لم يعد العلماء يغفلون فترة الحمل التي تمتد إلى تسعة أشهر، فهذه الفترة أصبحت تحسب من عمر الإنسان فهي ليست مرحلة مجهولة فقد أمكن دراسة سلوك الجنين خلالها، وكما تبين أن ما يشعر به الجنين يؤثر على شخصيته في المستقبل إلى جانب مشاعر كثيرة تم الكشف عنها، ولذلك يجب أن تعرفي عزيزتي الأم بعض سلوكيات ومشاعر الجنين خلال وجوده في الرحم من خلال لقاء "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة ميرفت رياض؛ استشارية النساء والولادة حيث أشارت للآتي:
تصرفات الجنين في الرحم
تفكير الجنين
- تبين للعلماء أن الجنين في رحم الأم يبدأ في التفكير بدءاً من الشهر السابع، ويكتمل نمو العقل لديه ليصبح قادراً على التفكير كما يفكر أي شخص آخر في العالم الخارجي، لكن بكل تأكيد طبيعة تفكيره تناسب مرحلته العمرية، فلم يستطع العلماء التوصل لما قد يفكر فيه الجنين ولكن لديه مخاوفه من حزن الأم أو الخروج لعالم مجهول مثلاً.
- والجنين في رحم أمه يقوم بالتخلص من فضلاته، لكن عن طريق التبول فقط، فيبدأ من الشهر الرابع بالتبول في السائل المحيط به، لذا من الممكن أن يتناول ما يفرزه من بول، لكن الكليتين تقومان بتنظيف كل السموم في جسمه وطردها إلى خارج الجسم، ويبدأ خروج البراز بعد الولادة على شكل كتلة سوداء يطلق عليها اسم "العقي" ولكنها تزول مع اليوم الثاني للولادة ومع استمرار الرضاعة الطبيعية.
تعرفي إلى المزيد: هل تختلف حركة الجنين حسب نوعه؟
أحلام الجنين
- لا تعرف الأم ولا تشعر بالأحلام التي يراها الجنين أثناء نومه في رحمها.
- فالجنين ينام مثل الكبار، ويرى كثيراً من الأحلام والرؤى، وهي في الحقيقة مجهولة جداً؛ لأنه لم يرَ حياة سوى حياة واحدة، وهي التي يعيشها في بطن الأم وربما كانت تصويراً لحياته القادمة ولكن أحداً لم يتوصل إليها حتى اليوم
- وربما كانت حركة الجنين في الرحم تعبيراً عما يراه من أحلام فليست الحركة، والعنف، والأيادي والأقدام الصغيرة التي تركل جدار رحم الأم، إلا ردات فعل لما يراه في أحلامه ونتيجة لتأثره بعالم والديه على الأقل.
نوم الجنين
- حينما تنام الأم في الليل يبقى الجنين مستيقظاً، ويبقى كذلك حتى تستيقظ الأم من النوم، إلى أن يخرج للعالم، فينام في الليل ويستيقظ في النهار، أو يستيقظ في الليل وينام في النهار.
- النوم المتقلب هو سمة المولود ولكنه يكون في حالة عدم استقرار بسبب تغير الوضع لديه في الرحم وفي خارجه حتى يعتاد على الحياة الخارجية بعد مرور أشهر قليلة.
تواصل الجنين مع الوالدين
- يستجيب الجنين لمشاعر الأم دائماً؛ ففي حالات حزنها يبدأ بالبكاء، وفي حالات سعادتها يبدأ بالضحك وقد رصدت حركات التبسم والضحك للأجنة منذ بدأ التصوير بالسونار.
- لا تعرف الأم أن الجنين يقاسمها كل ما تشعر به، ولذلك من الطبيعي ان تنجب الأم التعيسة طفلا نكدياً كثير البكاء.
- ولا يعرف الأبوان أن الحركة المحببة كثيراً للجنين هي لمس بطن الأم أي أن يضع أحدهما يده على بطنها، فهو يشعر بالحنان، خاصة إن كان الفاعل هو الأب، حينها يبدأ بالركل ويقوم ببعض الحركات اللطيفة التي تعبر عن سعادته.
- يتعلق الجنين بالأم لدرجة كبيرة لا توصف، حتى إنه بعد اكتمال نمو رئتيه وواكتمال قدرته على التنفس، يقوم بين الفترة والأخرى بتقليد الأم في طريقة تنفسها.
- إذا أرهقت الأم نفسها كثيراً بالحركة، أو المشي لفترة طويلة في أماكن وعرة أو بذلت مجهوداً في أعمال البيت، فسيشعر الجنين بالإرهاق والتعب كذلك، وستكتشف الأم في اليوم التالي أنه قد أصبح هادئاً للغاية؛ لأنه متعب من اليوم السابق، أو المجهود السابق.
- عندما تكتمل حاسة السمع لدى الجنين، فهو سيشعر بالخوف عند حدوث أدنى "صدمة صوتية" مع الأم، مثلاً ستشعرين بانقباضه عندما تعطسين، أو عندما تصرخين أو تجزعين من مرور فأر أو صرصور في مطبخك.
- يحب الجنين صوت الأم وصوت الأب ويشعر بالفرحة والاطمئنان عند سماع صوت أحدهما، كما يتجاوب حين يتحدث الأب معه، وكذلك حين تفعل ذلك الأم.
تعرفي إلى المزيد: تغيرات نفسية وجسدية تؤثر على الحمل والجنين