من الصعب تجنُّب مقارنة نفسك بالآخرين، كلنا نفعل ذلك من وقت لآخر، في العمل، في المدرسة، مع الأصدقاء، على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن هذا الفعل المتمثل في التقييم المستمر لطريقة قياسك، يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك العقلية وكيف ترى نفسك.
ووفقاً لموقع (healthline) يمكن أن تتحول عبارة بسيطة "لن أبدو مثل فلان أبداً" بسرعة إلى "لن أكون جيداً بما يكفي لأي شخص".. قبل أن تعرف ذلك، مجرد النظر إلى نفسك في المرآة، يمكن أن يثير أفكار كراهية الذات والإحباط.. يمكن أن تكون هذه المشاعر مؤلمة بشكل خاص، إذا كنت تعيش بالفعل مع حالة صحية عقلية، مثل: القلق أو الاكتئاب.
* أعراض كراهية الذات الشائعة
• كل البيانات أو لا شيء.. أنت ترى حياتك كقائمة من الإنذارات، معظمها يؤدي إلى كارثة، على سبيل المثال: "إذا فشلت في هذا الاختبار؛ فسأخرج من الكلية وسأكون خاسراً تماماً".
• التركيز فقط على السلبيات.. لا يهم كم كان يومك جيداً - أشعة الشمس والآيس كريم والجراء - كل ما يمكنك التفكير فيه هو الخطأ الذي حدث.
• الإيمان بشعور ما هو حقيقة.. بدلاً من: "أشعر بالفشل"، تعتقد: "أنا فاشل".
• احترام الذات متدنٍ.. لا تشعر أنك جيد بما يكفي لتكون مع الأصدقاء والعائلة، أو للتقدم لوظائف جديدة، أو لتضع نفسك هناك للحصول على فرص جديدة.
* النصائح؛ لتبدأ في طريق حب الذات
- انتبه لمحفزاتك
إذا كنت تحارب نوبة شديدة من كراهية الذات؛ فقد يكون من المفيد الجلوس مع هذا الشعور، ومحاولة تحديد مصدره، وضَع في اعتبارك ما الذي يمكن أن يكون سبباً لهذه المشاعر، حاول الجلوس في نهاية اليوم، والمشي خلال يومك عقلياً، حاول تدوين بعض الملاحظات حول: • ماذا فعلت.
• كيف شَعَرت خلال الأنشطة المختلفة.
• مع من كنت طوال اليوم.
إذا لم تتم المعالجة بشكل أفضل عن طريق الكتابة؛ فيمكنك تسجيل مقاطع فيديو قصيرة أو مذكرات صوتية لنفسك على هاتفك.. يمكنك أيضاً التفكير ببساطة لبضع لحظات في أحداث اليوم.
بمجرد تحديد بعض محفزاتك، يمكنك العمل على إيجاد طرق لتجنبها أو تقليلها.
- أن تتحدى أفكارك السلبية
قد يكون الوقوف في وجه أفكارك أمراً شاقاً، إذا كان الأمر كذلك؛ فحاول تخيّل هوية منفصلة لمحاربة أفكارك، ربما يكونون مزيجاً من جميع الأبطال الخارقين المفضلين لديك منذ الطفولة أو أفضل صديق، تخيل أنهم يأتون ويوقفون تلك الأفكار السلبية أو يتحَدَون تلك الأفكار السلبية.
لا تثبط عزيمتك إذا لم يربح الجانب الإيجابي للأشياء.. يساعد تحدي هذه الأفكار السلبية ببساطة على تعزيز فكرة أن كراهية الذات ليست حقيقة أو حقيقة لا يمكن إنكارها - إنها عاطفة.
- ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس
إذا كانت لديك فترة تشعر فيها بالرضا؛ فحاول كتابة قائمة بما تحبه في نفسك، وإذا كنت لا تستطيع التفكير في أي شيء؛ فلا داعي للذعر، الحب هو عاطفة قوية من الصعب أن تشعر بها تجاه نفسك في نقطة منخفضة، إذا كان الأمر أسهل؛ فحاول التفكير في الأشياء التي تحبها أو لا تكرهها في نفسك.
ربما تعتني بحيوانك الأليف بشكل ممتاز، أو تعرف دائماً ما يجب إحضاره إلى الحظيرة.
احتفظ بهذه القائمة حيث ستراها كل يوم.. عندما تأتي أفكار كراهية الذات، توقف، وخذ نَفَساً، وقل بصوت عالٍ أحدَ العناصر من قائمتك.
- أعد صياغة أفكارك السلبية
إعادة الصياغة هي تقنية علاجية يمكن استخدامها لمعالجة الأفكار السلبية وكراهية الذات؛ عادة ما يتم ذلك ببساطة عن طريق تحويل أفكارك إلى منظور مختلف قليلاً.
قد ينطوي على التفكير في الجوانب الإيجابية لموقف سيّئ، أو التفكير في الإحباط من منظور جديد، كيفما قررت تجربتها؛ فإن إعادة الصياغة تتعلق بتدريب عقلك على إيجاد الإيجابية والتركيز عليها.
- قضاء الوقت مع الناس الذين يجعلونك سعيداً
يعَد التواصل مع الآخرين جزءاً كبيراً من رفاهيتنا العقلية؛ لأن التفاعل الاجتماعي يساعدنا على الشعور بتحسن تجاه أنفسنا، إنه يخلق بيئة نشعر فيها بالتقدير والعناية.
أفضل طريقة لمكافحة هذه الأفكار السلبية، هي قضاء الوقت مع أحبائنا، سواء أكان ذلك صديقاً أو فرداً من العائلة أو شريكاً.. اذهب لتناول القهوة أو مشاهدة فيلم معاً، أو ببساطة قم بالزيارة أثناء المشي معاً.
يمكن أن يساعدك التفاعل الاجتماعي على الشعور بالتجدد والتقدير.
- ممارسة التعاطف مع الذات
التعاطف مع الذات يعني قبول أفكارك السلبية وأخطائك وإخفاقاتك، وفهمها على أنها لحظات إنسانية فوضوية.
هذا يعني أن تسامح نفسك بنفس الطريقة التي تسامح بها أحد أفراد أسرتك على مضايقتك في لحظة الإحباط.
بالطبع، التعاطف مع الذات لا يحدث بين عشية وضحاها، لكن الدراسات أظهرت أنه، مثل إعادة الصياغة أو التأمل؛ فإن التعاطف مع الذات هو مهارة قابلة للتدريب.