رفاهية الأطفال أكثر أهمية للكبار من أي شيء آخر، والآن هناك الكثير من المعلومات حول تربية الأطفال الأذكياء والأطفال الناجحين، ولكن كيف يمكنك تربية أطفال سعداء؟ هذا ما يساعدك به الخبراء والاختصاصيون.
الخطوة 1: كوني أنت سعيدة
مدى سعادتك يؤثر على مدى سعادة أطفالك ونجاحهم بشكل كبير، فقد أثبتت الأبحاث المكثفة وجود صلة جوهرية بين الأمهات اللاتي يشعرن بالاكتئاب و "النتائج السلبية" لدى أطفالهن ، مثل التصرف خارج الإرادة ومشكلات السلوك الأخرى. يبدو أن اكتئاب الوالدين يسبب مشاكل سلوكية للأطفال. كما أنه يجعل الأبوة والأمومة أقل فعالية. ... وعلى الرغم من أن الدراسة وجدت أن الآباء السعداء هم أكثر احتمالية من الناحية الإحصائية لإنجاب أطفال سعداء، إلا أنها لم تجد أي عامل وراثي.
اخرجي مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين من المحتمل أن يضحكوا على أنفسهم. ستجعلك ضحكاتهم تضحكين أيضًا، حيث يعتقد علماء الأعصاب أن سماع شخص آخر يضحك يحفز الخلايا العصبية المرآتية في منطقة من الدماغ وتجعل المستمعين يشعرون وكأنهم يضحكون على أنفسهم.
الخطوة 2: توقعي الجهد وليس الكمال
إن الآباء والأمهات الذين يبالغون في الإنجاز هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب والقلق مقارنة بالأطفال الآخرين،
كما أن الآباء عندما يربطون جهد الأطفال وعملهم الجاد الذي يؤدي إلى الإنجاز بالثناء، فإنهم يصرون على إنجاز ما هو أكبر، وهذا يحول نجاحهم إلى مهمة لإرضاء الوالدين، عليكم بالمديح والتشجيع بشكل صحيح هنا.
الخطوة 3: علميهم كيفية بناء العلاقات
لا يتطلب الأمر الكثير. يمكن أن يبدأ بتشجيع الأطفال على أداء أعمال لطيفة صغيرة لبناء التعاطف. مثل قول "مرحبًا" و"شكرا"، هذا لا يبني فقط المهارات الأساسية ويجعل أطفالك أفضل، بل تظهر الأبحاث على المدى الطويل أنها تجعلهم أكثر سعادة.
الخطوة 4: علميهم الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو مهارة وليس سمة فطرية، فالأطفال الذين يفكرون "بشكل طبيعي" ويفهمون عواطفهم (ناهيك عن مشاعر الآخرين) يكونون من الناجحين،
لذلك ارتبطي بطفلك، وساعديه على تحديد ما يشعر به، حتى لو كانت سيئة، استمعي إليه وفاوضيه.
تعرّفي إلى المزيد: مميزات الطفل المثالي
الخطوة 5: علميهم التفاؤل
هل تريدين تجنب التعامل مع مراهق عابس؟ لذلك علّميه أن ينظر إلى الجانب المشرق. فالأطفال في سن العاشرة الذين يتم تعليمهم كيفية التفكير وتفسير العالم بتفاؤل هم نصف عرضة للاكتئاب عندما يمرون لاحقًا بالبلوغ. كما يرتبط التفاؤل ارتباطًا وثيقًا بالسعادة بحيث يمكن معادلة الاثنين عمليًا، قارني المتفائلين بالمتشائمين وستجدين أن المتفائلين:
أكثر نجاحًا في المدرسة والعمل وألعاب القوى
هم أكثر صحة ويعيشون لفترة أطول
هم أكثر رضاء في زيجاتهم
هم أقل عرضة للتعرض للاكتئاب والقلق
الخطوة 6: علميهم الانضباط الذاتي
يعد الانضباط الذاتي لدى الأطفال أكثر تنبؤًا بالنجاح في المستقبل من الذكاء نفسه – فالأطفال المنضبطون كانوا أكثر سعادة في حياتهم عندما كبروا.
كما أن الانضباط الذاتي يسهل على الطفل معالجة المعلومات، ويقوي قدرته على التعامل مع الإحباط والتوتر بشكل أفضل ويميل إلى الشعور بشكل أكبر بالمسؤولية الاجتماعية. بعبارة أخرى، لا يؤدي الانضباط الذاتي إلى النجاح في المدرسة والجلوس بلطف على مائدة العشاء فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى مزيد من السعادة وزيادة في عدد الأصدقاء وزيادة المشاركة في بناء المجتمع.
الخطوة 7 : ابتكري عادات السعادة
ويكون ذلك بإزالة المثيرات، أي تخلصي من الإغراءات والمشتتات في طريق طفلك، وادعميه اجتماعياً، على كل تصرف جميل ينجزه في كل مرة، مثل الترحاب بالآخرين، ورسخي هذا التصرف قبل أن تعلميه غيره، لكن لا تتوقعي الكمال على الفور. فهذا قد يأخذ وقتاً وقد تحدث هناك انتكاسات. هذا امر عادي. لكن استمري في تعزيز تصرفاته الإيجابية.
الخطوة 8: جهزي بيئة سعيدة
الكبار والصغار يتأثرون ببيئتهم، لا يمكن التقليل من ذلك، لذلك اجعلي بيئته أكثر سعادة من خلال تقليل وقت التلفزيون أقل، حيث يوضح الباحثون وجود صلة قوية بين السعادة وعدم مشاهدة التلفزيون. لا نعرف ما إذا كان التلفزيون يجعل الناس غير سعداء، أو إذا كان الأشخاص غير السعداء بالفعل يشاهدون المزيد من التلفزيون. لكننا نعلم أن هناك الكثير من الأنشطة التي ستساعد أطفالنا على التطور ليصبحوا أفرادًا سعداء واجتماعيين.
الخطوة 9: امنحيهم المزيد من وقت اللعب
يمارس معظم الأطفال الألعاب الذهنية، وهم يستمتعون تمامًا باللحظة التي يلعبون فيها. حيث أثبتت الدراسات ضرورة لعب الأطفال لثماني ساعات أسبوعيًا من اللعب الحر وغير المنظم والعفوي؛ لأن هذا يساعد على نموهم ويرفع قدراتهم في التعلم والنمو .
حيث يعتقد الباحثون أن هذا الانخفاض الكبير في وقت اللعب غير المنظم مسؤول جزئيًا عن إبطاء النمو المعرفي والعاطفي للأطفال ... حيث يساعد اللعب غير المنظم الأطفال على تعلم كيفية العمل في مجموعات، والمشاركة، والتفاوض، وحل النزاعات، وتنظيم عواطفهم وسلوكهم، والتحدث عن أنفسهم. لذا خصصي المزيد من الوقت لأطفالك للخروج واللعب ببساطة.
الخطوة 10: تناولوا العشاء معًا
نعم ، عشاء الأسرة، الذي اعتاد عليه الأجداد مهم جداً، وهو يساعد في تشكيل أطفال أفضل ويجعلهم أكثر سعادة أيضًا.
حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتناولون العشاء مع عائلاتهم بشكل منتظم يكونون أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية وأقل عرضة للاكتئاب والانحراف، وقد حصلوا على درجات أفضل. خاصة بين الفتيات المراهقات. وهم أقل عرضة للإصابة بالسمنة أو اضطرابات الأكل. فالعشاء العائلي يفوق القراءة لأطفالك حسبما أكده الباجثون.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أكون حنونة مع أطفالي؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.