يمكن للعقار المستخدم بالفعل ضد الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون أن يكون فعّالًا أيضًا ضد عدوى Covid-19، لا سيما من خلال مواجهة الفيروس نفسه وعرقلة مساره قبل أن يصيب خلايا الجسم. فماذا في التفاصيل؟
لمحاربة كوفيد-19، يظل اللقاح هو الحل الأول المفضل. في الوقت الحالي، تكون العلاجات إما من الأعراض (الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، وما إلى ذلك) أو مخصصة لأنواع محددة جدًا من المرض. في أبريل 2022، أيدت منظمة الصحة العالمية إعطاء علاج فايزر المضادّ للفيروسات، باكسلوفيد Paxlovid - مزيج من نيرماتريلفير وريتونافير - للمرضى الذين يعانون من شكل خفيف أو معتدل من كوفيد -19 ولكنهم الأكثر عرضة لخطر دخول المستشفى، على سبيل المثال غير الملقحين، كبار السن أو المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
علاج جديد ضد كوفيد-19
ولذلك، فإن العلاج لا يستهدف سوى جزء محدود من السكان. ومنذ ذلك الحين، لم يتم اقتراح علاج جديد ضد Covid-19. ومع ذلك، ربما وجد الباحثون في معهد سكريبس للأبحاث ومقره كاليفورنيا علاجًا غير مسبوق لكوفيد-19، بجزيء غير معروف تمامًا.
في دراسة نُشرت في 29 سبتمبر 2022 في مجلة Nature Chemical Biology، استكشف الباحثون أثراً مضادّاً للإنفلونزا من نوع ميمانتين. استخدمت هذه الأدوية في الستينيات من القرن الماضي، وقد خضعت للدراسة لعلاج الحالات العصبية بعد أن تم تخفيف أعراض مرض باركنسون عن طريق تناولها. قال البروفيسور ستيوارت ليبتون، الأستاذ الرئيسي في الدراسة: "لقد قام فريقي بتحسين هذه الأدوية المضادّة للفيروسات للدماغ، وعندما ظهر Covid-19، تساءلنا عما إذا كنا قد صنعنا أيًا منها في هذه العملية كأفضل مضادّ للفيروسات".
تابعي المزيد: هل يمكن الشفاء تماماً من سرطان الثدي؟ وما هي العلاجات؟
جزيء يمنع الفيروس
وكان المركّب المسمى NMT5 هو الذي حصل على أفضل النتائج. يملك خاصتين: يمكنه في آن التعرّف و الالتصاق على سطح SARS-CoV-2، لكن أيضاً تعديل كيميائي لـ ACE2 البشري، أو الجزيء الذي عادة ما يقفل الفيروس نفسه عليه لإصابة خلايا الكائن الحي. "وهذا يعني أنه عندما يقترب الفيروس، يتم حظر مساره عبر الخلايا البشرية عبر المستقِبل"، أكمل البيان. على الرغم من ذلك، يستمر ACE2 في العمل بشكل طبيعي.
يقال إن الدواء فعّال ضد عشرات الأشكال المختلفة، بما في ذلك سلالات ألفا وبيتا وجاما ودلتا بالإضافة إلى أوميكرون. يضيف تشانغ كي أوه، المؤلف الرئيسي المشارك: "نتوقع أن يستمر هذا المركّب في فعاليته حتى مع ظهور متغيرات جديدة، لأنه لا يعتمد على مهاجمة أجزاء من الفيروس التي تتحور عادة".
تمَّ اختباره على متغير أوميكرون في زراعة الخلايا، حيث تجنّب الجزيء 95% من الارتباط الفيروسي. في الهامستر المصاب بكوفيد-19، قلل NMT5 مستويات الفيروس 100 مرة وحسّن الالتهاب. واختتم البروفيسور ليبتون حديثه قائلاً: "الشيء الجيد في هذا الدواء هو أننا نتحول ضد الفيروس نفسه". يجري تطوير لقاح للبشر، بما في ذلك اختبار السميّة والفعالية.
• المصدر: topsante.com
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: مشروبات لحرق الدهون أثناء الدورة الشهرية
