يجعل الزميل الذي يتحلّى بمجموعة من الخصال الحميدة دورة العمل ممتعة وسلسة.. بالمقابل، يُسمّم الزميل ذو الشخصيّة "الصعبة" أي ذلك المزعج أو السيء بيئة العمل. في مواجهة النوع الثاني من زملاء العمل، ثمة أسس ينبغي على كلّ موظف معرفتها.
3 طرق مساعدة في التعامل مع زملاء العمل
يتحدّث مدير المشاريع والكاتب معتصم صافي كتوعه لـ"سيدتي. نت" عن ثلاث طرق مساعدة في التعامل مع زملاء العمل السيئين، هي:
1 من المُفيد محاولة إيجاد أي عامل مشترك مع زميل العمل العنيد، الأمر الذي يجعل العمل أكثر تسامحاً.
2 محاولة تجاهل عيوب الزملاء الكسالى والمتهرّبين عن العمل أو المغرورين مطلوب... مهما أغضبك زميل بعدم جاهزيته أو تفاخره وتسبّب بالضيق لك، فإن ردّ الفعل المتمثّل في التجاهل مجدٍ.
3 الحزم مطلوب، خصوصًا في الردّ على زميل لحوح ومزعج... في هذه الحالة، يجب إطلاع الأخير بأنّه يلهيك ويؤثّر سلبًا في "إنتاجيّة" العمل، مع الطلب إليه أن يحترم مساحتك وأن لا يتحدّث إليك إلا إذا كان السؤال مرتبطًا بالعمل، وذلك باستخدام لهجة مهذبة وحازمة في آن واحد. إن لم يجدي ذلك نفعًا، الخطوة التالية هي التواصل مع المدير للتدخّل.
لا للتحزّبات في العمل
يطلع الخبير الإداري والكاتب عبدالعزيز الجهني، من ناحيته، قرّاء "سيدتي. نت" على مجموعة من الأساسيّات التي ينبغي وضعها في الحسبان عند التعامل مع زملاء العمل، لغرض حسن التصرّف مع الشخصيات الصعبة أو المزعجة:
- التعامل باحترام هو من حقوق الزمالة، لا سيّما من خلال مشاركة زميل العمل أفراحه والوقوف معه في أزماته، بعيدًا عن أي إساءة، وجعل التنافس في مضمار العمل شريفًا.
- البعد عن الانضمام لأي تحزّبات في العمل فعل محمود العواقب، لأن التحزّبات مبنية على مخالفة الضمير وتقديم المصلحة على كل شيء. أضف إلى ذلك، تعني التحزبات خسارة أطراف أخرى.
- من الهامّ الانتباه إلى الوقوف في الخطّ الأوّل، في معركة لا ناقة للموظّف بها ولا جمل، وإنّما يرغب منها البعض تصفية الحسابات مع الآخرين!
- ليس كلّ زميل يصلح لأن يطلع على أحوالك الخاصّة ومشكلاتك وخصوصيّاتك، فالبعض قد يسيء إليك بمعرفته لبعض تلك الخصوصيات، ما يستدعي الحذر.
- فرض الاحترام يتجاوز محاولة كسب ودّ الزملاء، وذلك لأن الاحترام يجلب الحبّ لاحقًا، وفي الطريق للوصول إلى ذلك، لا يجب الظهور بمظهر الشخص الودود والمتسامح وطيب القلب وخفيف الدم من دون توازن، ما يجعل بعض الزملاء يخطئ في حقّك كثيرًا.
- التعاون صفة طيّبة تمتلك عظيم الأثر في النفس، لكن ينبغي أن يكون التعاون متبادلًا حتى لا ينجرف في اتجاه الاستغلال.
- من الهامّ تقنين التواصل مع "المهايطية" أي أولئك الأشخاص الذين يخبروك بأنّهم فعلوا الكثير وأن الجميع يخشون سطوتهم!
- الحذر واجب، لا سيّما من "الجواسيس" في العمل أي أولئك الذين يهدفون إلى إشاعة الفتنة أو الإساءة إلى سمعتك المهنيّة.
- مع فشل العلاقات، يصعب عودة الأخيرة إلى نصابها، كزمالة تطورت الى صداقة وفشلت. عندئذ، ينبغي التعامل مع العلاقة بشكل مختلف لضبطها.
- النجاح في كسب الزملاء لا يقلّ أهمية عن كسب المدير بل إن كسب الزملاء يمثّل تحدّيًا أكبر. لكن، على كل موظّف أن يتذكر أنّه لن يتمكّن من كسب ودّ الجميع، إذ سيبقى هناك من يخالفه في المسير المهني، وقد يتحوّل الأخير إلى خصم وعدوّ.