تتعرض المرأة الحامل لمشكلات عديدة تؤثر في صحتها وصحة الجنين، وقد تؤدي للإجهاض، وخصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى؛ لهذا على كل امرأة تتخذ قراراً بالحمل عليها إدراك ومعرفة جميع الأمور المتعلقة بالحمل، ومتابعة التغيرات التي تطرأ على جسمها، بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي الخاص بها بوصفها حاملاً، والمكملات الغذائية التي تحتاج إليها خلال تلك الفترة، كما يجب عليها الإقلاع عن كل ما قد يؤذي الحمل والجنين. ويجب عليها -أيضاً- عند زيارة الطبيب أن تستفسر عن الأمور التي تخص صحتها وصحة الجنين، وسلوكيات أخرى كثيرة؛ حرصاً على تثبيت الحمل واستمراره بطرق طبيعية. اللقاء واستشاري طب النساء والولادة الدكتور عبد الحميد السبيلي.
طرق طبيعية لتثبيت الحمل
- تناول 400 ميكروغرام على الأقل من حمض الفوليك يومياً؛ تجنباً لحدوث مشكلات في الدماغ والعمود الفقري لدى الجنين، كما أنه يحتوى على بعض الخصائص التي تساعد على تثبيت الجنين وحمايته من التشوُّهات الخلقية.
- ويوجد حمض الفوليك في أطعمة كثيرة مثل الخضروات الورقية والبرتقال والحبوب الكاملة، ويُفَضَّل أن تبدأ المرأة بتناول حمض الفوليك قبل الحمل.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لساعات كافية، وعدم بذل أي مجهود بدني، والابتعاد عن الضغط النفسي والعصبي؛ حيث يؤثر ذلك في صحة الجنين والحمل.
- مع الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات المختلفة مثل الخضروات والفواكه والابتعاد عن تناول الدهون بكثرة؛ للابتعاد عن خطر الإصابة بالإجهاض.
شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف
- تناول الأسماك؛ حيث إنها تحتوي على نسبة كبيرة من الـ«أوميجا 3» التي تعزز صحة الأم والجنين، مثل سمك السلمون، ونظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من الزنك، إضافة إلى تناول كمية كبيرة من السوائل الطبيعية مثل المياه والعصائر، لمنع الجفاف وتثبيت الحمل وتعزيز نمو الجنين والحفاظ عليه.
- الابتعاد عن التدخين خلال فترة الحمل، وتجنب التعرض للتوتر، والحفاظ على الشكل الآمن لبطن المرأة الحامل، مع التقليل من تناول الكافيين، وبذل المجهود لتجنب الإصابة بأنواع العدوى في أثناء الحمل، بما في ذلك الحصبة الألمانية، مع المحافظة على الوزن الصحي قبل الحمل؛ فالسمنة لها دور في زيادة خطر الإجهاض.
- شرب الكثير من الماء لمنع ارتفاع درجة الحرارة أو المعاناة من الجفاف، والحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن، يتضمن الفاكهة والخضروات بما لا يقل عن خمسة أجزاء يومياً، بالإضافة إلى البيض والحليب ومشتقاته، مع الحرص على تجنب أنواع الأطعمة الضارة بالجنين.
- تعرَّفي إلى المزيد: هل من الآمن شرب الشاي في أثناء الحمل؟
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- التمارين الرياضية لها دور في تعزيز أسلوب الحياة الصحي؛ ما قد يساعد على تخفيف الشعور بعدم الراحة، مع الحرص على تجنب الرياضيات التي قد تزيد من خطر التعرض للإصابة أو السقوط، وممارسة الرياضة المناسبة مدة 30 دقيقة يومياً يثبت الحمل.
- الانتباه إلى طبيعة العمل أمر مهم؛ فبعض السيدات تتطلب طبيعة عملهن التعرض للإشعاع وبخاصة الأشعة السينية، أو الرصاص، أو الزئبق، أو النحاس، وهذه المواد قد تكون ضارة بالطفل.
- في حين تُعتبر الوظائف المكتبية ذات ضرر أقل للطفل، وفي بعض الحالات إذا كانت المرأة عرضة للولادة المبكرة أو تعاني من عدة مشكلات؛ فإن ذلك يتطلب منها أخذ قسط من الراحة والتزام الفراش.
- الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية، وبخاصة تلك التي تُصرف دون وصفة طبية، وذلك لأن بعض الأدوية قد تتسبب بعيوب خلقية، وبخاصة إذا تم تناولها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالفيتامينات، وعلى رأسها: عصير البرتقال والجزر، وعصير الفراولة، بالإضافة إلى الحليب كامل الدسم. يُذكر أن العصائر والمشروبات الخضراء غنية بحمض الفوليك؛ فجربي السبانخ، والكرنب، وزيت الزيتون البكر، والحمص، وأسماك السلمون والسردين.
أسباب حدوث الإجهاض
يوجد العديد من الأسباب التي تقف وراء حدوث الإجهاض، ومن أبزرها:
- مشكلات الجينات والكروموسومات؛ إذ إنها مسؤولة عن 50% من حالات الإجهاض، لأنها تسبب نمواً غير طبيعي في الجنين، وعدم تَشَكُّل جنين حقيقي.
- كما أن الاضطراب الصبغي قد يسبب مجموعة من المشكلات، منها الحمل غير المكتمل؛ وعليه لا يوجد نمو للجنين، أو الحمل العنقودي الذي يرتبط بنمو غير طبيعي للمشيمة، أو الحمل العنقودي الجزئي.
- وفاة الجنين داخل الرحم؛ حيث يتكوَّن الجنين لكن نموه يتوقف، ما يؤدي إلى موته قبل ظهور أعراض فقدان الحمل، إضافة إلى وجود مشكلات أو ظروف صحية خاصة بالمرأة قد تُسبب الإجهاض.
- تعرَّفي إلى المزيد: هل تضر الرضاعة الطبيعية الأم الحامل؟
عمر المرأة أكثر من 35 عاماً يزيد من احتمالية الإجهاض
- كما يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، والتي من أبرزها: مرض السكري غير المنتظم، وأمراض الغدة الدرقية، والاضطرابات الهرمونية، والإصابة بالعدوى، ومشكلات الرحم أو عنق الرحم.
- وتزداد احتمالية حدوث الإجهاض إذا تجاوز عمر المرأة 35 عاماً، وكذلك يرتبط حدوث الإجهاض بزيادة الوزن أو نقصانه، كما يحدث الإجهاض للنساء اللواتي تعرضن للإجهاض مرتين متتاليتين أو أكثر.
- والإجهاض يحدث -أيضاً- مع استمرار العادات الخاطئة للحامل المضرة لها وللجنين، إضافة لمشكلات الرحم أو عنق الرحم، وبخاصة التشوُّهات الرحمية أو ضعف أنسجة عنق الرحم.
- كما أن اختبارات الحمل الاجتياحية، مثل فحص الزغابات المشيمية أو بزل السائل الأمنيوسي؛ تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.
أنواع الإجهاض
على الحامل استشارة الطبيب عند ظهور أي مشكلة تُنْذِر بالإجهاض المتعدد الأنواع:
- الحمل غير المكتمل؛ إذ لا يبدأ الجنين بالنمو رغم انغراس البويضة في جدار الرحم.
- الإجهاض الفائت؛ حيث يموت الجنين في رحم المرأة دون علمها، ويكون عنق الرحم رقيقاً أو متوسعاً.
- الإجهاض الناقص؛ حيث تتمزق الأغشية في الإجهاض الناقص، إذ يُلاحظ خروج الجنين وما يتعلق به خارج الرحم.
- الإجهاض التام؛ أي حدوث ثلاثة أو أكثر من الإجهاضات المتتالية، بحيث يحدث الإجهاض في كل منها خلال الثلث الأول من الحمل.
- الإجهاض المتكرر؛ حيث تعاني المرأة من تشنُّجات ونزيف تُنْذِر بحدوث إجهاض في الفترة القادمة.
- إجهاض الحمل خارج الرحم؛ حيث تنغرس البويضة في مكان آخر غير الرحم، وغالباً ما يكون ذلك في قناتي فالوب.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.