عادت إيما كاري من كوينزلاند، إستراليا إلى سويسرا الأسبوع الماضي عقب ما يقرب من عقد من الزمان وتعرضها لحادث خطير قيل لها بعده إنها ستكون على كرسي متحرك لبقية حياتها.
وضعت إيما منشورًا عبر حسابها الرسمي على الانستغرام ، تحول لخبر فيروسي بعد قليل يتناقله الآلاف من رواد السوشيال ميديا ، قالت فيه "مرحبًا بكم في المكان الذي هبطت فيه. لقد ذهبت إلى هنا على استعداد لأشعر بكل ما أحتاج إليه ، ولكن من المدهش أن لا شيء يأتي ، وأشعر أنني بخير تمامًا "، ونشرت صورة لها في نفس المكان الذي حدث به الحادث"
• مغامرة مثيرة تعود لعشر سنوات
تعود الحكاية لعشر سنوات مضت، ففي العام 2013، انطلقت الشابة إيما كاري في مغامرة مثيرة في رحلة العمر إلى أوروبا مع صديقة الطفولة المفضلة جيما مرداك.
وفقًا للقاءها في برنامج current affair المذاع على قناة 9now الأسترالية (9now.nine.com.au)
كانت مدة الرحلة ثلاثة أشهر ، وفي اليوم الخامس، كانوا في سويسرا حيث أرادت كاري بشدة تجربة مغامرة القفز بالمظلات.
تقول كاري عن لحظة القفز لـ برنامج current affair : "عندما قفزت، كانت البهجة محفورة بقلبي، وعندما غصت عبر الغيوم ، كان هذا هو كل ما كنت أحلم به" لافتة أنها " أحبت السقوط الحر"، وكان لديها هذا الشعور أنها بالضبط حيث أرادت أن تكون، وشعرت بالهدوء الشديد .
• لحظة السقوط
ضغطت المدربة على كتف كاري ، لتحذيرها من أن مزلق المظلة على وشك الفتح، تقول: "شعرت بالضغط على كتفي ثم شعرت بنوع من تمزق شعري للخلف، وفجأة أدركت أن الأرض أصبحت بالأسفل أقرب من أي وقت مضى."
حاولت كاري الصراخ لمدربتها ولم تستجب، فاعتقدت أنها لا تسمعها، على أنها تذكرت أنها رأت مظلة حمراء متشابكة أمامها ، بدلاً من فوقها، فقد فشلت المدربة في سحب المظلة مبكرًا بما فيه الكفاية.
بدلاً من ذلك ، عندما فتحت المدربة المظلة أخيرًا ، كان هذا هو الوقت نفسه بالضبط الذي تم فيه نشر شلال الأمان تلقائيًا ، مما تسبب في تشابك كلا من المزلاقين مما أدى إلى خنق المدربة وحدوث أغماء لها"
لم تفتح المظلة وسقطت إيما من ارتفاع أربعة آلاف متر على وجهها في حقل ومعها مدربتها والتي سقطت فوقها، عندما حاولت إيما دفع المدربة عن ظهرها والوقوف أدركت أنها مشلولة تمامًا من الخصر إلى الأسفل.
تابعي المزيد: تمارس القفز المظلي بعمر 90 لصالح الأعمال الخيرية
• حالة صحية متدهورة
تم استدعاء مروحية إنقاذ لنقل جيما كاري إلى المستشفى وأخرى لنقل المدربة التي تعرضت لكسر بالساقين، إلا أن إيما كانت حالتها أكثر خطورة.
خضعت كاري لعملية جراحية خطيرة بسبب كسر فى العمود الفقري وكسر في الحوض، وكانت أسوأ أيام فإيما في مستشفى أجنبي ، بعيدًا عن العائلة والأصدقاء ، بالإضافة لحالتها الصحية المتدهورة مما دفعها للدخول في اكتئاب عميق..
عقب الشفاء من الجراحة ، تم نقل كاري جواً إلى أستراليا، وبدأت مباشرة في جلسات إعادة التأهيل ، حيث بدت الحياة على كرسي متحرك شبه حتمية.
تقول كاري:" في البداية ، كنت مشلولة تمامًا. ثم في النهاية خلال الأسابيع والأشهر التالية بدأت الحركة في العودة شيئًا فشيئًا".
• تستطيع المشي مرة أخرى
بعد مرور ما يقارب عشر سنوات على الحادث والنظر إلى كاري ، تستطيع إيما كاري الآن المشي مرة أخرى، على أن العرج الخفيف هو العلامة الوحيدة المرئية على أنها مقاتلة، كما أنها ما زالت لا تشعر تحت سرة بطنها ولا تتحكم في مثانتها أو أمعائها ، لكن الأعجوبة الطبية لا تزال تتحرك.
• "الفتاة التي سقطت من السماء "
حسب موقع ديلي ميل dailymail.co.uk أوضحت إيما أنه منذ الحادث الذي تعرضت له ، كانت دائمًا تنظر إلى الجانب المشرق من الحياة واختارت نهج "الكأس نصف الممتلئة".
تقول : " الحادث غير حياتي بطرق ما زلت أتعلمها لكن كم أنا محظوظة لأنني تمكنت من الوقوف على نفس الساقين اللتين توقفتا عن العمل في هذا المكان بالذات"
مؤخرًا قامت إيما بتألبف كتاب عن تجربتها، عن سقوطها وصعودها وكيف أنهى خطأ في جزء من الثانية كل شيء تقريبًا. ووصفت ما حدث وكفاحها للتعايش والتكيف مع ما فرضه القدر عليها، وكيف نجحت في الامتحان الصعب وعادت لحياتها ولكن بشكل مختلف.
تقول: " أطلقت على الكتاب اسم: "الفتاة التي سقطت من السماء" ومع أن العنوان واضح للغاية ، لكني أحببت أن اضع مثل هذا الشيء الصادم في مثل هذه العبارة الشعرية".
• يوم سقوطي هو يوم ميلادي
تحتفل إيما بيوم الحادث حتى أنها أطلقت عليه يوم ميلادها، حيث تجد نفسها أعيدت للحياة من جديد.
تقول إيما: "لقد تغيرت الحياة حقًا منذ تلك اللحظة فصاعدًا ، وأشعر أيضًا أن كل يوم اعتبارًا من ذلك التاريخ هو مجرد وقت إضافي للعيش فيه ، لذلك يجب أن أحتفل بذلك. وإلا سأكون مستاءة وغاضبة كل يوم في حياتي".
تابعي المزيد: أمريكى يسبح 900 متر في فيضانات إيان لإنقاذ والدته المريضة