مبكراً تبدأ علاقة الأم بابنتها، وهذه العلاقة تكون مميزة لدرجة أن المثل الشعبي يردد دوماً مقولة "عروسة ووضعت عروساً"، ومعنى ذلك أن الأم تكون فرحة عندما تكون مولودتها الأولى بنتاً، فهي بالنسبة لها مثل الدمية التي ستقضي معها أجمل الأوقات، ولكن الفارق أن هذه الدمية الرقيقة الجميلة تحس وتشعر وبينهما مشاعر متبادلة، ولذلك فالأم تتبع مع البنت أسلوباً مختلفاً في التربية على أساس حبها لها أو رغبتها في أن تستطيع الحياة في هذا المجتمع، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالاختصاصية النفسية سهام أبو العينين؛ حيث أشارت لأهم الأخطاء التي ترتكبها الأم في تربية ابنتها كالآتي:
التفرقة في المعاملة بينها وبين الولد
- تقع الأمهات في فخ حب إنجاب الذكور وهذه العادة التي لم يتخلص منها المجتمع الشرقي حتى اليوم.
- ولذلك وبطريقة بديهية نجد أن معظم الأمهات فضلن الولد على البنت في العائلة.
- وتترك هذه التفرقة أثرها الكبير على نفسية البنت وشخصيتها وكذلك نظرتها للحياة والمستقبل فيما بعد.
- ويجب على الأم ألا تفرق في المعاملة، ولا أن تظهر حبها للذكر أمام الأنثى؛ لأن البنت هي نصف المجتمع ولا يجب التفرقة أو إظهار الحب من باب حسن التربية.
إجبارها على القيام بواجبات أخيها
- تقع الأم في خطأ إجبار البنت في البيت على القيام بخدمة شقيقها الولد لمجرد أنه ولد.
- فقد تطلب الأم من ابنتها أن تقوم بترتيب سرير شقيقها مثلاً، أو أن تنظم ملابسه ومكتبه فيما يكون هو يلعب ويلهو أو خارج البيت.
- وقد تطلب الأم من ابنتها أن تقدم كوباً من الماء لشقيقها وهو أمام شاشة التلفاز أو يلعب بالأجهزة اللوحية أو أن تعد له شطيرة مثلاً.
- وهذا الخطأ يكون عميقاً ومؤثراً ويسلب البنت شخصيتها وإحساسها بقيمتها في البيت والمجتمع.
تعرفي إلى المزيد: هل تكتم البنات الصغيرات السر؟
التعليق على زيادة أو نقص وزنها
- تمر البنت في مرحلة نموها بحالة من زيادة الوزن أو نقصه، ويكون ذلك ملحوظاً وليس متوسطاً.
- ولذلك فيجب على الأم عدم التعليق على ما يطرأ من تغيرات على وزن البنت، وكذلك شكلها الخارجي مثل ظهور حب الشباب في مرحلة المراهقة أو ظهور مظاهر الأنوثة المبكرة عليها، فهي تسبب لها الإحراج لو حدث ذلك أمام الآخرين.
- وحين تعلق الأم مثل هذه التعليقات بينها وبين ابنتها، فهي تهز ثقتها بنفسها، وقد تؤدي لمشاكل نفسية لديها.
التدخل في اختيار ملابسها
- تبدأ البنت بعد سن السادسة في إبداء رأيها في شراء ملابسها.
- وعلى الأم ترك هذه الحرية لها وعدم فرض الذوق الخاص بالأم عليها.
- ولكن يجب أن تكون معها عند الاختيار بحيث تكون الملابس مناسبة لوزنها، ولون بشرتها مثلاً، وكذلك بحيث تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه.
تعرفي إلى المزيد: مطلب مقاطعة البنات في اللعب
إجبارها على اختيار لعبتها المفضلة
- قد تلاحظ الأم أن ابنتها تهوى اللعب مع الأولاد، أو أنها تلعب ألعاباً خاصة بالأولاد.
- وهذه مرحلة عادية تمر بها كل بنت؛ لأنها تحب أن تكتشف مثلها مثل الولد وتجرب كل شيء.
- فيجب حين تلعب بالكرة مثلاً ألا تقول عنها الأم إنها صبي أو تطلق عليها اسم ولد مذكر.
- وشيئاً فشيئاً يصبح لها ألعابها الخاصة وهوايتها التي ترتبط بأنوثتها، ولكن على الأم عدم تعجل الأمر وتركها لذوقها الخاص حتى يتشكل.
دخولها المطبخ في وقت مبكر
- يجب على الأم أن تترك البنت لكي تنعم في مرحلة طفولتها ولا تذكرها دوماً بأنها بنت وستصبح امرأة في المستقبل.
- ويجب أن تعرف الأم أن دخول البنت للمطبخ ليس دائماً له فوائد بل قد يؤذي نفسيتها فهي تريد أن تمرح وتلعب مثل شقيقها وباقي الأطفال.
- وحين تطلب منها الأم أن تصحبها للتسوق فيجب ألا يكون هذا الدور محصوراً بها، ففي كل مرة يمكن أن تصحب البنت والولد بالتبادل.
التقليل من دورها في الحياة
- تقوم بعض الأمهات بترديد عبارة أمام ابنتها على الدوام مثل: لا تفعلي كذا لأنك بنت.
- فيجب على الأم أن تؤمن بقدرات ابنتها وبأن البنت أصبحت ذات دور فعال في المجتمع مثل الرجل تماماً.
- كما أن البنات يصلن لمراكز ومناصب كانت قاصرة على الرجال في الماضي، ولذلك على الأم أن تعد ابنتها لكي تأخذ دورها في الحياة وتشجعها في دراستها وتنمية قدراتها ومواهبها.