كُلّما قدّمت عملاً جديداً زادت موهبةً، وإشراقاً، وجمالاً، وإبداعاً، هي من أهم فنانات جيلها التي عبّرت عن قضايا المرأة ومشاكلها بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات. إنّها سوسن بدر التي تظهر دائماً بثوب جديد في كل عمل تقدمه، فهي تبهرك بأدائها لكل شخصية جديدة تؤديها بتفرد. عملت مع كبار الفنانين في بداياتها فأعطوها سر الإبداع وحب الناس. عاشت شخصيات أعمالها بقلبها فأبدعت في أدائها.. تمتلك كاريزما خاصة، تجعلك تحبها في كل مرحلة تعيشها، الحوار مع «نفرتيتي الفن» كما يطلق عليها كان مليئاً بالصراحة والصدق.
حوار | هبة خورشيد Heba Khurshid
تصوير | شربل بو منصور Sharbel Bou Mansour
تنسيق | ساره مرتضى Sarah Mourtada
تنسيق الأزياء | جوني متى Jony Matta
مكياج وشعر | صالون Michel et Colette
المجوهرات من دار معوّض Mouawad
موقع التصوير| متحف معوّض - بيروت
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2177 من مجلة سيدتي
أحب العمل في الإعلانات لأنه فن مهم جداً، إذ يجب أن تقدمي معلومة عن شيء في فترة قصيرة جداً
كان من المفترض أن أجسد دور نفرتيتي في فيلم شادي عبد السلام «إخناتون » ولو تم ذلك لكان أجمل حلم تحقق
بعد تاريخ طويل من العطاء الفني والأدوار المتنوعة.. هل أنت راضية عن المكانة الفنية التي وصلت إليها الآن؟
راضية عن مشواري الفني كل الرضا بكل ما فيه، سواء أعمال نالت إعجاب الجمهور، أم لم تنل إعجابهم، وهذه الأعمال قدمتها لأني لم أكن أملك الخبرة في اختيار الأدوار في البدايات، ولكن في النهاية مشواري الفني بكل ما فيه من صواب أو خطأ هو الذي جعلني أصل إلى هذه المكانة التي عليها الآن، والتي أحمد الله عليها وراضية جداً عنها، وبما أراه من ردود أفعال جمهوري على أعمالي.
أعمالي أعتز بها وراضية عنها كل الرضا على مدى عمري ومشواري. كل عمل أخذ مني مجهوداً وتعباً وحباً واحتراماً، وأعطاني رصيداً كبيراً عند الناس.
هل قدمتِ البطولة المطلقة بالشكل الذي ترضين عنه؟
قدّمت البطولة المطلقة في السينما، والمسرح، أكثر من التلفزيون؛ لأن الدراما التلفزيونية لا توجد فيها بطولة الفنان الأوحد، فيجب أن يكون العمل الدرامي التلفزيوني بطولة جماعية. أنا راضية كل الرضا عن البطولات المطلقة التي قدمتها على شاشة السينما، والتي حصلت عنها على جوائز أحسن ممثلة في أفلام: الأبواب المغلقة، والشوق، وذيل السمكة، في مهرجانات دولية ومحلية. أنا أهتم بالدور الذي أقدمه وأحرص دائماً على أن تكون الشخصية جديدة ومختلفة، سواء بطولة مطلقة، أو جماعية.
تعلّمت من النجوم الكبار
أنتِ من الفنانات المحظوظات لأنكِ قدمتِ أعمالاً في بداياتك في الفن مع نجوم كبار، ماذا تعلمتِ منهم؟
بالفعل، كنت محظوظة أن أمثل في بداياتي أمام هؤلاء العمالقة من الفنانين الكبار، فنانين بقيمة وقامة: مثل رجاء الجداوي، ونور الشريف، وصلاح قابيل، وجلال الشرقاوي، وكرم مطاوع، ومحمود ياسين، وعادل إمام. فقد تعلمت منهم كيف أحترم العمل الفني والجمهور وحبي لمهنتي، فكان ذلك سبباً في أن أكون فنانة لها شخصية وتركيبة فنية خاصة.
حلمُ نفرتيتي لم يكتمل
المخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام اختارك لأداء دور الملكة نفرتيتي في فيلم «إخناتون»، ولكنه رحل قبل أن يتم تصوير الفيلم ويخرج إلى النور، ماذا لو كان قد تحقق حلم تجسيدك لشخصية الملكة نفرتيتي؟
لو تحقق هذا الحلم لكان من أجمل وأعظم الأحلام التي حققتها في حياتي. لكن الحلم تحقق بشكل آخر؛ لأنني تشرفت بالاشتراك في العمل الوثائقي الدرامي «أم الدنيا»، الذي يعرض على منصة watch it. إنها أول مرة أقوم فيها بتجربة العمل التسجيلي الدرامي، لقد كانت تجربة رائعة، وأنا سعيدة أن تم اختياري لأقوم بالسرد لتاريخ مصر في كل عصورها، فقد تعرفت أكثر إلى الحضارة المصرية القديمة العظيمة. فهناك أناس لم يعرفوا جيداً هذه الحضارة بكل تفاصيلها. ولحسن الحظ أن يكتب ويخرج هذه الأفلام محمود رشاد؛ لأنه مغرم بالحضارة المصرية القديمة؛ حيث درسها جيداً، وهو عاشق لتراب مصر، إلى جانب أنه يجيد قراءة لغة القدماء المصريين الهيروغليفية، وقد علمني جزءاً منها. تُقدّمُ هذه الأفلامُ التسجيليةُ تاريخَ مصر بكل عصورها للمرة الأولى بفريق عمل ممثلين وكتاب وديكور وإخراج مصريين. فقد تحدث عن تاريخنا فنانون من الخارج، أنا سعيدة بهذا العمل؛ لأنه سيكون خير معلم للأجيال الجديدة؛ أي ما قبل سن العشرين، مثل أحفادي وغيرهم، في أن يرتبطوا ويتعلموا أشياء كثيرة عن حضارتهم المصرية، إلى جانب أن هذه الأفلام الوثائقية فرصة ليشاهد الناس أشياء جديدة عن تاريخنا وحضارتنا، فقد أسعدني أن أكون سبباً في إيصال هذه المعلومات إلى الأجيال الجديدة، وأن تظل هذه الأجيال مرتبطة بتاريخها وحضارتها وأصولها وجوهرها، ويظل انتماؤها لمصر قوياً ومتيناً. وأن يتشرفوا ببلدهم مثلما تشرفت به عندما عرفته جيداً من خلال هذه الأفلام الوثائقية.
أما الجزء الجديد من سلسلة أفلام «أم الدنيا» الوثائقية فسأحكي فيها عن باقي العصور التي مرت على مصر. وأعدّ هذا العمل وساماً على صدري أعتز به كثيراً كما أعتز بكل تاريخي الفني.
لبنانُ المحبب إلى قلوبنا
تقومين بتصوير عمل كبير في بيروت الآن.. ما تجربتك مع هذا العمل الكبير، وماذا أضاف إليك؟
أنا سعيدة بوجودي في لبنان، هذا البلد الشقيق الغالي المحبب لقلوبنا جميعاً، وكل الشعوب العربية. أصور الآن عملاً من تأليف سماح الحريري وإخراج الشاب محمد أسامة وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم: صلاح عبد الله، ورياض الخولي، وفردوس عبد الحميد، وأحمد رزق، ولقاء سويدان، وعزة لبيب، وفاطمة الكاشف، وانتصار، وريم أحمد، وأحمد خالد صالح، وغيرهم من أساتذتنا وأولادنا وزملائنا. أنا سعيدة جداً بهذا العمل الكبير الذي يناقش قضية مهمة جداً الصراع ما بين الخير والشر، وكيف أحياناً ينتصر الشر، لكن في النهاية هل البقاء للأقوى أم لا يصح إلا الصحيح؟، أنا سعيدة بالاشتراك في هذا العمل، وأتمنى إن شاء الله أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور عند عرضه قريباً.
زكي وهند صبري ومنة شلبي كل واحدة منهن نموذج للفنانة النجمة في هذا الجيل
أنا صديقةٌ لأحفادي
كيف تكون سوسن بدر بعيداً عن الفن وفي حياتها الخاصة؟
أنا لا أبتعد عن الفن أبداً، حتى عندما أكون في إجازة من التصوير. أقضي الوقت أقرأ رواية، أسمع موسيقى، أو أشاهد أعمالاً فنية مصرية أو عربية أو عالمية. أو أقضي معظم وقتي مع أحفادي، فأنا وأحفادي قررنا أن نكون أصدقاء، والدتهم تقوم بدورها كأم ووالدهم يقوم بدوره كأب، وأنا أقوم بدور الصديقة المبتسمة دائماً، الظريفة. الوالدان «يزعقوا وأنا أطبطب»، «ما أعز من الولد إلا ولد الولد»، أحفادي سعداء بأني صديقة لهم، ويحرصون على مشاهدة أعمالي التي تنال إعجابهم كثيراً.
هل عوضت ابنتك ياسمين عن فترة غيابك وانشغالك بالفن فترات طويلة؟
أنا لم أبتعد أبداً عن ابنتي ياسمين طوال حياتي، فهي أولى أولوياتي، على الرغم من انشغالي الشديد بعملي، فأنا لم أبتعد أبداً عن ابنتي كثيراً، وأكون لست في أحسن حالاتي عندما أبتعد عنها فترة طويلة بسبب عملي. لكن تظل ابنتي طوال حياتي أولى أولوياتي؛ بمعنى أنني عندما أشعر في لحظة بأنها تحتاجني أتوقف عن عملي وأظل معها طوال الوقت. لم أبتعد عنها على الرغم من انشغالي كثيراً، فليس لي أي أماكن أخرى أذهب إليها، فقد كنت أعود إليها بعد انتهاء عملي فوراً.
وأدين بالفضل لأمي رحمة الله عليها الفنانة آمال سالم أنها كانت ترعى ابنتي ياسمين في وقت انشغالي الشديد بتصوير أعمالي. فقد كان حضن أمي يعوض ابنتي ياسمين الفترات التي أعمل بها كثيراً.
ما نظرتك إلى الأيام المقبلة؟
أعيش سني كما أراه بالحكمة والعقل وبالمعرفة التي أصل إليها من خلال الخبرات المتراكمة لديّ في الحياة. ما زلت أضحك وعندي رغبة في الحياة، ما زالت لدي أحلام، وأنتظر غداً بجماله وتفاؤله، بكل الجمال الذي فيه. ما زلت أنتظر أعمالاً جديدة تعرض عليّ لم أقدمها من قبل أبهر بها جمهوري. العُمر والخبرة الحياتية يعطيان معرفة، ويجعلان الشخص أكثر خبرة لاستيعاب الدنيا والآخرة، وأعتقد أنهما يجعلان لدينا مساحة للتسامح. أنا الآن في هذه السن عندي رغبة في أن أسامح كل الناس، وأن أظلّ محتفظة بابتسامتي الحقيقية التي تخرج من القلب. طوال الوقت أريد أن أبتسم للدنيا وللناس ولنفسي، عندي إحساس بالسعادة والرضا والقناعة والهدوء والفهم، وأن أستوعب كل لحظة من عمري. مدينة بكل خبراتي في الحياة التي جعلتني أصل إلى حالة السعادة التي أنعم الله عليّ بها الآن. ومن ضمن نعم الله عليّ حتى ذلك الوقت «ما زلت أمشي على رجلي»، وأضحك وأمزح مع أصدقائي تحت مظلة الفهم والاستيعاب.
الشخصيّةُ تتغيّر
هل تغيرت شخصيتك؟
بالتأكيد، شخصيتي تغيرت كثيراً، حكمي على الأمور، اهتمامي بها. الإنسان يتغير ويكبر ويزداد خبرة وتجربة في الحياة. كل يوم يمر على الإنسان يجب أن يتعلم شيئاً جديداً، أو تتغير شخصيته واختياراته. أنا سعيدة بهذا التغير وأعتقد أنه نحو الأحسن.
ما أقرب شخصية قدمتِها على الشاشة تشبه شخصيتك الحقيقية؟.
قدمت كل أنواع الشخصيات، وكانت كل شخصية أقدمها بمنظور ووجهة نظر مختلفة. قدمت دور الأم في مسلسلات عدة، مثل «الدالي، وعايزة أتجوز، وأم العروسة، والبحث عن علا، وأفراح القبة، وزي الشمس» ، وغيرها من الأعمال بأشكال مختلفة. فكل أم قدمتها مختلفة عن الأخرى، ولا أكرر نمط الشخصيات نفسه، فجميع الناس مختلفون عن بعضهم، ولا توجد شخصية قدمتها أقرب وتشبه شخصيتي الحقيقية كاملاً. كل شخصية قدمتها وضعت فيها شيئاً من روحي، سواء كانت شخصية طيبة أم لا، أنا لست ملاكاً، ولدي بعض العيوب، وأدعو الله أن تكون عيوبي هينة، ومحتملة لدى الآخرين، وأتمنى أن يغفروها لي.. دور عايدة في أبو العروسة شخصية فيها من روحي وبعض تصرفاتي، وتصرفات أمي وشكل عماتي وجاراتي، فهي شكل للسيدة المصرية، وفيها بعض أشياء من شخصيتي، فكل واحدة من الشخصيات التي جسدتها فيها شيء من روحي، لكن لا توجد شخصية تشبه شخصيتي بشكل كامل.
كل الشخصيات التي قدمتها أضافت إلي، وزادت من خبرتي ونضجي واستفدت منها وأنا أقدمها. وكل مخرج عملت معه استفدت منه، وأضاف إلي، فأنا أستفيد من المخرج في تعليماته وملاحظاته وإرشاداته ورؤيته للشخصية التي أقدمها، وأتعلم منه كيف أقوم بتقديم الشخصية بطرق جديدة في الأداء. أفكر وأجتهد وأتعب وأسهر وأفكر في الشخصية لكي أبلورها؛ حتى تكون في النهاية متفقة مع رؤية المخرج، وتتناسق مع كل العمل الدرامي ككل.
كل شخصية قدمتها زادت من تجربتي الفنية، وأضافت إلى رصيدي الفني بشكل أو بآخر، وعلى المستوى الشخصي استمتعت وأنا أؤدي كل الشخصيات التي قدمتها. وأعتز بكل دور قدمته.
مسلسل «البحث عن علا»
هل ترين أن مسلسل «البحث عن علا»، الذي عُرض على منصة نتفليكس، نجح بدرجة نجاح الجزء الأول مسلسل «عايزة أتجوز»؟
مسلسل «البحث عن علا» نجح نجاحاً كبيراً، وظلّ رقم واحد في المشاهدة على منصة نتفليكس، وهو من أنجح الأعمال المصرية العربية التي قدمت على منصة أجنبية، فهو مختلف عن الجزء الأول من مسلسل «عايزة أتجوز»، ولا نستطيع القول إن مسلسل «البحث عن علا» هو الجزء الثاني لمسلسل «عايزة أتجوز» لأنه ليس له علاقه به، كل ما أخذ من مسلسل «عايزة أتجوز» علاقة علا بزوجها، وعلاقتها بوالدتها التي قمت بأداء شخصيتها. فهو عمل قائم بذاته يتحدث عن علا وحياتها الشخصية، وعلاقة علا بوالدتها. لكنه نجح بالأدلة وبالجمهور والمشاهدين، وما قالته منصة نتفليكس عن نجاح المسلسل نجاحاً كبيراً، بدليل أننا نعدّ الآن لتقديم الجزء الثاني من «البحث عن علا» إن شاء الله.
تابعي المزيد:اليوم الوطني العماني 52.. المرأة العمانية مسيرة حافلة مكللة بالنجاحات
لم أبتعد عن ابنتي ياسمين طوال حياتي، وتعلمت من والدتي الانضباط في الحياة
أقضي إجازتي في قراءة رواية، أو سماع موسيقى، أو مشاهدة أعمال فلا أبتعد كثيراً عن الفن
ممثلاتُ الجيل الحالي
لماذا اخترت منى زكي وهند صبري ومنة شلبي من أفضل فنانات هذا الجيل؟
لأن كل واحدة منهن نموذج للفنانة النجمة في هذا الجيل، فهن موهوبات يحببن عملهن ويعرفن جيداً كيف يتعاملن مع أدوارهن، التي يقدمنها بشكل له معنى ورسالة، ويحترمن الفن والجمهور.
من ينافسك في أداء الأدوار التي تقدمينها؟
لا أفضل جملة ممثلة تنافس ممثلة أخرى في أدوارها نفسها. كل ممثلة في أي مكان وفي أي بلد لها بصمتها وشخصيتها الخاصة بها، لا توجد حالة تنافسية بين ممثلتين، لكن توجد حالة خاصة لكل ممثلة، وبالتأكيد توجد ممثلات عندنا في مصر، يلعبن نوعية الأدوار نفسها التي ألعبها وفي السن ذاته، لكن كل واحدة تؤدي دور الأم أو الجدة أو العمة أو الزوجة بشكلها وشخصيتها الخاصة بها.
تقديمُ الإعلانات
تجربتك في مجال الإعلانات هل أضافت إليك؟
أنا أحب العمل في الإعلانات؛ لأن الإعلان فن مهم جداً، وصعب أيضاً أن تقدمي معلومة عن أي شيء في فترة قصيرة جداً. ومن ضمن الإعلانات التي قدمتها، إعلان عمن يمتلك بيتاً أو مصنعاً يجب أن يوثق أملاكه حكومياً. من وجهة نظري، فإن هذا الإعلان كان مهماً جداً للناس، فأنا أقدم لهم معلومة لتوثيق ممتلكاتهم وسيكون هذا لصالحهم. الإعلان فن راقٍ وصعب. فن متكامل، تصوير وإخراج وحدوتة في أقل من دقيقة، أستمتع جداً عندما أقدم أي إعلان.
ماذا تقرأ سوسن بدر؟
أحب القراءة من الكتاب، ولا أعرف أقرأ من الحاسوب أو الهاتف. فقد حاول أحفادي كثيراً أن يعلموني، ولكن أنا متمسكة بالكتاب، أحب رائحة الورق. أما نوعية الكتب التي أقرأها... فأقرأ في التاريخ، والأدب، والروايات، والشعر، والفن، وأحياناً في السياسة، إذا كان الكاتب له رأي حتى لو اختلفت معه.
من المطربون المفضلون لديكِ؟
بالتأكيد، أستمع للسيدة أم كلثوم، والسيدة فيروز، وعبد الحليم، ومحرم فؤاد. أما الجيل الحديث فأستمع لشيرين، وآمال ماهر. ومن جيل الثمانينيات والتسعينيات أستمع لكل من: محمد منير، ومحمد الحلو، وعلي الحجار، ومدحت صالح. أما الجيل الحالي فأنا أستمع لمي فاروق، فأنا أحب أن أسمعها كثيراً، وكذلك ريهام عبد الحكيم وأحمد سعد.
الأب والأم في حياة سوسن بدر ماذا تعلمتِ منهما؟
تعلمت من أبي القراءة والثقة بالنفس والاعتماد على النفس والمسؤولية.وتعلمت من أمي الصواب والخطأ والحلال والحرام والانضباط في الحياة.
كيف تحافظين على رشاقتك دائماً؟
يجب أن نعتني بأنفسنا ونهتم برشاقتنا، أنا لا آكل كثيراً، ولا أحرم نفسي، أقوم بعمل مجهود بدني يومياً ولا أقسو على نفسي فيه، أحرص على ممارسة الرياضة بأي شكل يناسبني وأستمر عليها.. ولا أدخن ولا أشرب الكحول وأشرب القهوة قليلاً، حتى أحافظ على صحتي.
هل ستحتفظين باللوك نفسه الذي تظهرين به منذ سنوات سواء في حياتك الخاصة أو أعمالك؟
أنا أحب اللوك الذي اخترته منذ سنوات وأظهر به في كل أعمالي وحياتي الخاصة، أشعر بارتياح فيه، وأشعر بالسعادة عندما أقف أمام المرآة وأكون راضية عن شكلي، وهذا عندي هو معيار الجمال.
الذهب والألماس
كيف تختارين ملابسك وإكسسواراتك؟
ملابس الشخصيات التي أقدمها على الشاشة، تكون بالاتفاق مع المخرج والمؤلف والستايلست الخاص بالعمل وأنا؛ حتى نصل إلى موافقة جماعية على شكل الملابس التي تناسب الشخصية وتناسب الجو الدرامي للمسلسل. أما بالنسبة إلى ملابسي الشخصية، فهي بسيطة جداً، وأختارها دائماً صناعة مصرية؛ لأن التصميمات تكون بسيطة و«شيك»، ودائماً أختارها من القطن، فنحن من البلاد الكبيرة في تصنيع القطن. أما لو ملابس سهرة أو تكريم أو حضور مهرجان فأتفق مع بعض بيوت الأزياء التي تنفذها لي، والتي أرتاح لها وتحب أن تنفذ لي هذه الملابس.
أما بالنسبة إلى الإكسسوارات التي ألبسها، فأنا لا أحب الألماس ولا الذهب، ولكن عندما ألبس الألماس يكون من خلال محلات تريد أن تعمل دعاية لمنتجاتها، والشيء نفسه بالنسبة إلى الذهب. ولكن أحب اللؤلؤ والفضة وأحتفظ بهما في مقتنياتي الخاصة مع الأحجار الكريمة، لكن ليست لدي أطقم خاصة من الذهب أو الألماس في مقتنياتي الخاصة.
تابعي المزيد:الطبيبة والسبّاحة السعودية مريم بن لادن: أحاول ربط إنجازاتي بأعمالٍ إنسانية