يأمل الآباء في أن يشعر أطفالهم بالراحة في المواقف الاجتماعية وأن يقابلوا الأصدقاء بسهولة، لكن اعلمي أن الخجل يمكن أن يكون مزاجاً يرثه الطفل أو استجابة لموقف ما، وعندما يكون الخجل شديداً لدرجة أنه يضعف الحياة اليومية للطفل، أو يمنع طفلك من تكوين صداقات، فقد يكون جزءاً من اضطراب القلق الاجتماعي الذي يمكن أن يتحسن مع العلاج، إليك خطة وضعها الأطباء والمتخصصون لمساعدة طفلك للتغلب على الخجل.
الخجل هو رد فعل طبيعي لما يراه الطفل مخيفاً أو غريباً، وغالباً ما تحدث هذه المواقف في البيئات الاجتماعية الجديدة. حيث يميل الأطفال الذين يبدو عليهم الخجل إلى:
النظر إلى الأرض أو إلى أشخاص غير مألوفين
لا يتكلمون طوعاً في موقف اجتماعي
يكتفون بالمشاهدة، ولا ينضمون إلى الأطفال الآخرين في اللعب
الخجل العرضي
هو استجابة تكيفية مناسبة سيختبرها معظم الأطفال كجزء طبيعي من نموهم. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون الخجل شديداً وهذا ما قد يسبب قلق الوالدين. حيث يصعب على الأطفال تطوير التفاعلات الاجتماعية والصداقات المناسبة. إذا لم يتم التعامل مع هذه المشاكل يمكن أن تنتقل إلى مرحلة البلوغ. في بعض الأحيان، يشعر البالغون، الذين يصنفون أنفسهم على أنهم خجولون، بأنهم أقل رضا عن حياتهم من أقرانهم غير الخجولين. وقد أفاد آخرون بعدم تحقيق أهداف في حياتهم نتيجة تجنب أنشطة معينة مثل التحدث أمام مجموعة بسبب الخجل.
تعرّفي إلى المزيد: في يوم المعلّم العالمي.. أسباب عدم احترام الطلاب للمعلمين في السنوات الأخيرة!
كيف تساعدين طفلك للتغلب على الخجل؟
عادة، لا يكون الخجل مصدر قلق كبيراً وهو على الأرجح سلوك مؤقت. فيما يلي بعض الاستراتيجيات السهلة التي يمكنك اتباعها في المنزل لمساعدة طفلك على التغلب على الخجل:
1 - لا تصفيه بالخجول
لا تصنفي طفلك بأنه خجول، وحاولي أن تشرحي للآخرين أن طفلك هادئ ويأخذ وقته في التفكير قبل أن ينسجم مع الآخرين، لكن ابذلي قصارى جهدك لعدم تسمية السلوك.
2 - تعاطفي مع سلوك طفلك
أي تجنبي أنت الإحساس بالنقص. وتذكري طفولتك وكيف كنت تشعرين بالخجل، واشرحي لطفلك المشاعر الكامنة وراء ذلك الإحساس. وشجعيه على استخدام كلماته الخاصة لوصف مشاعره.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أتعامل مع موقف ابنتي البالغة من العمر 12 عاماً؟
3 - ادعمي الثقة الاجتماعية لطفلك
وذلك من خلال عدم دفعه أو دفعها إلى مواقف اجتماعية غير مريحة بسرعة، أو دون سابق إنذار. ابدئي بمجموعات صغيرة أو مواقف اجتماعية مقبولة، بحيث يكون طفلك أكثر جرأة.
3 – استجيبي لاحتياجاته
كوني نموذجاً للسلوك الواثق مع الآخرين، ودودة تجاه الغرباء في الأماكن المعروفة وقومي بسرد نموذج لموقف مريح حول التفاعلات الاجتماعية أمام طفلك..
4 – لا ترعبي طفلك من كل الغرباء
ركزي بدلاً من ذلك على تعليم طفلك البقاء مع شخص بالغ مسؤول عن رعايته (مثل الوالد أو المعلم أو جليسة الأطفال).
5 – امدحي طفلك على سلوكه الجيد
ابحثي عن فرص لحديث تزيدين به ثقة طفلك بنفسه، فالأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر ثقة.
6 - علمي طفلك المهارات الاجتماعية
يمكن أن يكون هذا بسيطاً مثل ترتيب مواعيد اللعب أو المشاركة في مجموعات اللعب مع الأطفال الآخرين. وعلى طفلك أن يتقن كلمات المهارات الاجتماعية مثل "هل يمكنني اللعب أيضاً؟" عندما يكبر علّميه المصافحة والتواصل الجيد بالعين عند التفاعل مع الآخرين.
7 - تذكري أنه يمكن أن يكون مشكلة مؤقتة
ناقشي أي مخاوف من النمو العاطفي لطفلك مع طبيب الأطفال الخاص به، أو مع اختصاصي السلوك. ولن يحتاج الأمر إلا إلى علاج بسيط.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: وسائل تخلص طفلك من الخجل