نجحت المحامية السعودية جود الحارثي في التحليق عالياً، والوصول إلى مناصب رفيعة في أهم منظمة عالمية، فهي تتولى حالياً منصب مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. وهذا المنصب ما هو إلا بداية للمحامية جود للوصول إلى مناصب أكثر رفعة في أهم منظمة دولية.فأحلامها كثيرة وتتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات وتمثيل المرأة السعودية خير تمثيل، والتأكيد على ريادتها وتفوقها وقدرتها على تقلد المناصب والمشاركة في قيادة أعرق وأضخم كيان عالمي.
القانون الدولي من جامعة سوانزي
أهلت المسيرة التعليمية التي حصلت عليها المحامية جود الحارثي الوصول إلى هذه المكانة التي تفخر بها كل سعودية وسعودي، فهي حاصلة على القانون الدولي والشؤون السياسية من جامعة سوانزي. كما أنها درست في أعرق جامعات المملكة المتحدة ومنها جامعة كلية لندن. وانصب اهتمامها طوال رحلتها التعليمية حول العلوم القانونية والحقوقية. وكان لديها شغف بتطبيق وممارسة كل ما تتعلمه من علوم لاكتساب وصقل خبراتها وقدراتها، وأسهم ذلك في تهيئتها وتأهيلها لما كانت ترنو وتخطط الوصول إليه.
واستكمالاً لتحصيل العلم اتجهت بقوة صوب التدريب في المنظمات الكبرى وفي أكثر من دولة وقارة، فقد تدربت في مكتب الأمم المتحدة في الرياض، والمحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وحرصت على التدريب في مكاتب محاماة دولية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة.
جائزة الإبداع
طوال مسيرة جود الحارثي كانت تبحث عن التميز، ولهذا لم يكن مفاجئاً أن تنال وتحصد الكثير من الألقاب والجوائز، فمنذ كانت طالبة في بريطانيا تُوجت بالكثير من الألقاب على المستوى الدولي وداخل المملكة المتحدة، ومن هذه الألقاب، جائزة الطالب الدولي والمثال الأعلى للطلبة بالجامعة البريطانية. ولم يكن هذه الجائزة سوى بداية أعقبتها بالحصول على مرتبة الشرف وبدرجة LLB لشهادة الحقوق من جامعة سوانزي البريطانية. وخارج نطاق الجامعات البريطانية فازت بجائزة "المحامين المبدعين من دون حدود" في عام 2016.
السلام العالمي وخدمة الإنسانية
لم يكن وصول جود الحارثي إلى العمل في الأمم المتحدة وتكليفها بمنصب رفيع إلا ثمرة لمسيرة عملية متميزة، فقد سبق لها العمل في مكتب الشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة. وكان لها شرف تمثيل منظمات كبرى مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث مثلت المنظمة في مؤتمر جنيف الدولي التابع للمنظمة، وأيضاً مثلت المنظمة في مؤتمر الشباب في أوروبا.
وكرست جود الحارثي كل خبراتها العملية وثقلها في خدمة القضايا الإنسانية في كل دول العالم، علاوة على قيامها بدعم التنمية المستدامة والشباب وتمكين المرأة، بجانب تحقيق العدالة، والحد من الصراعات، والأمن بجميع صوره وخاصة الأمن المناخي.