اعتاد المتخصصون والمرضى على استخدام القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي بالتبادل للإشارة إلى الحالة ذاتها، لكن هناك بعض الاختلاف بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي، وتحديداً في المواقف التي تثير استجابات التوتر، حيث يشير الرهاب الاجتماعي إلى الخوف من التعرّض للتدقيق والحكم أثناء أداء نوع من المهام في الأماكن العامة، بينما يصف القلق الاجتماعي مشاعر التوتر الشديد والوعي الذاتي التي يعاني منها الإنسان خلال الاجتماعات الفردية أو التجمعات الاجتماعية التي يحضرها الكثير من الأشخاص. ويتم الآن تضمين أعراض كليهما تحت مظلة اضطراب القلق الاجتماعي، وهو التشخيص الرسمي للأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي المفرط في مجموعة متنوعة من المواقف.
يعاني ملايين الأطفال والمراهقين أيضاً من أعراض القلق الاجتماعي الشديدة، حيث يميل هذا الاضطراب إلى التطور في سن مبكرة نسبياً، حواليّ سن الـ 13 عاماً في المتوسط. على الرغم من انتشاره في كل مكان، لم يُذكر مصطلح "اضطراب القلق الاجتماعي" في الأدبيات الطبية الرسمية حتى عام 1994 (في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن جمعية علم النفس الأمريكية والمعروف أيضاً باسم DSM-IV)، فقبل ذلك، كان الشكل الوحيد القابل للتشخيص سريرياً للقلق الاجتماعي يُعرف باسم الرهاب الاجتماعي، وهو ما ذُكر لأول مرة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الثالث الذي نُشر في عام 1980.
رغم أن الرهاب الاجتماعي يُستخدم الآن في المقام الأول كمصطلح بديل لاضطراب القلق الاجتماعي، إلا أن هناك فروقاً بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، والتي تمت مناقشتها كثيراً في أدبيات الصحة العقلية في الماضي. والرهاب الاجتماعي هو في الواقع حالة متخصصة تؤثر على الناس بشكل مختلف نوعاً ما عن القلق الاجتماعي، فعندما اختارت الجمعية الأمريكية للطب النفسي إدراج الرهاب الاجتماعي كاضطراب فعلي في دليل التشخيص الرسمي، لم يُنظر إلى المصطلح على أنه مرادف للقلق الاجتماعي، لأنَّ الرهاب الاجتماعي يشير كاضطراب طبي على وجه التحديد إلى المخاوف الشديدة من أداء نوع من النشاط في الأماكن العامة، حيث يكون للآخرين حرية الملاحظة أو التعليق. وتتضمن بعض الأنشطة التي يمكن أن تثير القلق لدى مرضى الرهاب الاجتماعي ما يلي:
-تقديم العروض في العمل؛
-الأكل في المطاعم المزدحمة؛
-استخدام الحمامات العامة؛
-استخدام المواصلات العامة؛
-توقيع أسمائهم في الأماكن العامة (البنوك ومحلات البقالة وما إلى ذلك)؛
-ممارسة الرياضة في الصالات الرياضية أو في الهواء الطلق في المناطق التي يتواجد فيها الناس؛
-الخطابة؛
-العروض الفنية (العزف على آلة موسيقية أو الغناء أو التمثيل في عرض مسرحي، إلخ.).
وينشأ الرهاب الاجتماعي من الإفراط في الوعي بالذات مصحوباً بنقص الثقة، حيث يخشى الأشخاص المصابون به من ارتكاب خطأ أثناء وجودهم في دائرة الضوء، خوفاً من الأحكام القاسية إذا فعلوا ذلك، فخوفهم من الإحراج في مثل هذه المواقف خارج عن المخططات ويصعب التعامل معه.
تابعي المزيد اكتشفي علامات الاعتلال النفسي والأسباب
هناك فرق بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي، حيث يشير الأول إلى الخوف والقلق اللذين حدثا قبل وأثناء المحادثات والتفاعلات الاجتماعية المباشرة الأخرى، بينما يغطي الأخير المخاوف والمخاوف المرتبطة بالأداء العام. ما يعانيه مرضى القلق الاجتماعي خلال مجموعة واسعة من اللقاءات الاجتماعية كان يُعرّف سابقاً على أنه قلق التفاعل الاجتماعي، كان من المعروف أن الرجال والنساء الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي غالباً ما يعانون من القلق عندما يواجهون غرباء أو معارف عرضيين، ولكن لم يتم التعرف على هذا على أنه اضطراب يمكن تشخيصه سريرياً حتى التغييرات في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في عام 1994. وبالنسبة لمعظم المصابين باضطراب القلق الاجتماعي، فإنَّ مشاكلهم في التواصل الاجتماعي المباشر والتواصل تكون أكثر خطورة وتحدُّ من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مقارنة بالرهاب الاجتماعي، الذي يحدث غالباً في المواقف التي يمكن تجنبها دون عواقب وخيمة على الحياة. على سبيل المثال، الشعور بعدم الارتياح والقلق أثناء اجتماعات العمل ليس لطيفاً، ولكن الخوف من إجراء مقابلة عمل هو أمر أكثر خطورة بكثير، وهذا بالضبط ما يحدث للعديد من الذين يعانون من القلق الاجتماعي بسبب خوفهم من التفاعل مع شخصيات أكثر سلطة. ويتعارض القلق الاجتماعي أيضاً مع القدرة على تكوين صداقات أو استمرارية العلاقات العاطفية، والتي ربما تكون أكثر العواقب خطورة وكئيبة لمرضى اضطراب القلق الاجتماعي الذين لا يحصلون على مساعدة من الآخرين في التعامل مع مرضهم.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
* المصدر: bridgestorecovery.com
تابعي المزيد الفرق بين الصحة العقلية والنفسية ونصائح اختصاصية للوقاية
يعاني ملايين الأطفال والمراهقين أيضاً من أعراض القلق الاجتماعي الشديدة، حيث يميل هذا الاضطراب إلى التطور في سن مبكرة نسبياً، حواليّ سن الـ 13 عاماً في المتوسط. على الرغم من انتشاره في كل مكان، لم يُذكر مصطلح "اضطراب القلق الاجتماعي" في الأدبيات الطبية الرسمية حتى عام 1994 (في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن جمعية علم النفس الأمريكية والمعروف أيضاً باسم DSM-IV)، فقبل ذلك، كان الشكل الوحيد القابل للتشخيص سريرياً للقلق الاجتماعي يُعرف باسم الرهاب الاجتماعي، وهو ما ذُكر لأول مرة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الثالث الذي نُشر في عام 1980.
ما هو الرهاب الاجتماعي؟
رغم أن الرهاب الاجتماعي يُستخدم الآن في المقام الأول كمصطلح بديل لاضطراب القلق الاجتماعي، إلا أن هناك فروقاً بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، والتي تمت مناقشتها كثيراً في أدبيات الصحة العقلية في الماضي. والرهاب الاجتماعي هو في الواقع حالة متخصصة تؤثر على الناس بشكل مختلف نوعاً ما عن القلق الاجتماعي، فعندما اختارت الجمعية الأمريكية للطب النفسي إدراج الرهاب الاجتماعي كاضطراب فعلي في دليل التشخيص الرسمي، لم يُنظر إلى المصطلح على أنه مرادف للقلق الاجتماعي، لأنَّ الرهاب الاجتماعي يشير كاضطراب طبي على وجه التحديد إلى المخاوف الشديدة من أداء نوع من النشاط في الأماكن العامة، حيث يكون للآخرين حرية الملاحظة أو التعليق. وتتضمن بعض الأنشطة التي يمكن أن تثير القلق لدى مرضى الرهاب الاجتماعي ما يلي:-تقديم العروض في العمل؛
-الأكل في المطاعم المزدحمة؛
-استخدام الحمامات العامة؛
-استخدام المواصلات العامة؛
-توقيع أسمائهم في الأماكن العامة (البنوك ومحلات البقالة وما إلى ذلك)؛
-ممارسة الرياضة في الصالات الرياضية أو في الهواء الطلق في المناطق التي يتواجد فيها الناس؛
-الخطابة؛
-العروض الفنية (العزف على آلة موسيقية أو الغناء أو التمثيل في عرض مسرحي، إلخ.).
وينشأ الرهاب الاجتماعي من الإفراط في الوعي بالذات مصحوباً بنقص الثقة، حيث يخشى الأشخاص المصابون به من ارتكاب خطأ أثناء وجودهم في دائرة الضوء، خوفاً من الأحكام القاسية إذا فعلوا ذلك، فخوفهم من الإحراج في مثل هذه المواقف خارج عن المخططات ويصعب التعامل معه.
تابعي المزيد اكتشفي علامات الاعتلال النفسي والأسباب
ما هو الفرق بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي؟
هناك فرق بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي، حيث يشير الأول إلى الخوف والقلق اللذين حدثا قبل وأثناء المحادثات والتفاعلات الاجتماعية المباشرة الأخرى، بينما يغطي الأخير المخاوف والمخاوف المرتبطة بالأداء العام. ما يعانيه مرضى القلق الاجتماعي خلال مجموعة واسعة من اللقاءات الاجتماعية كان يُعرّف سابقاً على أنه قلق التفاعل الاجتماعي، كان من المعروف أن الرجال والنساء الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي غالباً ما يعانون من القلق عندما يواجهون غرباء أو معارف عرضيين، ولكن لم يتم التعرف على هذا على أنه اضطراب يمكن تشخيصه سريرياً حتى التغييرات في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في عام 1994. وبالنسبة لمعظم المصابين باضطراب القلق الاجتماعي، فإنَّ مشاكلهم في التواصل الاجتماعي المباشر والتواصل تكون أكثر خطورة وتحدُّ من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مقارنة بالرهاب الاجتماعي، الذي يحدث غالباً في المواقف التي يمكن تجنبها دون عواقب وخيمة على الحياة. على سبيل المثال، الشعور بعدم الارتياح والقلق أثناء اجتماعات العمل ليس لطيفاً، ولكن الخوف من إجراء مقابلة عمل هو أمر أكثر خطورة بكثير، وهذا بالضبط ما يحدث للعديد من الذين يعانون من القلق الاجتماعي بسبب خوفهم من التفاعل مع شخصيات أكثر سلطة. ويتعارض القلق الاجتماعي أيضاً مع القدرة على تكوين صداقات أو استمرارية العلاقات العاطفية، والتي ربما تكون أكثر العواقب خطورة وكئيبة لمرضى اضطراب القلق الاجتماعي الذين لا يحصلون على مساعدة من الآخرين في التعامل مع مرضهم.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
* المصدر: bridgestorecovery.com
تابعي المزيد الفرق بين الصحة العقلية والنفسية ونصائح اختصاصية للوقاية