نشأ الشقيقان راسم وروان السنان، وابنتا خالتهما مي ومها الغانم، بين أنغام البيانو والعود والكمان، وأسهمت الأجواء العائلية، التي يسودها حبُّ الفن، في تطوير موهبتهم ذاتياً إلى أن تمكَّنوا من تأسيس فرقة Quite Noisy السعودية. يتميَّز كل عضوٌ في الفرقة في جوانب معيَّنة؛ إذ يُعرف عن مي شغفها بالرسم، وتخصُّصها في الـ «بوب آرت»، والنحت، والعزف على الجيتار، إلى جانب كتابة الأغنيات، في حين تتقن مها العزف على الدرامز، كما أنها خبيرةُ تجميلٍ، ومدربةُ مكياجٍ، ورسَّامةٌ متخصِّصةٌ في فن الـ «بورتريه»، أما راسم، الرجل الوحيد في الفرقة، فيعزف على الجيتار أيضاً، فيما تكتب روان الأغنيات التي تقدمها الفرقة، وتلحِّنها أيضاً، كذلك تعمل مدربة بيانو، وأسَّست في وقتٍ سابق فرقة كورال للأطفال. «سيدتي» التقت أفراد الفرقة، وسألتهم عن شغفهم الموسيقي، والأدوار التي يقدمونها فيها، إضافةً إلى الأعمال التي شاركوا فيها، ومواهبهم الأخرى.
روان السنان: دعم عائلتي أشعل شغفي
روان السنان: بحكم أنَّ والدي موسيقارٌ، كان منزلنا يضمُّ معظم الآلات الموسيقية، وشدَّني بينها البيانو.
حدِّثينا روان عن شغفكِ بمجال الغناء، متى بدأ وكيف تطور؟
حبي للغناء، بدأ في الصغر؛ حيث كنت أقوم بتأليف الأناشيد وتلحينها، خاصةً أثناء لعبي بالدمى، كما كنت أؤدي بعض الأغنيات الطربية مع والدي الموسيقار محمد السنان، وهو يعزف على آلة العود، وقد أسهم تشجيع عائلتي لي في تعلُّقي بمجال الغناء، والتحاقي بدورتين لـ «الصولفيج»، وهي تمارين للصوت على يد الأستاذ طوني البايع.
كيف أقنعتِ بحنجرتكِ فرقة Quite Noisy باختياركِ مغنيةً فيها؟
نحن في الفرقة جميعاً نتشارك في حب الفن، ولدينا الذائقة الفنية نفسها، وكل شخصٍ منَّا يختصُّ بالعزف على آلةٍ معينة، لكنني الوحيدة التي تملك صوتاً جميلاً يناسب الغناء بينهم، لذا تمَّ اختياري مغنية الفرقة.
تقليد اللهجات
غنَّيتِ بالمصرية واللبنانية والسعودية والعراقية والفصحى، كيف تعلَّمتِ هذه اللهجات؟
أنا شخصيةٌ سمعية، بمعنى أن الأصوات تلفت انتباهي، وأدخل في تفاصيلها بسرعة، وهذا الأمر يمكِّنني من تقليد اللهجات.
أوبريت «واحتنا فرحانة» أولى مشاركاتكِ الخارجية، كيف تمَّ اختياركِ للغناء فيه؟
أخبرتني زوجة أخي، بحكم معرفتها بالقائمين على الأوبريت، أنهم يحتاجون إلى صوت نسائي، لكنني رفضت الأمر في البداية، ومع استمرارها بتشجيعي، وافقت على الغناء فيه، وكانت تجربةً جميلةً بأن أغني للأطفال، وأشاهدهم يرقصون أمامي.
أسَّستِ مشروع كورال الأطفال، من أين جاءتكِ الفكرة؟
هي فكرة والدي؛ حيث نشرنا إعلاناً عن المشروع، والحمد لله توافد إلينا عددٌ كبيرٌ من الأطفال، واخترنا منهم أصحاب الأصوات الجميلة، وشاركنا بهم في أمسيةٍ فنيةٍ بمنزل الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن، قدموا فيها أغنيةً بعنوان «بحلم بالنور» من ألحان والدي، وبعد انتقالي للعيش في الرياض وجدت صعوبةً في إكمال المشروع.
محبة الأطفال
بين البيانو والجيتار، كيف تختارين الملائم لصوتكِ؟
أحبُّ الآلتين، ويجذبني الغناء مع البيانو، لكنني لا أملك مهارة العزف والغناء معاً، لذا يتولى راسم مهمة العزف على الجيتار.
ماذا عن التلحين، كيف تستلهمين لحناً جديداً؟
في الغالب أقدِّم لحناً سريعاً مع الكلمات، لكنني في أوقاتٍ معينة أحتاج إلى أجواءٍ خاصةً لفعل ذلك.
ماذا عن شغفكِ بالدوبلاج؟
أحبُّ الأطفال وأغنياتهم، وتجذبني أفلام الكرتون، وهذا ما دفعني إلى تجربة دوبلاج مسرحيةٍ للأطفال بعنوان «الغيمة فرح» للمخرج حسن المبارك.
كيف تمارسين تدريباتكِ الصوتية في منزلكِ؟
أغني أثناء القيام بأعمالي المنزلية، وأشارك ابنتي الصغيرة بأداء أغنيات الأطفال. الموسيقى تملأ يومنا.
هل وجدتِ صعوبةً في تعلُّم العزف على البيانو؟
بحكم أنَّ والدي موسيقارٌ، كان منزلنا يضمُّ معظم الآلات الموسيقية، وشدَّني بينها البيانو، فصرت أقدم ألحاناً بسيطة وأنا في الرابعة من عمري، وأسهم تشجيع عائلتي لي في التحاقي بمعهدٍ لتعليم الموسيقى في البحرين، لكنني وجدت صعوبةً في التقيد بالنوتة الموسيقية؛ ما دفع والدي إلى جلب مدربةٍ، علَّمتني أساسيات البيانو والنوتة.
جيل مثقف فنياً
خلال مسيرتكِ، كيف وجدتِ علاقة الأطفال بالموسيقى؟
الأطفال يحبون كل الفنون، مثل الرسم والتلوين، والموسيقى نوعٌ من أنواع الفنون، وتجذب أعداداً جيدةً منهم، وبعد إطلاق «رؤية السعودية 2030»، أصبح للموسيقى كيانٌ في وطننا؛ ما أتاح للجيل الجديد تعلُّمها أكاديمياً، وهذا يبشِّر بجيلٍ مثقف فنياً.
في أي عمرٍ يمكن اكتشاف قدرة الطفل الفنية؟
ليس هناك عمرٌ محدَّد لذلك. قد نكتشف ميول الطفل للموسيقى في السنوات الأولى من عمره، لكن من المهم تشجيع الطفل على المتابعة وتنمية موهبته.
ما سرُّ حبكِ للعمل في مجال رياض الأطفال؟
بعد إنهائي المرحلة الثانوية، عملت مساعدة معلمةٍ في مركزٍ تعليمي للأطفال، وشدَّني هذا العمل حتى أصبحت مُدرسةً لمادة اللغة الإنجليزية. العمل في بيئة الأطفال المليئة بالطاقة الإيجابية جميلٌ جداً، ويعلِّمنا نحن الكبار حب الحياة.
ورثتِ حب الموسيقى من والدكِ.. ماذا عن أبنائكِ، هل سيتأثرون بكِ موسيقياً؟
أبنائي ورثوا حب الموسيقى مني، كما ورثته من والدي، وأحرص على وضع آلاتٍ موسيقية عدة في المنزل حتى أسهِّل عليهم اكتشاف مواهبهم الموسيقية. ابني إياد مثلاً يحبُّ العزف على البيانو، وأتوقَّع أن يصبح عازفاً محترفاً يوماً ما.
ما الذي يعنيه لك شقيقكِ راسم؟
راسم أخي وصديقي، ونتشارك في أشياء كثيرة، في مقدمتها حبُّ الموسيقى.
تابعي المزيد: الفنانة البصريَّة منال الضويان:الفن مساحة تبحث في الأسئلة الصَّعبة
مها الغانم: الدرامز حياة الموسيقى
مها الغانم: أحبُّ الرسم منذ صغري، وقد اكتشفت في سن المراهقة حبي لرسم الوجوه، لذا طوَّرت نفسي بالالتحاق بدوراتٍ متخصِّصة
لماذا اخترتِ الدرامز تحديداً للعزف عليه؟
أحبُّ الإيقاع، والحياة وكل شيءٍ في الكون يمشي على إيقاعٍ معيَّن. الدرامز بالنسبة إلي هو حياة الموسيقى.
بماذا تشعرين حينما تكون آلة الدرامز بين يديكِ؟
شعورٌ لا يوصف. صدقاً، أجملُ أوقات حياتي حينما أجتمع مع الفرقة، ونعزف سوياً في تدريبٍ، أو حفلةٍ.
هل جرَّبتِ العزف على آلاتٍ موسيقية أخرى؟
نعم، عزفت على الكمان والجيتار.
بوصفكِ خبيرة تجميلٍ، ما نصيب أعضاء الفرقة من لمساتكِ؟
قبل كل حفلةٍ، نجتمع أنا ومي وروان حتى أضع لهما المكياج، فهما تعتمدان عليَّ كلياً.
هواية الرسم
فيما يخصُّ الرسم، كيف اكتشفتِ شغفكِ بهذا الفن؟
أحبُّ الرسم منذ صغري، وقد اكتشفت في سن المراهقة حبي لرسم الوجوه، لذا طوَّرت نفسي بالالتحاق بدوراتٍ متخصِّصة، واحترفت رسم الوجوه الـ «بورتريه»، وتحوَّل حبي للرسم إلى حبي للمكياج.
ما أسلوب المكياج الذي يجعل روان أكثر جاذبيةً وجمالاً؟
أضع لروان مكياجاً ناعماً لإبراز ملامحها الناعمة والجميلة.
هل تؤيدين ظاهرة وضع الرجل مكياجاً يومياً؟
كلا. يفضَّل أن يفعل ذلك خلال التصوير فقط؛ لأن العدسة المستخدمة غالباً ما تكون HD، وتُظهر جميع عيوب البشرة، ويمكن إخفاؤها بلمعة الوجه وبعض الرتوش البسيطة.
أسرار المكياج
ما الذي يميِّز مكياج الحفلات والمسارح عن غيره من المكياج؟
تختلف الأدوات والتكنيك في المكياجين، كما أننا نستغرق وقتاً أطول في الأول؛ لأننا نأخذ بعين الاعتبار أن الأضواء ستكون مسلَّطةً على الوجه في المسارح.
لماذا لا نرى شغفكِ بـ «المكياج الفانتازي» في الكليبات؟
أتمنى أن يرى العالم براعتي في المكياج السينمائي، وفي الكليبات والمسارح والبرامج التلفزيونية أيضاً، خاصةً أن هذا النوع من المكياج غير شائع.
أي لونٍ تفضلين وضعه أكثر على الوجه؟
أحبُّ مزج الألوان، لكنني أميل إلى الألوان الترابية الطبيعية، والبرونز، وهي الأكثر طلباً مني.
أيهما أمتع بالنسبة إليكِ، الرسم على الوجوه أم الورق؟
الاثنان يأخذانني إلى عالم آخر.
كيف توازنين بين عملكِ في الفرقة والمكياج والرسم وواجباتكِ العائلية؟
أفعل ذلك بتحديد يومٍ معيَّن لكل تخصُّص حتى يكون لدي الوقت الكافي للاهتمام بابنتي وعائلتي، كما أتلقَّى المساعدة من أمي وزوجي في رعاية ابنتي عندما أذهب إلى عملي بوصفي خبيرة تجميلٍ.
أين تجدين ابنتكِ بين أنواع الفنون المختلفة؟
ابنتي لا تزال صغيرةً، لكنني أتمنى أن تختار الفن الذي يناسبها، وبكل الأحوال سأكون الداعم الأول لها، وسأحرص على تطوير موهبتها.
تابعي المزيد: الفنانة الأوبرالية فرح الديباني: حبي للغات أوصلني إلى العالميةً
مي الغانم: والدتي أوقدت حبَّ الفن في نفسي
مي الغانم: فجأةً أجد نفسي منغمسةً في الرسم، ثم أتحوَّل إلى النحت، وبعدها أميل للعزف، الذي يعدُّ الموهبة الأهم بالنسبة إلي
كيف اكتشفتِ شغفكِ بالموسيقى؟
نشأت في بيئةٍ تعشق كل أنواع الموسيقى، وكبرت على اجتماعاتنا الموسيقية العائلية، فخالي «أبو راسم» موسيقارٌ وملحنٌ، وأخي الكبير شادي يعزف على العود، بينما يعزف أخي مازن على البيانو، لذا أحببت الموسيقى منذ الصغر.
ما تأثير أسرتكِ في تطوير موهبتكِ الموسيقية؟
نشأت في بيئةٍ تقدِّر الفن، وأنا ابنةٌ لامرأةٍ مكافحةٍ، تُعرف بـ «أم شادي»، تعدُّ أول مصورة فيديو؛ حيث عملت منظِّمة حفلات زفافٍ في أوائل التسعينيات، وقد تعلَّمت منها الإصرار على النجاح، وكسر الحواجز المجتمعية في سبيل ذلك، كيف لا وهي التي وثَّقت أجمل اللحظات العائلية في زمنٍ، كان من الصعب على النساء امتهان هذا العمل.
مرض وراثي
حالتكِ الصحية كانت بمنزلة الشرارة لتكوين فرقتكم الموسيقية، حدِّثينا عن ذلك؟
وُلدت مصابةً بمرضٍ وراثي، هو الأنيميا المنجلية؛ ما أجبرني على قضاء وقتٍ طويلٍ في المستشفى، وقد علَّمني مرضي كيف أقاوم التحديات، وأبني نفسي، والحمد لله استطعت خلال تلك الأعوام تطوير موهبتي في الرسم والنحت والعزف. كنت أجتمع مع أعضاء الفرقة دائماً، ونعزف سوياً ترويحاً عن النفس، وفي عام 2016 اشتدَّ عليَّ المرض، ودخلت في غيبوبةٍ لمدة أسبوعين، وحينما عدت إلى وعيي، وبدأ جسمي يستجيب للعلاج، وجدت في ذلك فرصةً لتطوير اجتماعاتنا الفنية العائلية، فقررت مع مها وراسم وروان، الذين لطالما وقفوا معي في مرضي، تكوين فرقةٍ موسيقيةٍ محترفة، وحقاً بعد سنوات من الهواية، دخلنا عالم الاحتراف، وصرنا نعزف أمام جمهورٍ كبيرٍ، يشاركنا الشغف نفسه.
اخترتِ مع روان اسم الفرقة، ماذا يعني Quite Noisy؟
نحن عائلةٌ قبل أن نكون فرقةً، ونملك الحس الفني و«الجنوني» نفسه، واخترت كلمة Noisy لتعبِّر عنَّا بطريقةٍ طريفة، مع العلم أننا أبعد ما نكون عن الصخب، وهذا جزءٌ من حسنا الفكاهي، بينما أضافت روان Quite لتكوين جملةٍ متكاملةٍ، تعبِّر عن أسلوبنا في العزف، وتعرِّف الناس إلينا بوصفنا فرقةً عائليةً تحبُّ اللعب بالكلمات.
تشكِّلون فرقة موسيقية متكاملة، مَن منكم يكتب كلمات الأغنيات؟
غالباً أنا وروان. كل واحدةٍ منَّا تضع لمساتها ببيتٍ، أو بيتين، ونتشارك في التشكيل النهائي للأغنية، وما يميِّز فرقتنا أننا نغني بالعربية والإنجليزية، ومن جهتي أجد نفسي في التأليف الأجنبي، عكس روان التي تحبُّ التأليف باللغة العربية.
فرقة عائلية
هل تقبلون انضمام شخصٍ آخر إليكم من خارج العائلة؟
حالياً نُعرِّف عن أنفسنا بأننا فرقةٌ عائلية، لكننا لن نرفض مستقبلاً انضمام عضوٍ جديدٍ إلينا، شرط أن يضيف للفرقة شيئاً مميزاً.
أي آلةٍ موسيقيةٍ الأقرب إلى قلبكِ؟
جرَّبت العزف على البيانو والأورج، وتعجبني كل آلةٍ تحتاج إلى دقةٍ في الأصابع لتكوين الألحان، لكن يبقى الجيتار الكلاسيكي والبيس الأقرب إلى قلبي.
ما الفيلم الذي جعلكِ تحبين العزف على الجيتار؟
أتميَّز بأذنٍ موسيقيةٍ خبيرة، وأتذكَّر أنني حضرت عام 1999 فيلم Desperado، وكان بطله يعامل آلة الجيتار بكل رقةٍ وبراعة، ولفت انتباهي عزفه الرائع، بعدها صرت أستمع إلى فرقة Gypsy kings، وجعلني عزفهم أعشق الجيتار الكلاسيكي.
ما المصاعب التي واجهتكِ أثناء تعلُّمكِ العزف؟
في بداياتي عانيت من عدم وجود معاهد موسيقية في السعودية، لذا سجَّلني والدي في معهدٍ موسيقي بالبحرين، تعلَّمت فيه وأختي كيفية قراءة النوتة الموسيقية، لكننا لم نستطع إكمال الدراسة لبعد المكان، فاضطررت إلى اللجوء للتعليم الذاتي.
عازفٌ يعجبكِ أداؤه؟
يستهويني كثيراً عزف Paco De Lucia، وأطلق عليه «مجنون الجيتار الكلاسيكي». حينما يعزف أدخل في عالمٍ آخر، كما أحبُّ James Hetfield من فرقة Metallica بالنسبة إلى الروك، أو ما يسمَّى بـ Heavy metal.
نحت الوجوه
في النحت، ما أكثر ما تحبين تجسيده؟
أحبُّ كل شيء تصنعه أصابعي، خاصةً نحت الوجوه، وحالياً أتعلم بشكلٍ ذاتي على آلة الفخار، لشح أماكن تعليم هذه الموهبة الأصيلة في المنطقة الشرقية.
شيءٌ تفكرين في نحته دوماً؟
أتمنى مستقبلاً تشكيل تمثال الحرية.
كيف اكتشفتِ شغفك بالرسم؟
شغفي بالرسم بدأ في عمرٍ متأخر؛ حيث اكتشفت أنني أنجذب للألوان الصارخة في الـ «بوب آرت»، وتعلَّمت الرسم بنفسي، فحبُّ الفن يجري في دمي.
كيف تقضين أوقاتكِ بين الرسم والنحت والعزف؟
المزاج شيءٌ غريب. فجأةً أجد نفسي منغمسةً في الرسم، ثم أتحوَّل إلى النحت، وبعدها أميل للعزف، الذي يعدُّ الموهبة الأهم بالنسبة إلي؛ لأنها تجمعني بفرقتي وجمهوري.
نحَّاتٌ ورسامٌ تذهلك أعمالهما؟
أميل إلى أسلوب Roy Lichtenstein، وأعدُّه «أب البوب آرت»، ومن النحاتين يعجبني فن وأداء Florian Gadsby، وأتابع دروسه بانتظام.
أحبُّ الخصوصية
أين أنتِ من الـ «سوشيال ميديا» والإعلام؟
أحبُّ الخصوصية، وأبتعد عن الشهرة، وأنا أكثر فردٍ خجولٍ في الفرقة، ولا تستهويني الموجة الحالية في الـ «سوشيال ميديا»، كما أنني فاشلةٌ في التعامل معها.
تختارين صبغات شعرٍ لافتة، وإطلالاتٍ غير تقليدية، ما السبب؟
مظهري ولون شعري وسيلةُ تعبيرٍ عن نفسي ومزاجي، وتعجبني مقولة Normal Is Boring، ولا أحبُّ أن أكون غير نفسي.
تابعي المزيد: ترشيح هشام نزيه لجائزة عالمية في الموسيقى عن Moon knight
راسم السنان: العائلة أولويتي
كيف اكتشفت شغفك الموسيقي؟
وُلِدتُ في عائلةٍ موسيقية، لذا أحببت الموسيقى منذ الصغر، وحاولت العزف والتأليف على أورجٍ موجودٍ في منزلنا عندما كنت في المرحلة الابتدائية.
ما الآلات التي عزفت عليها؟
أعزف على العود والأورج والدرامز، لكنني أجيد أساسياتها فقط، ولست متمكِّناً منها، أما الآلة الأساسية بالنسبة إلي، فهي الجيتار، وأحبُّ كذلك الاستماع إلى البيانو، خاصةً معزوفات موزارت وبيتهوفن.
ما الفرق بين الجيتار الكلاسيكي والجيتار الكهربائي؟
الكلاسيكي جيتارٌ مجوَّف، ويُستخدم عادةً في الموسيقى التي تميل للهدوء، أما الكهربائي فغير مجوَّف، ويجب توصيله بسماعات تضخيم الصوت من أجل سماعه، ويستخدم في موسيقى الجاز، والبلوز، والروك الهادئة والصاخبة.
ما نصيب الاختيارات النسائية في أغنياتكم، وبماذا تختلف رؤية المرأة للأغنية؟
في الفرقة كلنا نكمل بعضنا، ونختار أغنياتنا بناءً على ما يناسب أسلوبنا العام، سواءً كانت نسائية أو رجالية، ولا أرى اختلافاً في الموسيقى والأغنيات بين الجنسين.
ماذا عن أداء الأغنيات، هل هناك اختلافٌ بين المرأة والرجل؟
قد يكون هناك اختلافٌ في الأداء، وهذا يعطي نكهةً خاصةً، وطابعاً مغايراً للأغنية. هناك أغنياتٌ يؤديها رجلٌ، وتُعجب فئةً من الناس، بينما يميل آخرون إلى سماع الأغنية نفسها بصوتٍ نسائي.
كيف تصف المرأة في 2022؟
كانت المرأة وما زالت النصف الآخر للمجتمع، واستطاعت أن تثبت صحة هذه المقولة في جميع المجالات الحياتية.
المحافظة على الرقي
ما الممنوعات والمحظورات في أغنياتكم؟
نحاول دائماً الابتعاد عن كل ما يمسُّ الدين، أو يخدش الحياء، أو يخالف الذوق العام، فالموسيقى فنٌّ راقٍ، ويجب أن نحافظ على هذا الرقي.
متى يعمل كل عضوٍ من الفرقة منفرداً، ومتى تجتمعون؟
يتدرَّب كل فردٍ من الفرقة على آلته منفرداً لتطوير ما يقدمه، ونطبِّق هذه التدريبات في اجتماعاتنا.
صِف ألحان روان بكلمة؟
مميزة.
وعزف مي؟
راقٍ.
وعزف مها؟
جبَّار.
كاتبٌ وموظفٌ ومدرسُ جيتارٍ، هل تجد وقتاً لممارسة العزف منفرداً؟
مع الأسف، لا أجد وقتاً جيداً للتدرُّب وتطوير موهبتي، خاصةً بعد قدوم طفلتي قبل أشهرٍ، فبعد الانتهاء من العمل، أعطي ما تبقَّى من ساعاتٍ قليلةٍ في اليوم لأفراد عائلتي، لكنني أعوِّض أوقات التدريب في أيام الإجازة.
تدرِّب مَن هم أكبر من 12 عاماً، لماذا ترفض تدريب الأطفال؟
أقبل تدريب الأطفال بشرط توفر رغبة التعلم لديهم. هناك أطفالٌ يأتون إليّ لأن والدتهم، أو والدهم يرغبون في ذلك، وهؤلاء أعتذر عن عدم قبولهم.
هل يُفقد تعدُّد المهمات الفنان الاحترافية؟
بالتأكيد، المبالغة فيها تؤدي إلى التشتت، وتأخير التطور.
ما الذي تعنيه لك شقيقتك روان؟
روان كانت وما زالت أقرب أشقائي لي، خاصةً لتقارب السن بيننا، فقد كبرنا سوياً، ونتشارك الاهتمامات والهوايات ذاتها، لا سيما الموسيقى.
تابعي المزيد: قائمة ترشيحات جوائز Big Apple Music.. شيرين والجسمي وميريام فارس ونانسي عجرم