هناك أسباب عديدة لنفور الطفل من أمه، فلن يكون الأمر سهلاً أبداً عندما يرفض الطفل أحد الوالدين، وخاصة والدته، وقد يكون ذلك ليس خطأ الطفل على الإطلاق، ولكن بعض السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الأم وتضر بنمو طفلها، فعندما يرفض الطفل أحد الوالدين؛ فإنه عادة ما يكون له علاقة بشيء آخر؛ كسوء المعاملة أو الإهمال، فقد يصرخ الطفل ويبكي عندما تحملينه، ويبحث عن أبيه بدلاً منك، ويرمي نفسه بعيداً عنك، وكأنه يكافح من أجل التحرر من ذراعيك. فيما يلي، وفقاً لموقع webmd، أهم أسباب نفور الطفل من أمه:
1. التوبيخ والعقاب
يمكن أن يكون للتوبيخ المتكرر أو استخدام العقاب الجسدي تأثير سلبي على سلوك الطفل؛ لأنك تنقلين الطاقة السلبية بشكل غير مباشر إلى الأطفال، لذا يجب التعلم كيفية التحكم في نوبات غضب الطفل المشاغب بطريقة أكثر منطقية. على سبيل المثال، إذا كسر لعبة أحد أشقائه؛ فخُذي لعبته المفضلة، مع شرح سبب ذلك.
2. التحكم أكثر من اللازم
يمكن أن تكون الأمهات متحكمات للغاية، ولا يمنحن أطفالهن الحرية التي يحتاجونها لتجربة العالم بأعينهم، فقد تفرض الأم المسيطرة قيوداً على طفلها، ليبدأ الطفل في الشعور بـالاختناق؛ من أن والدته تراقبه دائماً وتقيم كل ما يفعله باستمرار؛ من الطعام الذي يأكله، إلى طريقة تصفيف شعره، لذا عليكِ أخذ رأي الطفل قبل أن تقرري شيئاً له؛ لتعليمه طريقة صنع القرار وجعله طفلاً مسؤولاً.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح للسيطرة على تقلب المزاج عند الأطفال
3. مشاكل أسرية
الطفل الذي ينشأ في جو من الصراع، لن يعرف كيف يبني علاقات دافئة ومحبة. علاوة على ذلك، يمكن أن يمتد الاضطراب العاطفي الذي يعاني منه إلى الحياة خارج المنزل. قد يؤثر على تركيز الطفل ومستواه التعليمي في المدرسة، ويُضعف أداءه، ولن يكون لديه أيضاً مهارات حل المشكلات، لذا يجب على الأم عدم طرح المشاكل الأسرية أمام الطفل؛ حتى لا يتأثر بها.
4. التعامل بتمييز
تلجأ العديد من الأمهات، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في التعامل بطريقة التفضيل وتمييز أحد الأبناء على غيره. وقد تفعل ذلك دون انتباه منها إلى مشاعر طفلها الآخر. تلك التفرقة في التعامل، والتمييز بين الأبناء، يؤدي إلى الشعور بالنفور وعدم الرضا تجاه والدته، وبالتالي فقدان الثقة والبحث عن مصادر ثقة خارج نطاق المنزل، هذا بالإضافة إلى توتر علاقته مع إخوته.
لذا، إذا قمتِ بوضع بعض القواعد الجديدة، فتحدثي مع الطفل قبل تنفيذها، فيساعد إجراء مناقشات مع الطفل في جعله يشعر بأهميته، ويعزز احترامه لذاته. وسيكون أيضاً مسؤولاً عن أفعاله، وسيتردد في فعل أي أشياء خاطئة.
تعرّفي إلى المزيد: لماذا قد لا يتحدث طفلك عن تعرضه للتنمر؟
5. التقليل من مشاعر طفلك
يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه من الأفضل التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها. عندما تخبر الأم طفلها بأشياء مثل "لا تحزن"، فإنها ترسل رسالة مفادها أن المشاعر غير مهمة، وأنه من الأفضل قمعها.
أيضاً عدم الاهتمام بمشاعر الطفل كونه صغيراً، وذكر على سبيل المثال أحد عيوبه أمام الآخرين؛ يجعله يشعر بالانهيار، والابتعاد عن مصدر ثقته الأساسي، وبالتالي سيطرة شعور النفور من والديه، وبناء مشاعر يصعب تغييرها أو تبديلها، لذا يوصى بالاستماع إلى الطفل باهتمام شديد.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.