بعد تعرض الفنانة العراقية الكردية هيلان عبدالله المعروفة باسم "هيلي لوف" إلى سيل من التهديدات بالقتل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة الترويج للفكر الماسونيّ، إثر ظهور مثلّث مقلوب في فيديو كليب صوّرته في أربيل، كان لـ"سيدتي نت" وقفة حوارية معها. هيلي التي تحمل الجنسية الأمريكية، والتي رفضت الإتهام الموجّه إليها، شدّدت على أنها لا تنتمي إلى العالم الماسونيّ، بل تسعى إلى جمع الشعب الكردستاني حول صوتها، بكلّ ثقة بالنفس تلازمها، وهي التي تعلن بقوة أنها "فتاة أسد"، و"مستعدّة لكسر القوانين البالية".
عن قصة الكليب، وتحويلها قضيّتها إلى شغل شاغل لمتتبعي وسائل التواصل الاجتماعي، وعن مخططاتها وجديدها، كان لنا معها هذا الحوار:
ماذا عنيت بعبارة "المجازفة بكلّ شيء" في الأغنية الأخيرة؟
عندما يسكن قلبك حلم، ستتبعه حتى النهاية، وستموت من أجله، إن كان حلماً تحبّه جداً، حتى أنك ستجازف بكلّ شيء من أجله. هذا ما تعنيه عبارة "المجازفة بكلّ شيء". وتشكّل هذه الأغنية مصدر إلهام وتشجيع لكلّ المستمعين إليها ولكلّ من لديه حلم يرغب في تحقيقه.
هل تفكّرين بتأدية أغنية باللغة العربية؟
لديّ أغنية عربية تدعى "يلا يلاي". عادةً أمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية. هذا طرازي، كما أنّ منتج الأغاني الخاصّة بي سبق له أن عمل مع مايكل جاكسون وبيونسيه وريانا وجينيفر لوبيز وشكيرا...
أول كردية تصنع ثورة
ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها إلى وطنك عبر أغانيك؟
أريد من الدول الأخرى في العالم أن تدرك أن ثمة دولة اسمها "كردستان"، وأنني مغنية كرديّة الأصل. ومع كامل احترامي لكردستان، أريد لشعبه أن يتوحّد وأن يتعلم محبّة بعضه البعض ودعم بعضه البعض بغية تحقيق كلّ أحلامه.
كما أن كردستان تنقصها الحرية. لقد أحدث شريط الفيديو ثورة، لأنها المرة الأولى التي تصنع فيها امرأة كرديّة هكذا فيديو. وكنتيجة لذلك، بدأ المسلمون جميعاً التكلم بشأنه والإساءة إليّ عبر الإشارة إليّ بالفتاة الماسونية.
لماذا تصرّفوا كذلك؟
يحتوي شريط الفيديو الغنائي على شعار قطّة سوداء في مثلث، ما أوحى للبعض بأنه شعار الماسونيين الأصلي، على الرّغم من أن شعاري مختلف جداً. إنّ شعاري يتّجه إلى الأسفل، بينما شعار الماسونيين يتجه إلى الأعلى، وهم لم يفهموا الفرق بين الشعارين.
كما أنّ مجموعة من الناس اعتقدت بأنّني ماسونية وأرادوا قتلي. لم يسبق لأيّ شريط فيديو غنائي أن حصل على هذا المقدار من التغطية الإعلامية إلى هذه الدرجة خلال 24 ساعة. في الواقع، تناولت كلّ محطات التلفاز في كردستان ومواقع التواصل الاجتماعي خبر الفيديو، حتى تلك الموجودة في لندن وأستراليا وواشنطن وفنلندا والدنمارك، لأنها سمعت بالفتاة التي صنعت شريط فيديو غنائياً مختلفاً ومميّزاً.
ما هي الاحتياطات التي تعتمدينها الآن بعد تلقيك التهديدات؟
أصبح من الصعب عليّ الخروج من دون حماية. في البداية، كنت قد قررت عدم الإدلاء بأيّ تصريح إلى وسائل الإعلام، ولكن بعد ذلك تبيّن لي أنّه عليّ التكلم معها لكي أوضّح لها أنني لست ماسونيّة. لم آتِ إلى كردستان لتغيير الثقافة. أنا هنا فقط من أجل صناعة الموسيقى.
سأكسر القوانين
هل اعتزمت مغادرة كردستان بعد ما حصل؟
أنا أتنقل دائماً، وأسافر كثيراً؛ أمّا قلبي فهو باقٍ في كردستان وطني، وسأعود دائماً إلى كردستان.
ما هي الكلمات التي تصفك جيّداً؟
"من دون خوف" و"الفتاة الأسد"، أنا الفتاة التي ستكسر القوانين.
من هي الفنانة العربية المفضّلة لديك؟
أحبّ هيفاء وهبي وإليسا كثيراً.
هل تفكرين بالمجيء إلى لبنان لتصوير شريط فيديو فيه؟
سيسرّني ذلك كثيراً، وآمل أن تتسنّى لي الفرصة في المستقبل القريب.
سأمثل مع جينيفر لوبيز
ما هي مشاريعك الأخيرة؟
صوّرت فيلماً مع المدير الإيراني الشهير بهمن قبادي، الذي عمل مع المدير الهوليوودي مارتن سكورسيزي، والذي عمل في فيلمه الأخير مع مونيكا بيلوتشي. سيشارك هذا الفيلم في مهرجان "كان" للأفلام هذه السنة؛ وللمرة الأولى في تاريخ كردستان، إذ لم يسبق لشاب أو فتاة الذهاب إلى مهرجان بهذه الأهمية. بعد انتهائي من هذا الفيلم، اتصلوا بي من هوليوود لإنتاج الأفلام وللمشاركة في فيلم جديد مع جينيفر لوبيز التي ستؤدي الدور الرئيسيّ.
هل لديك أيّ كلمات أخيرة ترغبين في توجيهها إلى معجبيك عبر "سيدتي نت"؟
أريد أن أشكرهم جميعاً جداً، خصوصاً المعجبين بي في كردستان على محبّتهم ودعمهم لي. فبفضلهم، أصبحت معروفة على الساحة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، فأنا أحبّ لبنان وثقافته، وأتمنى لو تتعلم كردستان بعض الدروس من لبنان. وأنا أتحرق شوقاً للمشاركة بمشاريع هناك.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"