قد يشعر بعض الموظفين بأنّه عالق في حياته المهنية جرّاء البقاء في الوظيفة عينها لأعوام طويلة، من دون أي تطوّر. بالتالي، تفتر حماسة المرء للعمل. بالمقابل، هناك بعض الموظفين ممّن يحبّ مكان عمله إلا أنّه يكافح حتى يرتقى في السلّم المهني. مهما كان السبب، فإن بعض الأمور مؤثّر سلبًا في المسير المهني، ومعيق للتطوّر.
6 أسباب أساسيّة مؤثّرة سلبًا في النموّ الوظيفي
تعدّد المتخصّصة في نظم المعلومات الإداريّة والمهتمّة بتكنولوجيا الأعمال نبال منصور لـ"سيدتي. نت" ستّة أسباب مؤثّرة سلبًا في النموّ الوظيفي، هي:
1. تشكيك المرء في قدراته الخاصّة.
2. الاستسلام قبل الاطلاع على نتيجة العمل.
3. انعدام القدرة على قول لا ووضع الحدود في العمل.
4. عدم الاعتراف بالوقت العصيب الذي يواجهه المرء.
5. النظر إلى الأخطاء على أنها فشل.
6. عدم القدرة على التخلّي عن بعض الأمور والتمسّك بها أكثر من المطلوب.
التقدّم المهني
تعدّد شركة Go banking rates الأميركيّة المتخصصة في المجال المالي والمحاسبي للمشاريع أسبابًا جوهريّة أخرى تحدّ من التقدّم المهني، هي:
- أخطاء أثناء البحث عن وظائف شاغرة: الاستسلام لخوارزميات الإنترنت عند البحث عن وظائف، وإرسال السير الذاتيّة من دون التدقيق في الجهات التي ستستلمها والأمل في الحصول على رد من الموارد البشرية، أو الاعتماد على شركات التوظيف لإقناع الشركة المرغوب العمل فيها.. كلّها سلوكيّات تعدّ مضيعة للوقت، وتقود إلى الاستسلام والبقاء في المسار الوظيفي لفترة أطول.
- البحث بطريقة تقليديّة: لا يتم الإعلان عن الوظائف الهامّة عبر الوسائل التقليدية، بل تقتنص هذه الوظائف، إذ يتمّ شغلها من وراء الكواليس، بعيدًا عن أدوات البحث العامة عبر الإنترنت.
- إرسال السيرة الذاتيّة عينها إلى كل وظيفة يتقدّم المرشّح إليها: من الواجب إعادة تضمين السيرة الذاتية، بكلّ المهارات والإمكانيّات المطلوبة للوظيفة الشاغرة.
- التفاوض: من النادر أن يمنح الموظف زيادة على الراتب أو مزايا أو امتيازات إضافية من العدم، لذا على المرء طلب ما يبغاه للتطوّر الوظيفي (العمل عن بعد، مثلًا) وتحسين الحياة، من دون انتظار شخص يأتي للتعرّف إلى الذكاء والمهارات ومنح التقدير المستحقّ.
- الانعزال والبعد عن الإفادة من المعارف في المجال المهني: عزل الذات عن فريق العمل، مع التركيز على المهام الخاصّة حصرًا قد يجعل المرء أكثر إنتاجيّةً، لكن سيكون الأخير أقل إبداعًا وتواصلًا. وهو لن يحصل في غالبيّة الأحيان، على الإشادة الكفيلة بجعله ينال فرص التقدّم الوظيفي. الجدير بالذكر أن المرء قد يستغرق ضعف الوقت في البحث عن الوظيفة الحلم، عندما لا ينعم بشبكة من العلاقات، مقارنة بآخر كثير الصلات بأناس في الوسط المهني، ما يستوجب الاستثمار في شبكات العمل الداخليّة والخارجيّة.
- غياب الوعي عن نقاط الضعف: تشتمل الأسباب البارزة المسؤولة عن جعل بعض الناس يفسد نموّه الوظيفي، هو الافتقار إلى الوعي الذاتي، فالنمو الوظيفي يقوم بشكل كبير على القدرة على تطوير الذات بشكل احترافي باستمرار، فإذا لم يعرف المرء المجالات التي يجدر به تطويرها أو يرفض الاعتراف بها والعمل عليها، فإن فرص تحقيق الأهداف المهنيّة سيقلّ بشكل كبير.
- رفض "الفرص الكبيرة": ليس الموظّف مضطرًّا إلى تولّي كلّ مشروع مطروح، ولكن إذا لم يتمكّن من وضع نفسه في المقدّمة لاغتنام الفرص الصعبة، فسيكون لامرئيًّا لصنّاع القرار عندما تُتاح الفرص.
- الولاء لشركة لا تستثمر في نجاحك: يشعر بعض الموظفين براحة شديدة في عمله ويقبل راتبه، كما المزايا القليلة المقدّمة، حتّى مع تزايد المسؤوليّات، اعتقادًا أن التمسّك بالشركة التي يعمل فيها قد يحقّق الترقية له، وكسب الأهمّية في عينيّ الإدارة، إلّا أن النتائج في بعض الأحيان قد تكون مخالفة تمامًا لهذا المعتقد. لذا، إذا شعر الموظّف بأن الشركة ليست مهتمّة في الاستثمار به، فربّما حان الوقت للبحث عن منظمات أخرى قد تساهم في تطوير مهاراته، كما الإفادة من إمكانيّاته.