العديد من الآباء والأمهات قد يجدون التفكير في تسمية أبنائهم مهمة صعبة تحتاج الكثير من التفكير للوصول للاسم المثالي الذي يحقق لهم الرضا عنه ويلقى إعجاب الغير. ومن هذه المهمة الشاقة، وجدت أمريكية لنفسها مهنة فريدة مناسبة، مهمتها هي تسمية الأطفال أسماء ذكية وجذابة، لدرجة أن العملاء أو الآباء يدفعون لها ما يصل إلى 30 ألف دولار لتجد لطفلهم الاسم المثالي، بحسب موقع Daily Mail.
مهنة تايلور همفري..مهنة فريدة
"تايلور همفري"، 33 عاماً، من نيويورك، هي مؤسسة "What's in a Baby Name"، وهي شركة استشارية تقدم كل شيء بدءاً من قوائم الأسماء استناداً إلى إجابات الوالدين على استبيان، حتى خدمة تسمية الأطفال. تبدأ خدماتها من 1500 دولار لقائمة مخصصة من الخيارات المفصلة ويمكن أن تتكلف آلافاً أخرى، اعتماداً على الوظيفة. ومقابل سعر 10 الآف دولار، ستبتكر اسماً سيكون علامة تجارية.
وقالت "همفري" لصحيفة The New Yorker: "إذا نظرت إلى أسماء الأطفال الأكثر شهرة، فهذه علامة منبهة لقيمنا الثقافية وتطلعاتنا".
"همفري"، التي ليس لديها أطفال، مستعدة لبذل جهود كبيرة لمساعدة الآباء في العثور على الاسم المثالي لأبنائهم، بما في ذلك التحقيق في الأنساب للعثور على أسماء العائلة القديمة. ساعدت في تسمية أكثر من 100 طفل العام الماضي، وجزء من عملها هو تقديم المشورة للآباء خلال هذه العملية.
في إحدى الحالات، ساعدت أماً في تغيير اسم ابنتها الرضيعة، "إيسلا"، بسبب مخاوف من أن الناس ظلوا يخطئون في نطقه. وفي حالة أخرى، قامت بتقديم قائمة تضم 50 اسماً لطفل لبناني- فرنسي نشأ في أمريكا. انتهى الأمر بالعميل باختيار اسم "كلوي"، الذي كان أهم توصياتها.
ابتكرت "همفري" مؤخراً اسم "باركس" لزوجين تعارفا في بلدة تُدعى باركر وكانا يبحثان عن لقب فريد أكثر.
بداية المهنة
قالت "همفري" لصحيفة The New Yorker إنها بدأت في مجال تسمية الأطفال في عام 2015 عندما أطلقت حساب إنستغرام الخاص بها whatsinababyname. وقالت "همفري" إنها شعرت بالإطراء الشديد في ذلك الوقت لدرجة أنها كانت تقدم النصيحة مجاناً. لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن بدأت الدراسة لتصبح مستشارة في عام 2018 حتى أدركت أنها يمكن أن تحول الطلب على خدمات التسمية الخاصة بها إلى عمل متخصص. كما أن "همفري" عملت مع العملاء الذين أرادوا تغيير أسماء أطفالهم الصغار؛ لأنهم لم يشعروا بأن لقبهم المعطى يناسبهم بعد.
كيفية اختيار الأسماء
أوضحت "تايلور" لمحة عن كيفية العثور على أسماء جديدة، قائلة إنها تقوم بعمل مسح لكل شيء من أسماء الأفلام إلى لافتات الشوارع للحصول على الإلهام. كما أنها تتابع الاتجاهات باستخدام قاعدة بيانات الضمان الاجتماعي، وتلاحظ الأسماء التي تشهد انخفاضاً حاداً بسبب الارتباطات السلبية بأشياء مثل الكوارث الطبيعية، وبعض العلامات التجارية.