يواجه الكثيرون ألماً في القدم أو أسفل الكعب يعيق حركتهم بشكل طبيعي، وهو الألم الذي قد يتسبب به التهاب اللفافة الأخمصية؛ وهي رباط سميك يشبه الشبكة يربط كعبك بمقدمة قدمك، ويعمل كممتص للصدمات ويدعم قوس قدمك، مما يساعدك على المشي.
ويعدُّ التهاب اللفافة الأخمصية أحد أكثر شكاوى العظام شيوعاً؛ إذ تتعرض أربطة اللفافة الأخمصية للكثير من التلف في حياتك اليومية، ويمكن أن يؤدي الضغط المفرط على قدميك إلى تلف الأربطة أو تمزقها، لذلك تلتهب اللفافة الأخمصية ويسبب الالتهاب ألماً وتيبساً في الكعب.
ما هي الأعراض الأساسية لالتهاب اللفافة الأخمصية؟
الشكوى الرئيسية للمصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية هي الألم في أسفل الكعب أو في بعض الأحيان في منطقة منتصف القدم السفلية. عادة ما تصيب قدماً واحدة فقط، لكنها يمكن أن تصيب كلا القدمين.
يتطور الألم الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية تدريجياً بمرور الوقت، يمكن أن يكون الألم خفيفاً أو حاداً، حيث يشعر البعض بحرقة أو وجع في أسفل القدم يمتد إلى الخارج من الكعب.
عادة ما يكون الألم أسوأ في الصباح عندما تأخذين خطواتك الأولى من السرير، أو إذا كنت جالسة أو مستلقية لفترة من الوقت، كما يمكن أن يكون صعود السلالم صعباً جداً بسبب تصلب الكعب.
وبعد النشاط المطول، يمكن أن يتفاقم الألم بسبب زيادة التهيج أو الالتهاب. ولا يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب اللفافة الأخمصية عادةً بالألم أثناء النشاط، بل بعد التوقف مباشرة.
ما هي أسباب التهاب اللفافة الأخمصية؟
لا ينتج التهاب اللفافة الأخمصية عادة عن نتوءات الكعب؛ إذ يميل التهاب اللفافة الأخمصية إلى التطور نتيجة الإفراط في التمدد أو الاستخدام المفرط لهذا الرباط، وعلى الرغم من أن التمزق أو التمزق الصغير في أنسجة اللفافة يمكن أن يسبب الألم أيضاً، فهو يمكن أن يهيئ هيكل قدمك أيضاً للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.
الرجال والنساء النشطاء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، كما أنها أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال، وغالباً ما تعاني النساء الحوامل من نوبات التهاب اللفافة الأخمصية، خصوصاً أثناء الحمل المتأخر. وهناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، وهم:
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، نتيجة زيادة الضغط على أربطة اللفافة الأخمصية، خصوصاً بعد زيادة مفاجئة في الوزن.
- الرياضيون الذين يمارسون الجري لمسافات طويلة.
- العاملون في وظيفة نشطة تتطلب الوقوف، مثل العمل في مصنع أو في مطعم.
- المصابون بمشاكل هيكلية في القدم، مثل الأقواس العالية أو الأقدام المسطحة.
- الذين يعانون من شدّ في الأوتار التي تربط عضلات ربلة الساق بالكعبين.
-الذين يرتدون أحذية ذات نعال ناعمة توفر دعم ضعيف للقوس.
تابعي المزيد فوائد الكيك بوكسينغ للنساء.. رائعة
كيف يتم علاج التهاب اللفافة الأخمصية؟
غالباً ما تكون العلاجات المنزلية مثل الراحة واستخدام الثلج واستخدام الأقواس والأدوية المضادّة للالتهابات هي الطرق الأولى لعلاج التهاب اللفافة الأخمصية. إذا لم يخفف ذلك الألم، يمكن أن تساعد حقن الكورتيكوستيرويد مباشرة في الجزء التالف من الرباط في العلاج.
وقد يستخدم طبيبك صورة بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في تحديد أفضل مكان للحقن، كما يمكن أيضاً تطبيق الكورتيكوستيرويدات على جلد الكعب أو قوس القدم، ثم تطبيق تيار كهربائي غير مؤلم للسماح للستيرويد بالمرور عبر الجلد وإلى العضلات.
1-العلاج غير الجراحي لالتهاب اللفافة الأخمصية
-العلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي هو جزء أساسي من علاج التهاب اللفافة الأخمصية؛ إذ يمكن أن يساعد في تمدد اللفافة الأخمصية وأوتار العرقوب، ويمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أن يوضح لك تمارين لتقوية عضلات الساق السفلية، مما يساعد على استقرار المشي وتقليل عبء العمل على اللفافة الأخمصية.
-العلاج بموجات الصدمة
إذا استمر الألم ولم تنجح الطرق الأخرى، فقد يوصي طبيبك بالعلاج بموجات الصدمة خارج الجسم. في هذا العلاج، حيث تقصف الموجات الصوتية الكعب لتحفيز الالتئام داخل الرباط.
-تمارين الإطالة
يمكن أن تساعد تمارين الإطالة اللطيفة في تخفيف التهاب اللفافة الأخمصية والوقاية منه؛ إذ تساعد إطالة ربلتيك واللفافة الأخمصية نفسها على إرخاء عضلاتك وتقليل ألم الكعب.
من المهم أن تأخذي إجازة من بعض التمارين مثل الجري، لمنح اللفافة الأخمصية وقتاً للشفاء. ويمكن أن تتيح لك السباحة والأنشطة الأخرى منخفضة التأثير ممارسة الرياضة دون تفاقم ألم الكعب، وعندما تبدئين في الجري مرة أخرى، تأكدي من البدء ببطء.
2-العلاج الجراحي لالتهاب اللفافة الأخمصية
يلجأ الأطباء إلى علاج التهاب اللفافة الأخمصية بالجراحة في الحالات التي يكون فيها الألم شديداً أو يستمر لأكثر من 6 إلى 12 شهراً، ويمكن أن تؤدي الجراحة إلى ألم مزمن وتلف في الأعصاب، لذلك لا ينبغي التفكير فيها إلا بعد تجربة خيارات العلاج الأخرى.
3-العلاجات المنزلية لالتهاب اللفافة الأخمصية
يُعدُّ تقليل الألم والتهيج أو الالتهاب في رباط اللفافة الأخمصية جزءاً مهماً من العلاج، لكن هذا لا يعالج الضرر الأساسي الذي يصيب الرباط.
يشمل العلاج الأولي في المنزل وضع الثلج لمدة 15 إلى 20 دقيقة، 3 أو 4 مرات في اليوم لتقليل التورم.
يمكنك أيضاً محاولة تقليل أنشطة التمرين أو تغييرها، وقد يساعد أيضاً استخدام دعامات القوس في حذائك، واستبدال الأحذية الرياضية البالية، وممارسة تمارين الشدّ، في تخفيف الألم.
وقد تخفف العقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات مثل الأيبوبروفين والنابروكسين، الألم في الرباط.
والجبائر الليلية هي علاج آخر يمكن أن يساعد في تمدد ربلة الساق وقوس قدمك، وهي نوع من الدعامة التي تثبت قدمك في شكل مرن وتطيل اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب طوال الليل، وهذا يمكن أن يمنع ألم الصباح.
* المصدر: healthline.com
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد علامات نقص فيتامين إي عند النساء.. لا تستهيني بها