النجاح شيء يُطلب منا الاحتفال به عندما نحققه، ويقضي الكثير منا سنوات طويلة في سعيه لتحقيقه. ندرس الأدوات التي تساعدنا على النجاح والتغلب على مخاوفنا من النجاح، وإيجاد الخطوات التي يجب اتباعها لزيادة فرصنا في النجاح، ونعمل بجد لتحقيق أهدافنا. لذلك قد يكون مفاجأة للكثيرين منا أننا، في بعض الأحيان، نشعر بالذنب بشكل ساحق عندما نصبح ناجحين.
ووفقاً لموقع (verywellmind) إذا شعرت بالذنب حول نجاحك، "فأنت لست وحدك". الأمر أكثر شيوعاً مما تعتقد! وهناك الكثير الذي يمكنك القيام به لتجاوز هذه المشاعر؛ حتى تتمكن من الاستمتاع بشكل أفضل بالنجاح الذي حققته.
الشعور بالذنب هو تجربة فردية، وهناك عدد لا يحصى من الأماكن أو التجارب السابقة التي يمكن أن يأتي منها شعورك بالذنب تجاه النجاح. هذه بعض الأسباب الأكثر شيوعاً التي تجعل الناس يشعرون بالذنب تجاه ما حققوه.
*سبب الشعور بالذنب
-أنت أول فرد في عائلتك يحقق هذا المستوى من النجاح
إذا كنت أول شخص في عائلتك ينجح، فقد تشعر وكأنك منطقة مجهولة. قد تشعر أنك تخليت عن أحبائك، أو تضع نفسك فوقهم.
-أنت تقلق من أن النجاح جاء بسهولة للغاية
نحن نربط النجاح بساعات طويلة منحنية على مكتب، أو الكدح في مهارة ما. لكن في بعض الأحيان، نكون محظوظين، ونجد النجاح قبل مرور سنوات عديدة من العمل الشاق.
قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب؛ لأنك قد تقلق من أنك لم تبذل وقتاً أو جهداً كافياً لتستحق النجاح الذي حققته.
-كثير من الموهوبين الآخرين أقل نجاحاً
إذا أصبحت ناجحاً، فقد تشعر بالذنب لأنك تعرف الآخرين الذين لا يزالون يكافحون. قد تشعر بأن هؤلاء الآخرين موهوبون مثلك تماماً ويعملون بجد مثلك.
قد يكون من الصعب معالجة ذلك، ويمكن أن يجعلك تتساءل عما إذا كنت تستحق حقاً النجاح الذي تحققه.
*كيفية التعامل مع الشعور بالذنب
-افهم أن مشاعرك طبيعية
افهم أن الشعور بالذنب بشأن النجاح يحدث لكثير من الأشخاص، وليس أنت فقط. إنه طبيعي ولا بأس. الشعور بالذنب هو شعور، ولا داعي للسيطرة على عالمك بأكمله. اسمح لنفسك بالشعور بالذنب، بدلاً من محاولة محاربته دون توقف، بحيث يمكنك البدء في تجاوزه.
-اجلس مع مشاعرك
يمكن أن تساعدك القدرة على الجلوس وسط مشاعرك بالذنب على فهم مدى قوتها. قد تتبدد بسرعة بمجرد أن تسمح لنفسك بتجربتها. إذا كان الأمر كذلك، فهذا رائع، ومع ذلك قد لا يفعلون ذلك.
أحد الأحداث التي تريد تجنبها هو تطوير عقدة الشعور بالذنب، حيث تشعر بالذنب كثيراً لدرجة أنه يتفوق على حياتك. من خلال إتاحة الوقت لنفسك في مشاعرك، يجب أن تكون قادراً على تمييز حجم مشكلة الذنب لديك أو صغرها.
-استخدم نجاحك لمساعدة الآخرين أيضاً
من أعظم الأشياء في النجاح هو أنك لست مضطراً للاحتفاظ به لنفسك. كمكافأة، فإن القيام بالأعمال الخيرية يجعل القائمين عليها يشعرون بتحسن أيضاً، وليس فقط الأشخاص الذين يتلقون الأعمال الصالحة.
إن القدرة على رؤية كيف يمكن لنجاحك أن يساعد الآخرين بشكل مباشر يمكن أن يخفف بشكل كبير من شعورك بالذنب. إن معرفة أنك تساعد الآخرين يمكن أن يجعلك تشعر بالروعة، ويمكن أن يطمئنك أنك تستخدم نجاحك بأفضل طريقة ممكنة.
-تحدث عن مشاعرك
يمكنك التحدث إلى صديق أو أحد أفراد أسرتك. يمكن أن يكون هذا مفيداً؛ لأنك عندما تشعر بأنك عالق في مشاعرك، فإن مشاركتها مع الآخرين يمكن أن تكون وسيلة للتخلص من عواطفك. قد تتفاجأ بمدى سرعة تراجع مشاعرك بالذنب بمجرد انفتاحك عليها.