انشغل غالبية الأطفال أول أيام عيد الأضحى بمرافقة والدهم لصلاة العيد بالمسجد، وتهنئة الأهل والجيران بقدوم العيد، ثم اصطحابه مرة ثانية لمشاهدة ذبح الأضحية، والمشاركة في توزيع نصيب الفقراء والمحتاجين، وفي اليومين الأول والثاني تصدرت اللقاءات العائلية وتبادل الولائم الشهية المشهد، وفي كل الحالات، الأطفال فرحون بالصحبة مبتهجون بصخب الجو من حولهم، ومع قرار الذهاب للملاهي في رابع يوم العيد، ارتسمت الفرحة على وجوههم والبهجة في قلوبهم ..ولكن كان للآباء شروط وتحذيرات. اللقاء والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس واستشارية العلاقات الأسرية للشرح والتوضيح.
ألعاب ترفيهية بالمنزل
- بعد الإرهاق الشديد، إليك فرصة ذهبية لقضاء أكبر قدر ممكن من الراحة بالمنزل، بصحبة أطفالك مع مشاهدة بعض الأفلام الجديدة.
- أن تقومي بتنزيل المسلسلات التي كنت ترغبين في متابعتها، على أن تتناسب وعمر أطفالك، فتشاهدونها سوياً.
- ادخلي المطبخ واطلبي من ابنك أو ابنتك مشاركتك، واصنعي وجبات سهلة وخفيفة وحلويات رائعة تجذبهم.
- قومي بشراء بعض الألعاب المسلية كالكوتشينة والمونوبولي والطاولة، واستمتعي بها مع أفراد عائلتك.
- ألعاب الفيديو جيم، من الأشياء الرائعة التي تفرح الأطفال، خاصة إذا كانت من اختيارهم، تسلي وقتهم وتشعرهم بأنهم في قمة نشاطهم..وما أجملها بصحبتك.
- ثالث أيام العيد والوقت الطويل الذي ستجلسينه، فرصة رائعة لكي تعطي طفلك وطفلتك عناية خاصة؛ ما يعيد اكتشافك لهم من جديد.
- ما رأيك في القيام بعمل مسابقة رسم وتلوين بين أطفالك، ودعي الأب هو الحكم والقائد الذي يقيم الفائز، وعلقي هذه الرسومات في حجرة نومهم.
- اهتمي أن يشاركك أطفالك تحضير الطعام أو الحلويات..شاركيهم ممارسة الرياضة للشعور بالنشاط في بداية اليوم.
- تعرّفي إلى المزيد: مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال بالعيد
فائدة زيارة الملاهي للطفل
- الملاهي من الأماكن المحببة والمفضلة للطفل، خاصة وقت الأعياد والاجازات، والتي تساعده على المشي والانتقال من مكان إلى مكان بسرعة ورشاقة ما يحسن من حالة الطفل النفسية، وحرق الكثير من السعرات الحرارية، وبالتالي خسارة الوزن الزائد، أو التخلص من الدهون.
- الملاهي والحركة والشغف بالألعاب تنقل الطفل، من حالة الخجل والانعزال، إلى الحرية والتعبير عما يريد ببساطة، وتعطيه فرصة للإحساس بالجو الاجتماعي وسط الناس.
- حالة المرح والانتقال بشغف كبير من لعبة إلى أخرى، وانتقال العين في الجو المفتوح من مشهد إلى مشهد، يساعد الطفل على تخفيف الشعور بالتوتر والقلق.
الملاهي تدعم الروابط الأسرية
- اختيار الطفل للألعاب المرعبة؛ كغرفة المرايا، والأشباح، والتي تحتاج إلى جرأة في الاختيار..تساعد على تغلب الطفل على الشعور بالخوف بداخله.
- الرحلة في جميع تفاصيلها ..بصحبة الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، تعمل على تدعيم الروابط بين الأطفال بعضهم وبعض.
- وبين الأطفال وأفراد الأسرة كذلك، وربما تركت - بصور الجوال- ذكريات ولحظات مرحة جميلة تبقى بالقلوب.
تخوفات وتحذيرات الآباء
- تتخوف الأم من انقطاع أحد شرائط اللعبة أثناء ركوب الطفل الخيل..ما يؤدي إلى إصابة الرأس والرقبة والظهر.
- كما تخاف الأم إجهاد الدماغ، وتمدد الأوعية الدموية بداخلها..نتيجة لركوب الطفل للألعاب السريعة.
- الأطفال فرحون ويمرحون..والأم وحدها يملؤها الحذر من الألعاب الخطيرة التي يختارها أطفالها ولا تتناسب وأعمارهم ولا أطوالهم أيضاً.
- تخاف الأم على طفلها من عدم التزامه بقوانين سلامة اللعبة؛ كالوقوف داخل المركبة، أو عدم ربط حزام الأمان.
- تخوف الأم يدفعها لمراقبة طفلها طوال رحلة الملاهي..حرصاً عليه من خطر اللعبة أولاً، وخطر الغرباء ثانياً.
- تعرّفي إلى المزيد: سنن وآداب عيد الأضحى للأطفال
لا تضغطي على طفلك وتفرضي اختياراتك
- دائماً ما تنبه طفلها وتطلب منه أن يتأنى قبل شراء التذكرة، أن يشاهد اللعبة ويفحصها جيداً..قبل تجربتها.
- في النهاية لا تجعلي من تخوفاتك وتحفظاتك حاجزاً يمنع الطفل من الاستمتاع بأجواء الملاهي ..وأصوات الصخب والهلع التي تتطاير مع بداية كل لعبة.
- ولا تضغطي عليه أيضاً كي يجرّب لعبة عنيفة تستهويك أنت، معتقدة أنها وسيلة قد تساعده على اكتساب صفتي القوة والشجاعة.
قواعد لزيارة الملاهي
- وقبل التخوفات والتحذيرات من جانب الأم على الأطفال..عليها توجيههم وإملاء شروطها قبل الموافقة على الذهاب إلى الملاهي..والتي تتمثثل في:
- ارتداء الملابس القطنية حتى لا يشعروا بحرارة الجو، ويفضل ارتداء البنطلون للفتاة والفتى للراحة وحرية الحركة.
- أن يحمل كل طفل حقيبة تشمل زجاجة مياه، وبعض الوجبات الخفيفة، أو قطع البسكويت..لسد الجوع وقت الحاجة.
- أن تضم حقيبة الأم بعض أدوات الإسعاف اللازمة، حالة جرح الطفل، أو إصابة رأسه..من قطن وشاش و"بلاستر" للتغطية، أو عند استفراغه بعد لعبة ما.
- أن توصيهم الأم بهدوء الأعصاب وعدم الاندفاع، وأن يحسنوا اختيار الألعاب التي تناسبهم دون غلو أو تقليد لأحد الأصدقاء..قد يفرق عنه في السن .
- أن يشعر كل أخ أنه مسؤول عن أخيه..كبيراً كان أو صغيراً..لتصبح مهمة كل فرد رعاية الآخر..حالة وجود أقارب أو أصدقاء.