تحول خبر ترشيح المحامية نصرت جاهان تشودري للعمل كقاضية اتحادية مصدق عليها من مجلس الشيوخ الأمريكي لحديث الساعة فور الإعلان عنه، خاصة أن الترشيح جاء من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، فمن هي تشودري وكيف استطاعت تبوّء ذلك المنصب الهام.. سيدتي تعرفك على هذه السيدة المسلمة الملهمة والتي استطاعت بنبوغها وتفوقها أن تضيف نجاحاً جديداً للمرأة في المناصب الهامة وخاصة السياسية، وذلك وفق السياق التالي:
• محارِبة شرسة للتمييز
نصرت جاهان تشودري محامية أمريكية من أصل بنغلاديشي. تشغل منصب قاضية مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ونصرت محامية بارزة في برنامج العدالة العرقية التابع لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي في نيويورك، حسب موقع tbsnews.net تخرجت تشودري بامتياز مع مرتبة الشرف في جامعة كولومبيا وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة برينستون، وقد حصلت على شهادتها في القانون من جامعة ييل، مُنحت الزمالة لدعم العمل من أجل الحصول على درجة الدكتوراه في القانون في جامعة ييل، وعملت كاتبة قانونية للقاضي باركر وللقاضي دينيس كواتس في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الجنوبية لنيويورك، وهي مديرة الشؤون القانونية لروجر باسكال في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في إلينوي، وتشرف على فريق يعمل على تعزيز الحقوق المدنية والحريات المدنية في جميع أنحاء إلينوي.
-
مؤمنة بقضايا العدالة الاجتماعية
منذ نعومة أظافرها تؤمن بقضايا العدالة الاجتماعية ومحاربة التمييز على أساس عرقي وديني فقد كرّست حياتها المهنية لحماية الحقوق المدنية للمسلمين والمجتمعات المهمشة الأخرى في الولايات المتحدة.
تتمتع نصرت بأكثر من عشر سنوات من الخبرة في دفع عجلة الإصلاح في نظام القانون الجنائي والشرطة، فقد قادت دعوى قضائية لحماية المهاجرين من ظروف الاحتجاز الخطرة وعملت كمستشارة لمنظمات المجتمع التي تطبق مرسوم موافقة فيدرالية لإصلاح أنماط شرطة شيكاغو للقوة المفرطة، وقد عملت تشودري على تطوير شفافية الحكومة، والتغيير في النظام القانوني الجنائي والشرطة، وحقوق التصويت، والوصول إلى رعاية الصحة الإنجابية، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الأطفال في نظام التبني، والشباب في احتجاز الأحداث، والناس في السجون والمعتقلات.
لطالما سعت نصرت لإضفاء الشرعية على القضاء من خلال دفاعها المستمر نحو العدالة ففي الوقت الذي عانى فيه المسلمون في البلاد الغربية بسب ما يعرف بالإسلاموفوبيا، كانت تشودري بمثابة مصدر إلهام كأول امرأة مسلمة، وأول أميركية من أصل بنغلاديشي وثاني مسلمة أميركية على الإطلاق تعمل كقاضية اتحادية مصدق عليها من مجلس الشيوخ.
تابعي المزيد: د. ابتسام البدواوي أول إماراتية تتولى قيادة معهد قضائي
• ترشيح تاريخي غير مسبوق
وحسب موقع The New Yorkers.com فإن ترشيح نصرت جهان تشودري يعتبر بالغ الأهمية لأسباب عديدة، ففي الوقت الذي تكون فيه التفاوتات في نظام العدالة في الصدارة والوسط، ناضلت المحامية تشودري كمناصرة للمسلمين من أجل تأمين العدالة والتمثيل السياسي الكافي للمسلمين الأمريكيين والمجتمعات المهمشة الأخرى.
وبحسب الموقع فإن وجود امرأة مسلمة أمريكية لها تاريخ طويل في النضال من أجل الحقوق المدنية في محكمة فيدرالية من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً نحو تحقيق كثير من الأهداف الهامة المتعلقة بحقوق الأقليات وقضايا الاندماج فهي مهنية متخصصة تسعى لتعزيز العدالة المتكاملة ومحاربة التمييز وتكريس الحماية الدستورية للأقليات والمهمشين، كما أن ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ والخبير في الحقوق والحريات المدنية، لتشودري يعد ترشيحاً تاريخياً غير مسبوق.
• من هي نصرت جهان تشودري؟
حسب موقع nytimes.com فنصرت مواليد 1976، وهي ابنة نفيسة تشودري من نورثبروك، إلينوي، والراحل الدكتور جاهان نور تشودري. والدتها كانت تعمل منسقة خدمات غذائية، والدها رئيس قسم الأعصاب في مستشفى سانت ماري في شيكاغو وأستاذ مشارك في علم الأعصاب بجامعة إلينوي في شيكاغو، وهي متزوجة من مايكل ألكسندر إيرلي، ويعمل منتج مؤثرات مرئية وتلفزيونية للأفلام في نيويورك.
قامت تشودري، ببناء سجل ممتاز في الخدمة في مناصب مهمة مختلفة مع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أو ACLU، الذي يطلق على نفسه "أكبر شركة محاماة للمصلحة العامة في العالم"، تعمل عبر مجموعة كاملة من الحقوق المدنية والحريات المدنية، وينظر الكثيرون لتشودري على أنها نموذج قوي يُحتذى به لمسلمي أمريكا فهي أول امرأة مسلمة يتم ترشيحها لتكون قاضية فيدرالية في تاريخ الولايات المتحدة.
تابعي المزيد: شيري ميداي أول قاضية مصرية عربية في أمريكا تفوز بجائزة ماكلين للعدالة