تظل الفتاة العربية بمكوناتها الفطرية ومكنوناتها الإبداعية وجلدها ودأبها وتحدي ظروفها محل تقدير دائم ومصدر إلهام ممتد عبر انجازاتها الفريدة، والتي دائما ما تكون مصدر فخر لأسرتها ووطنها وعروبتها بل وللمرأة فى كل مكان وزمان.
• فنانة سورية شابة تدخل موسوعة غنيس للأرقام القياسية
مؤخرا استطاعت فنانة سورية شابة دخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية بإنجاز فريد من نوعه حققته من خلال تصميم وإنشاء أكبر لوحة لفن الماندالا بالعالم لترفع اسم وطنها عالياً ، وتبرهن من جديد على قدرة الشباب السوري والعربي على التميز والتفوق في مختلف المجالات العلمية والفنية والإبداعية.
فلمى الفتاة العربية الشابة لم تتوقف كثيرًا أمام حلمها، ولم تتركه حلم يذهب أدراج الرياح، أو حالة ذهنية خيالية داخلية من المستحيل تحقيقها، بل خطت خطوة وخطوات لتحقق حلمها وتصل لهذه المكانة الفريدة بين فناني العالم، فقد استغرق منها التفكير لحظات وذهبت للتنفيذ أيام وشهور .. فقد استغرقها العمل عامين كاملين من الجد والاجتهاد والإصرار الجاد المتواصل والإبداع الفني المتدفق والمثمر لتنهى تصميم لوحتها من فن الماندالا، وتحرز الرقم القياسي العالمي الأول بموسوعة غينيس عن أكبر عرض للماندالا في العالم.
• أكبر لوحة لفن الماندالا فى العالم
حسب الوكالة السورية للأنباء sana.sy أكدت لمى أنها عملت بدقة وصبر لتحقيق التناظر المطلوب في لوحتها التي حققت الرقم القياسي كأكبر لوحة للماندالا والتنقيط النافر في العالم، حيث تحتوي على 4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار والألوان والزخارف المتنوعة وذلك باستخدام أدوات التنقيط الخاصة وألوان الاكريليك ، على أن أكبر دوائر الماندالا بقطر مترين وأصغرها بقطر 2 سم، وتم التنفيذ على 8 ألواح من خشب الـ MDF بسماكة 6 ملم ، لتجمعها معا بمساحة 25 متر مربع تقريبا.
وأشارت حسب الوكالة السورية للأنباء إلى أن اللوحة ذات الأبعاد 488 ضرب 488 تحوي عدداً كبيراً من الدوائر المتداخلة مع بعضها البعض ودوائر حرة مع خطوط انسيابية تعزز التماسك فيما بينها لافتة إلى أنه في كل ربع من اللوحة جزء من دائرة أساسية كبرى هي مركز اللوحة وقلبها الجاذب للأنظار ما استوجب منها العمل بروية على جميع الألوان والوحدات الزخرفية المتنوعة، وقد استغرقت اللوحة نحو 5 أشهر من العمل فعليا بمعدل 6 ساعات من العمل اليومي، وكثير من الصبر والجد والجلد .
تابعي المزيد: مصري يجر 6 عربات مترو أنفاق لدخول موسوعة غينيس
• دعم غير مسبوق من الأهل والأصدقاء
أكدت لمى أن الدعم والتشجيع الذي قوبلت به ممن حولها في مرسمها الصغير ببلدة دير عطية السورية كان غير مسبوق من اللحظات الأولى لطرح الفكرة والتي بدت خيالية ومستهجنة، إلا أن جدية قرارها وإصرارها ومعدل انجازها جعل الجميع يؤمن بفكرتها ويشجعها ما حفزها على الاستمرار، فقد فرغت وقتها بأكمله لعملها الإبداعي والذي وصفته (حسب الموقع الرسمي لوكالة الانباء السورية) بأنه صورة من صور صمود الشباب السوري وإبداعهم وتمسكهم بقيم الفن والجمال والسلام.
لمى زكريا طالبة بالسنة الثالثة بكلية العمارة وسعت إلى التخصص في الماندالا والتنقيط النافر واجتهدت ذاتياً لتتعلم أصول هذا الفن وتتقن أساليبه وشاركت بعدة معارض فنية .
فن الماندالا:
هو أحد الفنون الهندية القديمة التي تعتمد في تصميمها على الدوائر والأشكال الهندسية المنبثقة من نقطة محورية في مركز التصميم، وقد تزايد الاهتمام بهذا الفن في الآونة الأخيرة بعد إشارة عدد من الدراسات إلى دور رسمه وتلوينه دوريًا أو حتى الاكتفاء بتلوين رسوماته في تحسين الصحة النفسية ، فتأثيره يُشابه تأثير التأمل.
تابعي المزيد: بالفيديو ـ فاقد بصر يُحطم رقمين قياسيين ويدخل "غينيس" !