"كيليان مبابي"،Kylian Mbappé لاعب المنتخب الفرنسيّ هو "نجم"كأس العالم في كرة القدم 2022 التّي تجري حاليا بقطر، واسمه يتردّد اليوم على كلّ لسان لدى الجمهور المتابع و المغرم بهذه اللعبة الشّعبيّة، "،و لمّا سئل عن أفضل لاعب كرة قدم حاليا في العالم أجاب دون تردد:"هو أنا"!.
ميزته الفنيات العالية كمهاجم و السرعة الفائقة حتّى أنّ هناك من مثّله بالسّهم ، و هناك أيضا من أطلق عليه صفة "الكونكورد"، الطائرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أمّا الإعلام الفرنسي فلا يتردد بنعته ب"البطل".
مليونير
GABRIEL BOUYS / AFP
ورغم أنّه لم يتجاوز الثّالثة و العشرين من العمر( ولد يوم 23 ديسمبر 1998)إلّا أنّه أصبح مليونيرا ،وكشفت جريدة"الباريزيان"(الباريسي)أن عقده مع النّادي الذي يلعب معه حاليّا ، وهو النادي الشّهير: "باري سان جرمان" ـ هو أغلى عقد في تاريخ رياضة كرة القدم الفرنسية، وهويمتدّ لفترة 3 سنوات و تبلغ قيمته 630 مليون يورو ، وهو رقم أكدته جلّ المصادر الإعلاميّة الفرنسيّة ومن بينها جريدة "ليكيب"'المختصة في الرياضة، وهذا العقد يفوق في قيمته الماليّة عقدي اللاعبيْن الشهيرين ميسي ونيمار.
أمّه جزائريّة
والدة "كييليان مبابي "هي امرأة جزائريّة و أصولها تعود إلى منطقة "القبايل الكبرى، واسمها فوزية العماري fayza lamari وقد ولدت من أبوين جزائرييْن مهاجرين في عام 1974، في “بوندي”(16 كلم شمال شرق باريس)،وهي لاعبة سابقة في كرة اليد و لعبت في الدوري الفرنسي .تزوجت "ويلفريد مبابي"، وهو رجل من أصل كاميروني، ، و أنجبت منه ولدين هما: كيليان مبابي وإيثان مبابي،.
هي إمرأة قويّة الشّخصيّة ومؤثرة على ابنها، وهي بمثابة المستشارة له وخاصة في كل ما يهم العقود و الأموال وهي التي تتفاوض باسمه في كل المسائل المالية، و تدير باقتدار ثروته الكبيرة .
عائلة فقيرة
تعترف فوزية في حديث لها مع جريدة "الباريزيان" أن العائلة مرّت بظروف ماليّة صعبة و ذهبت إلى حد القول أنّهم كانوا فقراء قبل أن يسطع نجم ابنهم في عالم كرة القدم.
، مضيفة :"و لما جاءت الثروة بقيتُ 3 سنوات لم ألمس الأموال المتأتية من عقود ابني. كنت خائفة ان استيقظ يوما على من يقول لي:" هيا ارجع لنا تلك الاموال"مؤكدة :"علّمت ابني وشقيقه منذ الصغر ان لا ينسوا ابدا من اين أتوا" في إشارة إلى أنهم كانوا من عائلة فقيرة.
وقد انفصلت فوزية لعماري عن زوجها مؤخرا ـ وفق ما صرّحت به هي نفسها للجريدة ذاتها، ولكن علاقتها بقيت طيبة مع طليقها Wilfrid (51 عاما) وهو مكلف من ابنه بمتابعة كل ما له صلة بمستقبله الكروي ـ حسب جريدة ـ واست فرانس ـ
مع الرئيس ايمانيوال ماكرون
و عندما بلغ الى مسامع الرئيس الفرنسي إيمانيوال ماكرون أن هذا اللاعب الموهوب "كيليان مبابي"، يعتزم ترك نادي "باري سان جرمان " وله نيّة الإنتقال الى نادي "ريال مدريد "الإسباني فانه بادر بالاتصال به شخصيا ليقنعه بالبقاء في باريس ، وكذلك فعل نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي سابقا، وبعد أن فاوضت أمه فايزة لعماري بنود العقد الجديد عدل عن الرّحيل وبقي ضمن صفوف النادي الباريسي الشّهير، و قد باح بسر دفين في حديث صحفي عندما قال أن فكرة اعتزال كرة القدم قد خامرته بعد أن ارتفعت موجة العنصرية في ملاعب كرة القدم ضد اللاعبين السّود و تم وصفهم ب"القردة"و قد تألم لذلك وكاد أن ينهي مسيرته الكروية ـ حسب ما ذكره هو نفسه ـ.
و "كيليان مبابي" لم يتنكّر للوسط المتواضع الذّي ترعرع فيه وحافظ على نفس الأصدقاء وبقي رغم نجوميته وثروته الخياليةمتواضعا ورحيما بالفقراء و يساهم بالمال في الكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية.
