أمراض تظهر بعد دخول المدارس كثيرة، وتصيب الأطفال بشكل دوري، خاصة مع من هم في بدايات المرحلة التعليمية- ولاشك أن المدرسة بيئة حاضنة للأمراض- نظراً لوجود الأطفال في مجموعات كبيرة، وتقاربهم بشكل محبب كبير وهم يلعبون أو يتحدثون مع بعضهم البعض. بالتقرير نتعرف على هذه الأمراض وعلاماتها وطرق الوقاية منها، اللقاء والدكتورة فادية عبد الرحمن مديرة إحدى عيادات الطلبة بالوزارة التعليمية.
1-إصابات وأمراض الأطفال بالمدارس
- يعتبر دخول المدرسة من أكثر الأوقات التي يصاب بها الطفل بالعديد من الأمراض التي تتنوع حسب درجة الإصابة، وتتسبب في تغيبه عن الفصول الدراسية.
- يعتبر جهاز المناعة عند الأطفال في هذا الوقت.. غير مكتمل، ما يؤدي إلى تعرضهم للعديد من الفيروسات، وخصوصاً حال تواجدهم بالمدارس.
- حيث تكثر الفيروسات مع وجود عدد كبير من الأطفال، في مكان مغلق كالحضانات أو المدارس، وكل هذا يؤدي إلى انتشار العدوى بينهم.
- لهذا يجب تدريب الأطفال على بعض وسائل الوقاية، ما يقلل من الإصابة ببعض تلك الأمراض التي تنتشر بين الصغار.
- تتنوع الإصابات بين إصابة الجلد، والعيون، والجسد، والأنف والأذن والحنجرة وغيرها من أعضاء الجسم، الذي لا يتحمل الكثير من تلك الأمراض.
- تعرّفي إلى المزيد: علامات شبع الرضيع من الحليب الصناعي
2- الأمراض الجلدية
القوباء والوحمات الراشحة الشائعة
- الأمراض التي تنتشر بين الطلبة في المدارس، تتنوع ما بين الأمراض الفيروسية، والفطرية، والطفيلية.
- ينصح المصاب بالقوباء وغيرها من الأمراض الجلدية، تفادي حك أو لمس القروح على قدر الإمكان إلى أن تلتئم.
- والإصابة بالعدوى تكون عن طريق التماس مع المصاب، لهذا يجب استخدام مناشف وفوط يدين منفصلة حتى يشفى الطفح، كما أن المضادات الحيوية ضرورية للتخلص من العدوى.
- تعرّفي إلى مزيد: فوائد لا تحصى لماء جوز الهند.. للأطفال
جدري الماء
- يعد من أكثر الأمراض انتشاراً بين طلاب المدارس، وتتنوع أعراضه بين بقع حمراء أو تحولها إلى بثور سوداء، وتختلف درجة الإصابة من طفل إلى آخر حسب قوة العدوى وحصوله على التطعيمات.
- تعرّفي إلى المزيد: طرق لعلاج الطفل النحيف: بين المقبول والمرفوض
الجرب والقمل
- الجرب والقمل من الأمراض الطفيلية التي تصيب الطلبة، وهما من أكثر الأمراض في المدارس، يجب عزل الطفل المصاب من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى يتم الشفاء.
3- الأمراض الفطرية
- ترتفع الإصابة بالأمراض الفطرية مثل التنيا في المدارس، حيث إنها تصيب الشعر والجلد، وتحتاج إلى علاج بمضادات، وشامبوهات، والعزل وعدم الاختلاط بالمصاب.
- أغلب تلك الأمراض تعالج بتناول المضادات الحيوية المضادة للفيروسات وغيرها من مضادات الفطريات ومضادات الطفيليات والشامبوهات، وفي بعض الحالات يستخدم التبريد بالأزوت السائل للعلاج.
- ينصح من أصيب من الأطفال بالأمراض الجلدية، بالعزل كما في حالة قمل الرأس أو الجديري المائي والتنيا حال ظهور الأعراض، لمدة تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
4-أمراض العيون
- من أهم أمراض العين التي تحدث في المدارس التهاب الملتحمة الذي يحدث بسبب فيروس أو جرثوم (بكتيريا)، أو مسببات حساسية، ويتمثل هذا الوباء: التهاب الملتحمة وانتفاخها.
- الانزعاج من الضوء، أو الشمس.
- احمرار العين وتدمعها، وانتفاخ الجفن.
- شعور بالحكة، أو بحريق في العينين.
- إفرازات صفراء أو خضراء اللون.
- حكاك في الأنف، عطاس.
- ألم في الحنجرة.
5- إصابات الأذن
- من بين الأمراض التي تنتشر عند الأطفال في المدارس إصابة الأذن، والتي ينتج عنها ضعف في السمع، و يكون لها تأثير سلبي على الطفل في تحصيله الدراسي.
- وبالتبعية في تكوينه العقلي واللغوي، ما يتسبب بالتأثير سلباً في التطـور اللغوي لديه، إذ لا يمكن أن يحدث هذا التطور، إلا إذا تمتع الطفل بحاسة سمع سليمة.
أعراض التهاب الأذن عند الأطفال تشمل :
- عدم القدرة على السماع بصورة جيدة.
- ألم في منطقه الأذن.
- إفرازات من الأذن، وارتفاع درجات الحرارة.
- الشعور بالدوار، والتعب، والضعف العام.
- سيلان من الأنف أحياناً.
- احتقان الجيوب الأنفية أحياناً.
- صداع، وتقيؤ، وغثيان، وإسهال في بعض الأحيان.
- حدوث طنين الأذن، أو تصلب وألم في الرقبة.
- التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة لحالة الطفل، يجنبانه الكثير من المشكلات.
6- طرق الوقاية لحماية أطفالنا من الأمراض في المدارس
- التغذية السليمة أول طرق المعالجة؛ حيث تحفز جهاز المناعة، وتحسن من قدرة الجسم على محاربة الأمراض.
- التأكد من صحة الطفل العامة، والتأكد من عدم وجود أي نقص بالفيتامينات، وخاصة فيتامين د. وفي حال نقصه يجب تعويضه.
- الحرص أن يتناول أطفالكم يومياً وبوفرة الخضراوات، التي تحتوي على مضادات الأكسدة، وهي مواد مضادة للسموم وتساعد في تقوية جهاز المناعة.
- العمل على أن يتناول الطفل أنواع الفاكهة المتوافرة في الشتاء كالحمضيات، الكيوي والجوافة، فهذه الأنواع غنية بفيتامين ج. ،كذلك الموز الغني بالمغنيسيوم.
- يجب متابعة ساعات نوم الطفل، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم للنمو والتطور، كما أنهما يمكّنان الجسم من تنظيف الأجهزة، وتعزيز جهاز المناعة.
- الحفاظ على النظافة الشخصية، فلا يجوز تبادل الأغراض الشخصية كالألعاب، الأكواب، الملاعق، الفوط الخاصة، أو محارم تنظيف الأنف.
- انتبهي، الفيروسات دائماً موجودة، حتى عند تناول تفاحة، قطعة بسكويت أو وجبة كاملة، ومن المفضل الفصل بين الطفل المريض والأطفال المعافين بالمنزل.
- إبقاء الطفل في البيت إذا كان مريضاً، فطفل مريض واحد في الحضانة أو المدرسة، قد ينقل العدوى لكثير من أقرانه.
- الحرص على تنظيف الأماكن التي يلمسها الأطفال بشكل خاص، مثل الأرضيات، الأواني، الخزائن المنخفضة التي بمتناولهم، الطاولات، وخاصة في الحضانات.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.