يُعتبر الاستحمام أمراً مهماً للحامل؛ فهي تتعرض للتعرُّق وتُصاب بالحرارة أكثر من غيرها، والاستحمام يساعدها في الحفاظ على نظافة الجسم وحماية الطفل من الأمراض الجلدية، كما أنه يساعد في الاسترخاء وسط التغيرات العديدة التي تحدث مع تقدم أشهر الحمل، ولكن هناك احتياطات على الحامل الانتباه عليها؛ لتجنُّب أي نتائج سلبية أو مضاعفات في أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. عن تفاصيل احتياطات الاستحمام عند الحامل وفوائده وأضراره؛ كان اللقاء والدكتورة فاطمة البشير أستاذة طب النساء والولادة.
احتياطات الاستحمام طوال فترة الحمل
- عدم الاستحمام بالماء الساخن أو البارد؛ لما لهما من تأثير في ضخ الدم بشكل أكبر.
- تجنُّب تيارات الهواء المباشرة بعد الاستحمام، وتجنُّب الجلوس في الماء لفترات طويلة.
- عدم الاستحمام قبل النوم أو فور الاستيقاظ مباشرة.
- عدم استخدام المعطرات في المغطس والجلوس بها؛ خوفاً من الإصابة بالالتهابات.
- الحرص على عدم الاستحمام بعد الأكل مباشرة؛ حتى لا تتأثر عملية الهضم.
- يمكن للمرأة الحامل أخذ حمام فاتر بأمان خلال أشهر الحمل، ما دام لم يعترض الطبيب المتابع، ولكن يجب الحرص على عدم زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- النساء الحوامل عادة ما يكون لديهن ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، مقارنة بالنساء غير الحوامل؛ لذلك فإن الاستحمام بالماء الساخن في أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالدوخة والإغماء.
- في الثلث الثالث من الحمل تعاني الحامل من إزعاج آلام الظهر، والاستحمام يساعدها على الهدوء والاسترخاء، في هذه الحالة يُفَضَّل استخدام حوض الاستحمام بوصفه دعماً آمن الاستخدام.
- وفي نهاية فترة الحمل ينبغي تجنُّب الاستحمام؛ لأن الطفل لم يعد محمياً من البيئة الخارجية، لهذا على الحامل التأكد من مستوى الحرارة، وبأن الماء ليس ساخناً جداً، وذلك باستخدام مقياس حرارة الماء، أو استخدام إصبعك أو مرفقك.
نصائح للاستحمام بأمان في أثناء الحمل
- استخدمي الماء الدافئ بدرجة حرارة 37 درجة مئوية.
- لا تستحمي لأكثر من 10 دقائق بالماء الدافئ.
- حافظي على درجة حرارة الجسم الأساسية «أقل من 38.3 درجة مئوية» في أثناء الاستحمام.
تعرَّفي إلى المزيد: «عدوى الخميرة» وتأثيرها في ثدي الأم المُرضِعة
أنواع الحمامات الآمنة في أثناء الحمل
اختاري نوع الاستحمام الذي يناسبك أكثر، ومن أنواع الحمامات الآمنة في أثناء الحمل:
- الدش: وهو من أكثر الطرق المفضلة للاستحمام.
- غمر جسمك في حوض الاستحمام لبعض الوقت يمكن أن يريح جسمك.
- حمام الإسفنج: إذا كنت تفضلين عدم الوقوف في أثناء الاستحمام، أو كانت هناك ندرة في المياه؛ فاستخدمي إسفنجة مبللة لتنظيف جسمك.
- دلو وكوب: تفضل بعض الثقافات استخدام كوب لصب الماء من دلو على الجسم.
- السباحة: السباحة في أثناء الحمل يمكن أن تكون مريحة ومفيدة.
- حمام المقعدة هو علاج للتعافي من عملية الولادة المرهقة؛ حيث يساعد في تخفيف الآلام وتسريع التئام أي غرز.
بعض الأشياء التي يجب تجنُّبها عند الاستحمام في أثناء الحمل
- حمامات البخار، وأحواض المياه الساخنة، ومطهرات المياه.
- وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن من الآمن الاستحمام في أثناء الإجهاض؛ فقد يساعد الحمام الدافئ في تخفيف ألم الإجهاض.
- ولكن نظراً لمواجهة نزيف وإفرازات؛ فعليكِ الامتناع عن السباحة لتجنُّب الإصابة بأي أمراض عضلية أو جلدية.
فوائد الاستحمام للحامل
- الاستحمام مهم للحفاظ على النظافة، ورطوبة بشرة الجسم وتنظيف الشعر.
- الاستحمام مهم لتنشيط الدورة الدموية، واسترخاء العضلات.
- يساعد الاستحمام على الشعور بالهدوء، ومن ثَم يساعد على النوم براحة تامة.
- الاستحمام يقي من الالتهابات في أثناء الحمل.
- الماء الفاتر مثالي للاستحمام في أثناء الحمل، والأفضل التأكد من أن درجة حرارة جسمك أقل من 38.3 درجة مئوية في أثناء الاستحمام.
- انغمسي في دش دافئ أو خذي حماماً إسفنجياً، أو استرخي في حوض الاستحمام المهدئ.
- يجب تجنُّب أحواض الاستحمام الساخنة والساونا وحمامات البخار في أثناء الحمل.
معلومة مهمة: الماء الساخن قد يكون سبباً للإجهاض؛ لأنه يؤثر في وصول الأكسجين إلى الجنين.
تعرَّفي إلى المزيد: ما تحليل مخزون البويضات؟
الحامل والماء الساخن
- احذري مخاطر الاستحمام بالماء الساخن؛ فقد يجعلكِ أكثر حساسية للطقس البارد خاصة في الفصول الباردة، وقد يمتد ويؤثر في الجنين، ويسبب له عدة مشكلات قد تصل إلى الإجهاض.
- قد تُضطرُّ الحامل لرفع درجة حرارة الماء في أثناء الاستحمام، مع الإشارة إلى أن الحمل يجعل الجسم أكثر حساسيَّة تجاه الطَّقس. والخوف من الماء الساخن لأنه قد يؤثر في تطور الحبل الشوكي للجنين ومخه، وهو ما ينتج عنه تشوُّهات بالأنبوب العصبي .
- كما يمكن للماء الساخن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم؛ ما قد يعرض الحامل للإغماء، فضلاً عن أنه يقلل تدفق الدم الواصل للجنين؛ الأمر الذي يتسبب في نقص وصول الأكسجين إليه، ويعرضه لمشكلات في المخ أو الوفاة.
- التعرُّض للماء الساخن في الأيام الأولى من الحمل، قبل تكوين الجنين في الرحم، قد يكون سبباً للإجهاض. والبخار المنبعث من الماء الساخن في أثناء استحمام الحامل قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم؛ ما يعرض الحامل للإغماء.
- وارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الماء الساخن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، ويقلل من تدفئة الدم في الجسم؛ ومن ثَم يؤثر سلباً في تغذية الجنين.
- كما يزيد أيضاً من فرص تعرُّض الأم للنزيف، وإذا لم تتم السيطرة عليه؛ فقد يؤدي إلى الإصابة بالإجهاض.
- وهناك أضرار للاستحمام بالماء الساخن في الثلث الأخير من الحمل؛ حيث يؤثر سلباً في الجنين، إضافة إلى تهيُّج وتشقُّق الجلد في منطقة البطن؛ بسبب المشكلات الجلدية التي تظهر بسبب زيادة وزنها وضغط الجنين.
تعرَّفي إلى المزيد: فوائد الحليب مع العسل للحامل