يهل علينا في هذه الأيام المباركة أحد الأشهر الحرم تلك الأشهر المباركة والتي خصّها الله تعالى بمنزلة كبيرة ومكانة عظيمة، وقد اختار الله سبحانه وتعالى الشهور الحُرم وميزها عن باقي شهور السنة فلماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟
يقول الشيخ عبد المعطي النجيل أحد علماء الأزهر الشريف وموظف بالأوقاف المصرية، وهو عالم متخصص بأصول الدين والفقه الإسلامي، لسيدتي: الأشهر الحُرم خصها الله تعالى بمنزلة كبيرة فالثواب فيها مُضاعف وعاقبة الظلم فيها أعظم، وقد حذرنا الرسول الكريم من الوقوع في المعاصي والآثام فيها، وهذه الشهور الجليلة عُظمت على غيرها وحُرم فيها القتل والقتال، وهي الأشهر التي أخبر الله عنها في كتابه الكريم في سورة التوبة:
( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)،
كما يقول تعالى في سورة البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل)
وهو أيضا ما أخبرنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقد رُوي عن الإمام الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي الله عنه ما رواه البخاري ومسلم أنه فيما جاء من خطبة النبي ﷺ في حجة الوداع: (ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حُرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، ثم قال: أي يوم هذا؟، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:"أليس يوم النحر؟، قلنا؛ بلى، ثم قال: أي بلد هذا؟، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست البلدة؟، قلنا: بلى، قال: فإن دماءكم وأموالكم -قال: وأحسبه قال: وأعراضكم- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا لا ترجعوا بعدي ضُلالا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلغت؟ ألا ليبلغ الشاهد الغائب منكم، فلعل من يبلغه يكون أوعى له من بعض من يسمعه).
تابعي المزيد: فضل صيام العشرة من ذي الحجة
يقول الشيخ عبد المعطي: الأشهر الحرم أربعة شهر مفرد وثلاثة متتالية وهي:
يقول الشيخ عبد المعطي: سميت حُرُمًا لأن الله حرم فيها القتال بين الناس، لهذا وُصفت بأنها حُرم جمع حَرام، وقوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قل قتال فيه كبيرٌ) وهذا أكبر دليل على أن هذه الشهور الغرّاء يحرم فيها القتال، فمنذ خلق الله السموات والأرض وقدر ليلها ونهارها تقديرًا دقيقًا قسّم الأشهر لإثنى عشر شهرًا يتم التعرف على بدايتها ونهايتها وفق استطلاع رؤية القمر (فالسنة في الشرع مقدرة بسير القمر ومنازله وطلوعه لا بسيرالشمس وانتقالها)، وقد قدّر الله سبحانه وتعالى أن يكون من الإثنى عشر شهرًا أربعة حُرمًا، وذلك رحمة من الله بعباده؛ حتى يسافروا فيها، ويحجوا ويعتمروا.
وتأكيدًا لهذه الحرمة يقول الله تعالى "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" أى بارتكاب المعاصي والآثام لأن الظلم فيها أشنع وأبلغ في الإثم من غيرها. وقال قتادة: إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها.
تابعي المزيد: فضل الأشهر الحرم وأفضل أدعيتها
• اثنى عشر شهرا منهم أربعة حرمًا
يقول الشيخ عبد المعطي النجيل أحد علماء الأزهر الشريف وموظف بالأوقاف المصرية، وهو عالم متخصص بأصول الدين والفقه الإسلامي، لسيدتي: الأشهر الحُرم خصها الله تعالى بمنزلة كبيرة فالثواب فيها مُضاعف وعاقبة الظلم فيها أعظم، وقد حذرنا الرسول الكريم من الوقوع في المعاصي والآثام فيها، وهذه الشهور الجليلة عُظمت على غيرها وحُرم فيها القتل والقتال، وهي الأشهر التي أخبر الله عنها في كتابه الكريم في سورة التوبة:
( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)،
كما يقول تعالى في سورة البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل)
وهو أيضا ما أخبرنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقد رُوي عن الإمام الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي الله عنه ما رواه البخاري ومسلم أنه فيما جاء من خطبة النبي ﷺ في حجة الوداع: (ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حُرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، ثم قال: أي يوم هذا؟، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:"أليس يوم النحر؟، قلنا؛ بلى، ثم قال: أي بلد هذا؟، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست البلدة؟، قلنا: بلى، قال: فإن دماءكم وأموالكم -قال: وأحسبه قال: وأعراضكم- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا لا ترجعوا بعدي ضُلالا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلغت؟ ألا ليبلغ الشاهد الغائب منكم، فلعل من يبلغه يكون أوعى له من بعض من يسمعه).
تابعي المزيد: فضل صيام العشرة من ذي الحجة
• الأشهر الحُرم أربعة
يقول الشيخ عبد المعطي: الأشهر الحرم أربعة شهر مفرد وثلاثة متتالية وهي:
1- شهر رجب
هو الشهر السابع في التقويم الهجري، كلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم ، وحدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج، ولذلك اختص هذا الشهر الكريم بالتعظيم والتوقير.2- شهر ذو القعدة
هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، سُمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، وقد كرمه الله تعالى بقوله بسورة البقرة : (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ) والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة، كذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعتمر إلا بشهر ذو القعدة.3- شهر ذو الحجة
هو الشهر الثاني عشر من السنة الهجرية، والشهر الثاني من الأشهر الحرم، سُمّي بهذا الاسم في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس لرسول الله، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يحجون فيه.4- شهر محرم:
أول شهور السنة الهجرية، وفي فضله يقول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أي الأشهر أفضل فقال: أفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم.• لماذا سميت بالأشهر الحُرم؟
يقول الشيخ عبد المعطي: سميت حُرُمًا لأن الله حرم فيها القتال بين الناس، لهذا وُصفت بأنها حُرم جمع حَرام، وقوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قل قتال فيه كبيرٌ) وهذا أكبر دليل على أن هذه الشهور الغرّاء يحرم فيها القتال، فمنذ خلق الله السموات والأرض وقدر ليلها ونهارها تقديرًا دقيقًا قسّم الأشهر لإثنى عشر شهرًا يتم التعرف على بدايتها ونهايتها وفق استطلاع رؤية القمر (فالسنة في الشرع مقدرة بسير القمر ومنازله وطلوعه لا بسيرالشمس وانتقالها)، وقد قدّر الله سبحانه وتعالى أن يكون من الإثنى عشر شهرًا أربعة حُرمًا، وذلك رحمة من الله بعباده؛ حتى يسافروا فيها، ويحجوا ويعتمروا.
وتأكيدًا لهذه الحرمة يقول الله تعالى "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" أى بارتكاب المعاصي والآثام لأن الظلم فيها أشنع وأبلغ في الإثم من غيرها. وقال قتادة: إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها.
تابعي المزيد: فضل الأشهر الحرم وأفضل أدعيتها