سواء كان الموظف يعمل داخل مقرّ الشركة أو عن بعد (من المنزل)، فهو مُلزم باتباع الأخلاقيات والقواعد لبناء مستقبل مهني ناجح. من المعلوم أن المنظمات تتبنى الممارسات والسلوكيات الأخلاقيّة، مع تحديد لائحة بالجزاءات للعاملين الذين يتخلفون عن ذلك، في إطار تكوين سمعة مهنيّة طيّبة من أجل زيادة الإنتاجية ودعم النزاهة والنجاح وتوليد الأرباح والحصول على ثقة العملاء والمستهلكين.
ما هي أخلاقيات العمل؟
أخلاقيات العمل هي مجموعة القيم والمبادئ واللوائح الأخلاقية والمعايير التي يجب أن يتبعها كلٌّ من أرباب العمل والموظّفين في مكان العمل، حسب موقع formpl الأميركي المُتخصّص في بناء النماذج الإلكترونية. يتبع أرباب العمل الأخلاقيّات، وذلك لتعزيز العلاقة بين الموظّفين والإدارة العليا من جهة، وبين الموظّفين بعضهم البعض من جهة أخرى، بالإضافة إلى توطيد العلاقات بين الموظّفين والعملاء.
الجدير بالذكر أن هناك أخلاقيات عامّة لا تحتاج إلى تحديد من صاحب العمل، ولكنها هامّة في التبادلات المهنيّة، فيما بعض الأخلاقيات مدوّن في دليل الشركة. في هذا الإطار، يتطرق الموقع الأميركي إلى مجموعة من قواعد وأخلاقيات العمل، فيعدّد:
- الالتزام بقواعد وأنظمة الشركة: في عقد التوظيف، يوقّع رئيس الشركة والموظّف على بعض المستندات، التي تتضمّن قواعد الشركة أو قد يزوّد الموظّف بكتيّب يكون بمثابة دليل للتعرّف إلى الشركة وأنظمتها، ومنها: مواعيد العمل والإجراءات في حال التأخير، وقواعد اللباس، و"ضريبة" النبرة الهجوميّة في التخاطب مع الآخرين... لكن حماسة غالبيّة الموظفين عند التعيين، تجعلهن يتجاهلون قراءة هذه القواعد! لذا، يجب الحرص على قراءة القواعد، كما الاستفسار من قسم الموارد البشريّة عن أي بنود غير مفهومة.
- المسؤوليّة: قد يؤدي تجاهل الموظّف في منصب معيّن، للمسؤولية، إلى اعتقاد المدير بأن الموظّف غير مهتمّ بمشروع الشركة، الأمر الذي قد يتسبّب بفقدان الوظيفة على المدى الطويل! فعلى سبيل المثال، في بداية كل عام، يُخصّص مبلغ معين من المال لكلّ قسم؛ من المفترض أن يشرف مدير القسم على كيفيّة إنفاق المال، فإذا لم يقم بذلك، فقد يُشتبه في قيامه بسرقة مال الشركة.
- دعم الثقة: يثق الشخص الذي يقوم بتوظيف العامل، بالأخير، ويتطلّع إلى أن ينجز العمل على أكمل وجه، في الوقت المحدّد. بالمقابل، هناك بعض السلوكيات، منها: التغيّب المتكرّر عن العمل أو التأخّر في تسليم المشروع في الموعد المحدّد... السلوكيات التي قد تؤدّي إلى حرمان الموظّف من الترقية، فلا يعمل صاحب المشروع على تكليف الموظّف المذكور بأمور حيوية مستقبليّة جرّاء ذلك.
- المبادرة: هل ستتأخّر الشركة عن تقديم أحد المشاريع لعملائها، فيما يشعر الموظّف بأنه يمكنه البقاء لساعات إضافيّة بعد العمل حتى يتم الفراغ منه؟ في هذه الحالة ينبغي أن يُبادر الموظّف إلى المساعدة، على قدر المستطاع، والمهارات التي يتحلّى بها.
جوانب أخرى من أخلاقيات العمل
تعدّد شبكة "لينكدن" المهنية، بدورها، مجموعةً أخرى من أخلاقيات العمل، التي قد يغفل الموظّف عنها:
- اللباقة والاحترام: على الموظّف الحرص على التعامل مع أعضاء فريق العمل والعملاء، باحترام ولباقة وودّ، ما يجعل التفاعلات في مكان العمل تسير بسلاسة، لتقلّ النزاعات تاليًا. بذا، يكسب الموظّف احترام الآخرين، الأمر الذي يمدّه بشعور إيجابي، مع أهمّية البعد عن هدم احترام الآخرين عبر أي تصرف أو كلمة طائشة.
- الصراحة والشفافيّة: على الموظّف أن يتصف بالصراحة والانفتاح في التواصل والشفافيّة، بالإضافة إلى الولاء والإنصاف والجرأة في طرح المقترحات، كما العمل بجدّية. علمًا أن خصلتي الصدق والشفافيّة تحظيان بتقدير كبير من أصحاب العمل والزملاء.
- النزاهة: على الموظّف أن يتصرّف بنزاهة، وبصورة تتماشى مع القيم والمبادئ المهنية، بعيدًا عن اتباع أي سلوكيّات مخالفة لذلك.
- احترام السرّية: لا مناصّ من الحفاظ على خصوصّية العمل وأسراره، مع التكتّم عن المعلومات غير المصرّح للموظّف الإعلان عنها. خلال المسيرة المهنيّة، سيتم نقل معلومات سرية للموظّف، إمّا من المنظمة أو الزملاء، ومن المهم أن يُحافظ على هذه الثقة.