ما لم نقرّر التوقف، لنستريح ونعيد شحن طاقاتنا، ستبقى صحتنا مهددة على الدوام، وستكون قدراتنا على العطاء تجاه من نحب محدودة للغاية؛ وطالما أنه لا يمكنكِ أن تسكبي من كأس فارغة، فعليكِ أن تهتمّي بنفسك في البداية، إذ إنّ هذا حقّ لك وواجب عليك تجاه نفسك وعائلتك وأحبابك. ونحن ندعوكِ، عبر هذه الأسئلة المستقاة من كتاب “Heal - My Wellness Journal” وهو دليل للتطور الذاتي نحو الصحة والعافية، وكتاب عملي للتمكين والاهتمام بالنفس، للكاتبة لانا فياض؛ للتفكّر بنفسك وحياتك كي تتبيّني أين تقفين اليوم، وإلامَ تحتاجين للتغيير لتصلي إلى النسخة الأفضل من نفسك، تكونين فيها متمكّنة، مكتفية وسعيدة. هذا تذكير لكِ لتعتني بنفسك وبما تحبين، وتكوني أنتِ في يوم المرأة العالمي الذي يُصادف في 8 مارس.
1- من أنتِ؟ كيف تصفين نفسك ببضع كلمات؟
2- كيف حالكِ؟ هل أنتِ بخير؟ اسمحي لنفسكِ بالتعبير عمّا تشعرين به في أعماقك. مهما كان جوابكِ، فلا بأس بما تشعرين به، فمعظم النساء تجدن أنفسهن مثقلات وبحاجة لبعض الراحة والاهتمام والحب.
3- كيف يمكنكِ أن تُظهري شيئاً من الحبّ (بإبداء بعض اللطف والكرم) لنفسكِ؟ اذكري ثلاثة أمور ستقومين بها لتغذية جسمكِ وعقلكِ وقلبكِ؟ هل يمكنكِ أن تبدئي اليوم بأمر واحد على الأقل؟
4- ما الذي يجعلكِ سعيدةً؟ هل تذكرين لحظةً كنتِ فيها بتناغم مع قلبكِ؟ متى كان ذلك؟ هل يمكنكِ أن تكثري من هذا الأمر اليوم؟
5- هل هناك شيء مازلت تتمسكين به وهو يعيقك؟ ألم يحن الوقت لتركه؟
6- هل تقومين بتسويات بأقلّ ممّا أنتِ عليه؟ لمَ؟ تذكّري، أنتِ تستحقين أن تكوني سعيدة، فأنتِ كائن جميل، قيّم وقويّ. وعندما تكون لديك القوّة للاختيار، لا تختاري أن تكوني ضحيةً لحياتك، بل اختاري أن تكوني مبتكرة لتفاصيل حياتك، وانهضي لدعم نفسك.
تابعي المزيد: أفضل 7 أغذية للدماغ وفقاً للدراسات العلمية
7- إذا بقي لديك عام واحد، ماذا ستفعلين؟ افعليه الآن...
8- ما هي النصيحة التي تقدمينها لنفسك من أجل مستقبلك اليوم؟
9- ماذا يشبه صوتك الداخلي وحوارك؟ انتقادي، حاسم ...؟ من أين أتى؟ هل هو صوتكِ أم صوت من قصص طفولتك من والديك أو معلميك..
10- ما الملابس السيئة التي تريدين كسرها وتغييرها؟
11- ما هي العادات الجيدة التي تريدين لها أن تنمو؟
12 - ما هي نقاط قوتكِ؟ ماذا تفعلين حيالها؟
13-هل تقومين بتعتيم نورك حتى لا تزعجي الآخرين؟ أو تسطعين نوركِ وبريقك؟
تابعي المزيد: هذه الحالة ليست دائماً سلبية.. إليكِ فوائد القلق
14- هل تُساندين نفسك؟ ماذا يمكنك أن تفعلي لتسانديها؟
15-أين تعيشين الآن؛ في الماضي، الحاضر أم المستقبل؟
16 - ما هي مواهبك/ هداياك؟ ماذا تفعلين حيالهم؟
17 - ما الذي كنت تستخدمينه لتكوني متحمسة عندما كنت أصغر سناً؟ ماذا كانت أحلامك؟
18- من هم الأشخاص الثلاثة الذين تقضين معهم معظم الوقت؟ هل هؤلاء الناس يمكّنونك أو يعيقونك؟
19-كيف يمكنك أن تجعلي حياتك أكثر وضوحاً ابتداءً من اليوم؟ ماذا تنتظرين؟ حياتك الآن. ابذلي جهداً وليس عذراً، فستظل الأعذار موجودة دائماً من أجلك، ولن تكون الفرص موجودة.
20- ما هو الشيء الوحيد الذي ستفعلينه بشكل مختلف بعد الإجابة على هذه الأسئلة؟ هل تذكرتِ من أنتِ أم لا حتى الآن؟ انظري إلى قلبك وستتذكرين كل شيء. عندما تضيئين نورك، فإنك تعكسينه بشكل جميل على الأشخاص من حولك، وأطفالك، وأحبائك ... "لأنك تستحقين الحب الذي تمنحينه للآخرين بحرية".
التغيير هو الهدف الأساسي من الإجابة على الأسئلة
وتقول الكاتبة لانا فياض للمرأة عبر "سيدتي نت" إن "الهدف من هذه الأسئلة أن تعرفي أين تقفين اليوم، وكيف تعيشين؟ وما هي الأشياء التي يجب عليك تغييرها، قبل فوات الأوان؟ خصوصاً وأن المرأة قد تهمل ما تريد، لتتحمل مسؤولياتها كأم وربة أسرة.
والهدف أيضاً هو إعادتكِ إلى السكة الصحيحة، لكي تستمري في حياتك، وتستمعي إلى ذاتك وتنصتي لإحتياجاتك النفسية والجسدية، وليس فقط تكريس كل إهتماماتك للعائلة والأولاد".
وتتابع الكاتبة فياض:"كما أن الهدف ليس فقط الإجابة على الأسئلة، بل القيام بخطوات من أجل التغيير، ووضع أهداف لتحقيقها قادرة على تحسين روتين حياتك، وتكونين فيها أنتِ الأساس. وهذا الأمر سيجعلك أكثر سعادة وسيخلصك من الكثير من الأزمات النفسية. علماً أنه من المعروف أن الإهتمام بالصحة النفسية ينعكس إيجاباً على الصحة الجسدية عموماً وعلى خلايا الجسم خصوصاً".
وتختم الكاتبة:"من دون أن ننسى الهدف الأساسي من وراء الأسئلة، وهو التعبير من مكنونات ذاتك وأحاسيسك، لأنَّ الدراسات العلمية قد أثبتت أن التعبير عن المشاعر (الحزن، الغضب وغيرها) المكبوتة تساعد كثيراً في الوقاية من الأمراض؛ كون معظم الأمراض الجسدية قد يكون لها صلة بالمشاكل النفسية".
تابعي المزيد: علاج الاكتئاب في المنزل بـ7 أساليب فعّالة