تألقت المرأة السعودية في شتى المجالات وخاصة قطاع الأعمال والاقتصاد وخاضت تحديات كثيرة مما أدى إلى الإسهام برفع مستوى الاقتصاد السعودي. وفي اليوم الوطني السعودي 92 سيدتي تستعرض مسيرة سيدات أعمال سبق وألتقت بهن لتضيء على تفاصيل وتجارب ميزتهن وجعلتهن بارزات في هذا المجال .
بعد فوزها بعضوية غرفة الشرقية أغاريد عبد الجواد:أطمح لترك بصمةٍ كبيرةٍ في عالم الأعمال
أغاريد إحســان عبد الجواد، اسم تردد مؤخراً لشابة ســعودية طموحة، استطاعت أن تخوض وفي الساعات الأخيــرة انتخابــات مجلــس إدارة الغرفــة التجاريــة الصناعيــة في المنطقة الشــرقية فــي دورته الـــ 19، وبعد منافســات قوية تمكنت من تحقيق الفوز بالمركز الثاني وعضوية المجلس، ســاعدها في ذلك ما ورثته من خبــرات وما وجدته مــن دعم من والدها وعائلتهــا التجارية العريقة. تحمل أجندتها الكثيــر من الأهداف منها تفعيل دور الشباب السعودي في القطاع اللوجستي وترك بصمة شخصية في عالم الأعمال، محلياً وعالمياً.
فزت بعضوية الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرِقية، حدِّثينا عن تفاصيل هذا الإنجاز؟
لطالما كانت عضوية «غرفة الشرقية» حلماً بالنسبة لي. كنت وما زلت أردِّد «أنا ابنة الغرفة التجارية»، فقد نشأت في أروقتها ،وترعرعت في أرجائها، إذ كنت أحضر دائماً مع والدي، الذي تقلَّد عضويتها مراراً وتكراراً.
ترشيحي لــلــدورة 19 جــاء عن طريق المصادفة، ومــن دون أي تخطيطٍ، وتحديداً في الساعات الأخيرة من فترة تمديد التقديم، ولا أنسى هنا دعم والدي وأخي الكبير، حفظهما الله، لي.
منافسة قوية وصعبة
كيف كانت المنافسة التي خضتِها خلال الانتخابات؟
المنافسة في انتخابات الغرف التجارية دائماً ما تكون قويةً وصعبة، والحمد لله تجاوزتها بدعم الناخبين، ووقوف والدي وإخوتي وفريق عملي معي، فكلما كنت أشعر بالضعف والهزيمة ،أجدهم إلى جانبي، يرفعون من معنوياتي، وهذا ما دفعني إلى إكمال المشوار والنجاح فيه أيضاً، إضافةً إلى أهمية عمل المرأة على نيل ثقة القيادة الرشيدة، وخوض أي تجربةٍ مهنية وعلمية لتحقيق أهداف «رؤية 2030» بتمكينها في كافة القطاعات.
لمتابعة اللقاء مع أغاريد عبد الجواد
المقاولة السعودية فوزية الكري:المقاولاتُ مسارٌ جديدٌ لتوطين الاقتصاد ومربحٌ للمرأة
فوزية الكري، سيدة أعمال، وصاحبة أول سجل تجاري لسيدة تملك شركة مقاولات ناجحة على مستوى المملكة، وعيّنت في هيئة المقاولين السعوديين، كما تملك شركةً للطاقة الشمسية في المنطقة الشرقية، وهي وكيلٌ لشركات تختص بتصنيع الألواح الشمسية.. التقيناها لنتعرف إلى رحلتها الناجحة ما بين المقاولات والطاقة الشمسية، فإلى الحوار:
من فوزية الكري؟
أنا فوزية الكري، أول مقاولة سعودية على مستوى المملكة، أحببت مجال المقاولات وأعمل به منذ عام 2006 حتى الآن، وفي عام 2018، بدأت العمل في الطاقة الشمسية. وحالياً، أنا عضو في الهيئة العربية للطاقة، ووكيلةٌ لشركات تختص بتصنيع الألواح الشمسية، ووكيلة مصانع عُمَانية لموانع التسرّب، وبعض المشاريع الأخرى التي أعمل عليها، كما أنني بصدد تأسيس جمعية خاصةً للإسكان إن شاء الله سوف ترى النور قريباً.
هل من السهل على المرأة السعودية العمل في مجال المقاولات؟
مجال المقاولات ليس سهلاً أبداً، بل شاقٌ ومحفوف بالصعوبات والمخاطر، لكن حب العمل، إضافة إلى اتباع سياسة مسك العصا من المنتصف ضروريان لتجاوز الصعوبات. فقد كنت ذكية ومجتهدة جداً في عملي، وأستخدم الحكمة، التي هي مطلوبة في تأسيس أي عمل مهما كان.
لمتابعة اللقاء مع المقاولة السعودية فوزية الكري
سيدة الأعمال مها شيرة: أسست مجتمعاً يليق بتطلعات رائدات الأعمال
حبُ المغامرة والتجربة، دفعها لكَسْر النمطية، بعيداً عن التفكير بالأمان الوظيفي، فقررت مها فريد شيرة، المدير الإقليمي لشركة زبوني في الرياض، خوض التجربة التي بدأت من العمل في القطاع الخاص، وانتهت بتأسيس حاضنة أعمال للسيدات، وعدد من المؤسسات والمشاريع النوعية. أكسبتها هذه النزعة المتمردة على النمطية خبرات متعددة، فأسست مركز شي ووركس عام 2015، وعملت على تمكين رواد الأعمال، من خلال التفاعل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، كما شغلت مناصب عدة. في الحوار الآتي تتحدث مها عن تجربتها وما وصلت إليه من مناصب، وكيفية نجاح المشروعات الخاصة.
لماذا توجهت إلى قطاع الأعمال دون غيره؟
منذ الصغر، كنت أسمع عن التجارة ورجال الأعمال، وكان هذا العالم مثير للاهتمام والفضول لدي، خاصة أنه في فترة نشأتي لم يكن العديد من الناس يهتمون بالتجارة، وإنما بالعمل في القطاع العام، والسعي وراء الوظيفة.
ومن طبيعتي حب المغامرة والتجربة، قررت خوض هذه التجربة التي بدأت من العمل في القطاع الخاص، وانتهيت بتأسيس مشروعي حاضنة (شي ووركس) للسيدات، وعدد من المؤسسات التجارية، والمشاريع النوعية، مثل تطبيق زبوني.
كيف ترين المخاطر في القطاع الخاص؟ ولماذا يحرص الغالبية على وظيفة في القطاع الحكومي؟
قديماً، كان الكل يبحث عن الأمان الوظيفي، والدوام القصير، من خلال التعيين في القطاع العام والجهات الحكومية، واليوم تغيّرت هذه الثقافة، فأصبح من يبحث عن التحدي والإنجاز الوطني ينضم إلى القطاع العام جالباً معه مؤهلاته وخبراته، كما لرؤية 2030 وتطلعات المملكة المستقبلية، دور كبير. أما موضوع المخاطر في القطاع العام فمن وجهة نظري هي تحديات قد تتحول إلى عقبات أو فرص، حسب استعدادك لها، وكيفية تصرفك.