليوم أبلغ من العمر 40 عاماً ومن الطبيعي ألا أكون مقاس صفر كامرأة ناضجة وأم لطفلتين.
ما هي الرسالة التي تودين إيصالها إلى النساء؟
رسالتي لكل امرأة هي أن تتبع قلبها، وألا تستسلم أبداً أو تتخلى عن حقيقتها ومبادئها. كل شخص منا لديه عالم يعيش فيه، لا تجعلي أي شخص يمس حقيقتك أو يغيرها.