يجب أن تلاعبي طفلك وتدلليه في سن حياته الأولى، ولكن رغم ذلك؛ فهو يقوم بتصرفات وسلوكيات تغضبك، وتجدين أنه لا بد من عقابه، ولكن بعض من حولك يخبرونك بأنه لا يزال صغيراً ولا يجب عقابه، ولذلك فيجب أن تعرفي السن المناسبة لعقاب الطفل، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشدة التربوية عفاف أبو رياح، حيث أشارت إلى طرق عقاب الطفل والعمر المناسب لذلك، والأخطاء التي تقع فيها الأم عند عقاب الطفل، في الآتي:
ما هي السن التي يجب أن نبدأ فيها معاقبة الطفل؟
- تعتقد الأمهات أن الطفل لا يزال صغيراً، ولكن يجب أن يعرف الطفل معنى كلمة "لا" في سن مبكرة.
- ويعني ذلك أن العقاب للطفل يبدأ في عمر السنة وليس بعد ذلك.
- ففي هذا العمر، يدرك الطفل أنه يقوم بأفعال وتصرفات خاطئة ويفهم لغة جسد من أمامه حين يصرخ به أو يغضب منه أو يزجره.
- ولكن على الأم، وابتداء من عمر السنة وبعد ذلك، أن تبدأ في التدرج في عقاب الطفل.
- بمعنى أن الطفل يسمع كلمتين للنهي؛ وهما: كلمة "لا"، وكلمة "توقف".
- وعلى الأم بعد عمر السنة عدم الرضوخ لبكاء ودموع الطفل، والبدء بعقابه حسب مراحل وخطوات العقاب الصحيحة.
تعرفي إلى المزيد: نصائح لتنمية شخصية الطفل
مراحل عقاب الطفل
- في عمر السنة، حين تقول الأم لطفلها كلمة "لا"، فمعنى ذلك أنه يخطئ، ويجب أن تنظر في وجهه مباشرة.
- وفي عمر سنتين، يفهم الطفل معنى العقاب أكثر ويستوعبه، ويصبح للعقاب تأثيرٌ عليه.
- أول مرحلة للعقاب أن تقول له الأم "توقف".
- ثم تقوم الأم بالعد حتى الرقم 3 وهي تنظر نحوه، ثم بعد ذلك تقوم بعقابه إن لم يستجب ويتراجع عن الخطأ.
- ويجب أن يعرف سبب العقاب، وأن الأم قد قامت بتنبيهه قبل أن توقع العقاب عليه.
تعرفي إلى المزيد: 10 مبادئ أساسية لتربية الطفل الجيدة
زاوية عقاب الطفل
- يجب أن تخصص الأم زاوية في البيت لعقاب الطفل.
- وهذه الزاوية تخصص للطفل حسب عمره، ويجب عدم تركه فيها لوقت أطول أو نسيانه.
- ويجب أن يكون الوقت المخصص للعقاب في زاوية العقاب حسب عمر الطفل.
- فمثلاً الطفل الذي يبلغ من العمر سنة؛ فيجب أن يوضع في زاوية العقاب لمدة دقيقة.
- والطفل الذي يبلغ من العمر سنتين؛ فهو يوضع في زاوية العقاب لمدة دقيقتين، وهكذا.
- ويمكن تخصيص كرسي في البيت، وتسميه الأم "كرسي العقاب".
- ويتم وضع الطفل المعاقب فوقه، ولكن دون شتم أو ضرب أو تجريح.
- فقط على الأم أن تترك الطفل فوق كرسي العقاب، ولكن عليها ألا تنساه أو تطيل المدة، فذلك سوف يؤدي لنتائج عكسية.
- كما أن عقاب الطفل بإدخاله لغرفته لا يعتبر عقاباً على الأطفال، ولا يعتبر موازياً لزاوية أو كرسي العقاب؛ لأنه سوف يدخل غرفته لكي يلعب على راحته، ولا يعد ذلك عقاباً له.
ماذا بعد زاوية العقاب؟
- على الأم، أو الأب الذي يقوم بتنفيذ العقاب أن ينزل إلى مستوى طول الطفل.
- فيجب عدم الوقوف في مواجهته، بحيث يظهر فرق الطول والبنية بينهما.
- ثم تقوم الأم بالجلوس على كرسي مثلاً.
- تطلب منه الأم بالاعتذار، وبعد أن يعتذر؛ فعلى الأم أن تربت على كتفه أو تحتضنه.
- والعقاب بهذه الطريقة ليس معناه أن الطفل لن يكرر الخطأ ثانية، ولكن هذه الطريقة المبكرة تعني أن يستقر في العقل الباطن للطفل أنه يجب أن يسمع الكلام، وأن الخطأ يعني أن ينال عقابه مقابل ذلك.
أخطاء الأمهات في عقاب الطفل
- عدم تأخير العمر الذي يتم فيه عقاب الطفل؛ لكي لا يصل الطفل إلى نوبات الغضب.
- الضرب ليس وسيلة للعقاب على الإطلاق، وقيام الأمهات بضرب الطفل لا يعد وسيلة تربوية ناجحة.
- العقاب ليس الوسيلة الوحيدة لكي يسمع الطفل الكلام، ويمكن تنويع أسلوب التربية والدخول في حوار مع الطفل؛ لأن كل طفل تختلف نفسيته عن الطفل الآخر، فعندما تخبرك إحدى الأمهات بأنها تستخدم كرسي العقاب باستمرار، فليس معنى ذلك أن هذه الطريقة مناسبة لطفلك.