يسبب مرض الزهايمر مشاكل في الذاكرة، ولكن أيضاً في الوظائف الإدراكية. وهو ناتج عن تنكس الخلايا العصبية في الدماغ. يظهر مرض الزهايمر عادة بعد سن الـ65 عاماً، ويتطور على عدة مراحل.
اكتشفي مراحل مرض الزهايمر وأسبابه وعلاجه وطرق الوقاية في الموضوع الآتي:
ماهية مرض الزهايمر
مرض الزهايمر، هو اضطراب تنكسي عصبي. ينتج عن الفقدان التدريجي للخلايا العصبية ويؤدي إلى تلف لا يمكن إصلاحه للدماغ. يصنّف مرض الزهايمر على أنه "خَرَف". هذه هي الاضطرابات التي تطورت لعدة أشهر، مما يتسبب في فقدان الاستقلالية. قد تتأثر الوظائف المعرفية والفكرية، وكذلك الوظائف الاجتماعية. ويمثل مرض الزهايمر 80% من حالات الاضطرابات التنكسية. في بعض الحالات، يحدث بسبب نقص فيتامين بي 12 وحمض الفوليك، أو بسبب أمراض مثل، ورم في المخ. مرض الزهايمر غير مرئي في مراحله المبكرة، لذلك تظهر الاضطرابات الأولى الظاهرة بعد شهور. وظائف الدماغ تتدهور تدريجياً بشكل لا رجعة فيه؛ فيتسبب المرض في فقدان تدريجي للاستقلالية.
أسباب مرض الزهايمر
بعد سن الـ 65 عاماً، تزداد وتيرة المرض. ويؤثر على حوالي 15% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ 80 عاماً. النساء أكثر عرضة من الرجال، وفقاً للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (إنسيرم). يحدث تطور مرض الزهايمر على مدى عشر سنوات في المتوسط. ومع ذلك، فإنَّ هذه المدة تختلف من مريض لآخر. مرض الزهايمر هو أكثر اضطرابات التنكس العصبي شيوعاً.
ينتج مرض الزهايمر عن تلف في الدماغ: لويحات أميلويد حول الخلايا العصبية وتنكس ليفي عصبي. قد يتدخل الاستعداد الجيني في ظهور المرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد نمط الحياة من خطر الإصابة بالمرض؛ ويمكن أن تكون العوامل التالية محفزات:
- أسلوب حياة مستقر؛
- العادات الغذائية السيئة؛
- التخدير العام المتكرر؛
- الصدمات الدقيقة للدماغ، خاصة لدى الملاكمين.
المراحل المختلفة لمرض الزهايمر
يتم الكشف عن مرض الزهايمر من خلال أعراض مختلفة تستمر لعدة أشهر. يعدُّ ضعف الذاكرة الحديثة إحدى المراحل الأولى للمرض، فتظهر هفوات الذاكرة. على العكس من ذلك، تميل الذاكرة القديمة إلى الاستمرار لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من اضطرابات في الأنشطة اليومية: قد يواجه صعوبة في إعداد وجبة، أو إدارة التسوق. يعاني الشخص أيضاً من الارتباك في المكان والزمان. وبالمثل، قد تتطور اضطرابات المزاج.
القلق والتهيج والأرق من أعراض مرض الزهايمر. قد يعاني الشخص من الأرق والحبسة وفقدان الحافز وصعوبة في هيكلة الأفكار. يمكن أن يتسبب المرض لاحقاً في سلوك محفوف بالمخاطر، مثل، نسيان الأدوية، أو الحوادث المنزلية، أو اضطرابات القيادة.
يمكن أن تؤدي الروابط الاجتماعية الجيدة والنشاط الفكري المكثف إلى إبطاء ظهور المرض، بمرور الوقت، تتفاقم المشاكل. ربما تحتاجين إلى قراءة المزيد حول أحدث اكتشافات مرض الزهايمر؟
مراحل مرض الزهايمر
- المرحلة الخفيفة: يكون الشخص واعياً تماماً؛
- المرحلة المعتدلة: تصبح الأعراض ملحوظة؛
- المرحلة المتقدمة: يصبح الشخص غير قادر على التواصل والعناية بنفسه؛
- نهاية الحياة: يصبح التدهور المعرفي مهماً جداً، ويتم تقديم الرعاية التلطيفية بعد ذلك.
علاجات مرض الزهايمر
يتم تنفيذ إدارة مرض الزهايمر من قبل فريق طبي مؤلف من الطبيب المعالج والمتخصصين: طبيب أعصاب، وطبيب شيخوخة، وطبيب نفسي، واختصاصي أشعة. يمكن لأشخاص آخرين التدخل حسب المريض. يوصى بالعلاج المبكر لمساعدة الشخص على الحفاظ على استقلاليته. يتكوّن علاج مرض الزهايمر في الحفاظ على النشاط البدني المنتظم، مثل المشي اليومي، وكذلك الروابط الاجتماعية والتواصل والنظام الغذائي. بعض الأدوية تقلل من الأعراض لكنها لا تعالج المرض. كما أن لها آثاراً جانبية كبيرة.
الوقاية من مرض الزهايمر
للوقاية من المرض يُنصح بالحفاظ على مستوى عالٍ من نشاط الدماغ. وبالمثل، فإنَّ ثراء الروابط الاجتماعية سيلعب دوراً إيجابياً في منع تطور المرض. يوصى أيضاً بممارسة النشاط البدني لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، حيث تحفّز الرياضة نشاط الدماغ وتزيد من حجم المادة الرمادية المرتبطة بالوظائف الإدراكية. ما رأيك بالتعرف أكثر على أهمية الرياضة؟
المصدر: femmeactuelle.fr