بعد سنوات طويلة تفوق القرن، تُوفيت الراهبة الفرنسية لوسيل راندون، عن عمر يناهز الـ118 وكانت أكبر إنسانة على وجه الأرض في الوقت الحالي، عرفت المعمّرة الفرنسية باسم "الأخت أندريه" وكانت مربية أطفال ومعلمة ومبشرة لـ"الكاثوليكية". من هي "الأخت أندريه"؟ ولدت لوسيل راندون في بداية القرن الماضي وبالتحديد في 11 فبراير 1904م، واعتنقت لوسيل "الكاثوليكية" في شبابها وعملت مربية ومعلمة ومبشرة، وبعد رحلة طويلة من العمل تقاعدت لوسيل بعد أن بلغت الـ75 من عمرها، وانتقلت للعيش في إحدى دور رعاية كبار السن أقامت بها 30 عاماً عاشتها تعمل في خدمة النزلاء الذين كانوا أصغر منها سناً ولكنها كانت أقدر على خدمتهم.
فقدانها البصر
أُصيبت الأخت أندريه بإعاقة بصرية ثم انتقلت لدار مسنين أخرى في 2009، ومع فقدان البصر وتدهور صحتها لم تستطع مواصلة العمل، وبعد أن وصلت لعمر 115 أرسل لها بابا الفاتيكان سبحة مباركة ورسالة شخصية. من جانبهم، أجمع خبراء أمراض الشيخوخة، أن الأخت أندريه، هي أكبر شخص في العالم يمكن التحقق من عمره، رغم تأكيد آخرين حول العالم أنهم أكبر منها سناً، إلا أن غياب السجلات في معظم بلاد العالم جعل التأكد من صدق أقوالهم وأعمارهم الحقيقية مهمة مستحيلة.
نهاية الرحلة
الإعاقة والتقدم في العمر لم يمنعا لوسيل من الاستمرار في العمل، وقالت إن عملي أسهم في إبقائي على قيد الحياة حتى 108 إعوام، لوسيل كانت الإنسان الأكبر عمراً الذي ينجو من فيروس كورونا، مما جعلها تمثل رمزاً في التعافي والصمود أمام المرض لدى الكثيرين حول العالم. ورحلت في دار "دافيد تافيلا" فجر الثلاثاء "خلال نومها" حسب المسؤول الإعلامي للدار، لتفشل في تحطيم الرقم القياسي للفرنسية جان كالمان، والتي تُوفيت في العام 1997 عن عمر 122 عاماً، وهو أكبر عمر مؤكد -وفقاً للسجلات - وصل إليه أي إنسان على الإطلاق.