يعود هذه الأيام الاهتمام بالمسرح المدرسي، الذي كان يلعب دوراً مهماً في القرن الماضي في التوعية والمساعدة في التربية المدرسية، وقد نهض بعض البلدان العربية بهذه الخطوة، وبعضها سباق لها، فيما ينتظر بعضها أن يعود الاهتمام بهذه الخطوة التي عدّوها حيوية للتواصل مع التلاميذ، وزرع الثقة في أنفسهم، وتعليمهم التواضع. نلتقي مع متخصصين في هذا المجال، للحديث عن دور هذا القطاع وأهميته في التربية والتوجيه وتنشئة الأجيال بشكل إيجابي.
أعدت الملف | لينا الحوراني Lina Horani
الرياض | محمود الديب Mahmoud Aldeep
جدة | ثناء المُحمد Thana Almohammed
الشرقية والمنامة | عواطف الثنيان Awatif Althinayan
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
تصوير | ناجي صايغ Naji Sayegh
المغرب | سميرة مغداد Samira Maghdad
القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab
تونس | منية كوّاش Monia Kaouach
من الرياض
سلطان البازعي:
مبادرة سعودية نوعية للارتقاء بالمسرح المدرسي
أطلقت في السعودية مبادرة المسرح المدرسي، بقيم تربوية عالية تزود الطلاب والطالبات بالقدرة على مواجهة الجمهور، والعمل الجماعي، وتنمية الحس القيادي لديهم، حسبما كشف سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية.
تقوم هذه المبادرة على توفير مشرف نشاطٍ مسرحي في كل مدرسةٍ من مدارس البلاد، البالغ عددها نحو 20 ألفاً، وتدريب أكثر من 25 ألف معلمٍ ومعلمة للإشراف على النشاط المدرسي، يعلّق البازعي: «سيتم إنتاج أعمالٍ مسرحيةٍ، تحفز الطلاب والطالبات على المشاركة والانخراط في هذه الأنشطة».
دعم لألف مسرحيةٍ مدرسية
ذكر البازعي أن مبادرة المسرح المدرسي، تأتي ضمن مبادرات هيئة المسرح والفنون الأدائية، التي توفر الميزانيات اللازمة للتدريب من أجل إنجاح المبادرة، وقد تمَّ الاتفاق مع وزارتي التعليم والثقافة على تنفيذ البرنامج على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، يتابع قائلاً: «المبادرة تدرب الطلاب على صناعة المحتوى المسرحي باللغة العربية الفصحى واللهجات المحكية، إضافة إلى الاستعانة بنصوص مؤلفين محترفين».
دُشِّنت مبادرة المسرح المدرسي بالتعاون مع جامعة موناش الأسترالية، التي تمتلك خبرةً تراكميةً طويلةً وشهرةً عالميةً في توظيف المسرح لأهدافٍ تربويةٍ... والهيئة ستقوم بتقديم دعمٍ لألف مسرحيةٍ مدرسية، وستنظِّم مسابقاتٍ مسرحية على مستوى المناطق، ثم على مستوى البلاد».
سلطان البازعي: نحفز الطلاب على صناعة محتوى خاصٍّ بهم، باللغة العربية الفصحى
من جدّة
د. عبد الإله السناني:
يغرس الانتماء الوطني
تحدث د. عبد الإله السناني، عضو مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون، والممثل والأكاديمي السعودي، عن المسرح المدرسي السعودي قائلاً: «تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في مسار الثقافة السعودية، جاءت مبادرة المسرح المدرسي نافذة مشرعة على غدٍ مشرق، تحت شعار «في مدرستي مسرح».
يعد المسرح المدرسي من أهم الخطوات في تربية الطالب وتعزيز شخصيته وإكسابه المعرفة والتوازن النفسي، كما يجد السناني ويتابع: «هو ينمي التفكير الناقد عبر العناصر الجمالية لفنّ المسرح، التي تعد نشاطاً داعماً للتحصيل الدراسي ومعزز لدورها في تكوين شخصية الطالب الإبداعي، في المسرح تجتمع كل المواهب بمختلف الهوايات، ومبادرة المسرح هي خطوة مهمة سيكون لها أثر عظيم تعليمياً وثقافياً».
مشروع حيوي
ينتظر السعوديون من المسرح المدرسي أن يحقق العديد من أهداف النظم التعليمية، ويأتي في مقدمتها غرس القيم الأخلاقية والانتماء الوطني وبناء الشخصية الواثقة، إضافة إلى كونه عنصراً مثالياً لنشر البهجة والمتعة في البيئة التعليمية، يتابع السناني: «تم الانتهاء من أولى خطوات هذا المشروع «في مدرستي مسرح» مع نخبة من كبار المخرجين من بريطانيا، وإسبانيا، وهي مبادرة تحمل الكثير للميدان التعليمي، فكل الشكر لمن حققوا هذا المشروع الحيوي».
د. عبد الإله السناني: المسرح المدرسي عنصر مثالي لنشر البهجة والمتعة في البيئة التعليمية
تابعي المزيد: في يومه العالمي تحديات المعلم أمام أجيال العصر الرقمي
من الشرقيّة
رجاء العتيبي:
المسرح سيثري المدارس تربوياً وثقافياً
تحدث رجاء العتيبي، مخرج مسرحي، عن برنامج «جودة الحياة»، أهم برامج الرؤية السعودية 2030، الذي يركز على جودة الحياة في أفضل حالاتها. يرى العتيبي أن الالتقاء بين وزارتي الثقافة والتعليم هو لقاء تاريخي، لذلك لا بد للمؤسسات الثقافية ونظيرتها التربوية أن تعمل بوصفها منظومة واحدة تدعم الواحدة الأخرى، يتابع قائلاً: «ليس من حق أحد أن يمنع الفنون، ومن ضمنها المسرح، أن تكون في فصول الدراسة، سوى القانون الذي يوقف كل من حاد عن الطريق لتصحيحه».
قيمة مضافة
وزارة الثقافة بهيئاتها، برأي رجاء العتيبي، في مجال الفنون قادرة على أن تضع قيمة مضافة في المسرح المدرسي، من حيث الجوانب الفنية، واتحاد الجهتين سيعطي للمسرح في المدارس ثراء أكبر وأوسع وأشمل.
من الإمارات
عبد الله الجنيبي:
مشكلتنا في البحث عن الأرخص
يعود عبد الله الجنيبي، مخرج وممثل تلفزيوني وسينمائي إماراتي، إلى مادة التعبير، التي وضعت لتلاميذ المدارس في الماضي فهي لم تأت من عبث، لأن المتخصصين كانوا يدركون، كم أنها تولد الثقة بالنفس لدى الطالب، للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
يأسف الجنيبي أن المادة عندما تحولت إلى مسرح أصبحت مادة تجارية بحتة، وقلت فائدتها التربوية والنفسية، يستدرك متسائلاً: «هل المادة مهمة بالنسبة إلى الطالب، طبعاً هي مهمة؛ لأن أكبر مشكلة تواجه الأهالي والمدرسين مع الطلاب هي عدم القدرة على التعبير عن مكنوناتهم... كانت هذه المادة وسيلة لتربية الأطفال، وزرع آلية ميكانيكية للتعبير، لكن اختفت هذا الآلة، وتم الاتجاه إلى المواد الأرخص، فهم يفكرون أن الإتيان بمدرس مسرحي، وتصميم مسرح، في مساحة مدرسية مقتطعة، قد يكون الأمر مكلفاً، صاروا يفضلون وضع قدراتهم المادية في مادة التعبير والإنشاء، فهي أرخص وأسهل، وكل ما في الأمر أن يُطلب من التلميذ كتابة قصة عن عصفور يطير في السماء، للأسف هذه طبيعتنا في العالم العربي، وهي البحث عن الأرخص».
الشهادات الضائعة
يرجع الجنيبي الحل، في إعادة أهمية المادة، إلى المؤسسات التربوية أولاً، التي يطالبها بالتركيز على البناء الفعلي للإنسان التي يبدأ من الطفل، يتابع قائلاً: «في مؤسسات العمل يطلبون من الخريج الخبرة التي امتنعوا من إعطائها إياه في الصغر، أما للأفراد فأقول: «يا سيدي الفاضل، أنت أيها الأب وأنت أيتها الأم، تذكروا حكايا أجدادكم الذين كانوا يقرؤون علينا القصص وهم يمثلونها أمامنا، يعبرون عنها بأحاسيسهم ومشاعرهم، ونحن نتفاعل ونمثل معهم، للأسف فقدنا هذه القدرة، وسيطرت الألعاب الإلكترونية والسوشيال ميديا على الطفل، ونحن ارتحنا عندما رأيناه مشغولاً عنّا في هذا العالم». يدعو الجنيبي إلى العودة إلى هذا الدور مرة أخرى، لنتشارك المشاعر مع أطفالنا، يعلّق قائلاً: «ليست مهمتنا أن نطعمهم وندرسهم، ونفرح بدرجاتهم فقط، فالتحصيل العلمي أصبح سلعة يعلّم بطريقة تجارية».
تابعي المزيد: كيف تعززين الثقة في قلب طفلك الخجول؟
من تونس
لبنى مليكة:
المسرح يقوّم سلوك الطّفل
تنظر لبنى مليكة، (مسرحيّة محترفة ضمن فرقة المسرح الوطني التّونسي وأستاذة مسرح في مدرسة إعدادية) إلى التأثير الإيجابي للمسرح في تنمية قدرات الطفل الاجتماعيّة والعقليّة والنّفسيّة، كما يساعده على تكوين ذائقة فنية واكتشاف مواهبه، ويكسبه قيماً إنسانيّة، ويساعده على فهم الحياة.
تجد لبنى أنّ الأطفال يسلّمون أنفسهم ومشاعرهم وخيالهم لأستاذ المسرح لأنّه يراعي خصوصياتهم ورغباتهم، كرغبتهم في الإنصات للحكايات، فيتحاور معهم ويسمح لهم بطرح الأسئلة بحرّية وجرأة، ويترك لهم المجال ليعبّروا عما يجيش في دواخلهم، تستدرك قائلة: «هو قادر على إشراكهم في الحوار والنّقاش، ليغرس فيهم تجارب يحتاجونها في تعاملهم في محيطهم المدرسي والعائلي».
تنميّة المهارات
يعدّ المسرح كما بيّنت لبنى «أسلوب تعلّم حيّ ونشيط، يخدم الطّفل ويؤثّر فيه أكثر من التّعليم التلقيني؛ إذ يلفت انتباهه فهو يجرّه ليبادر ويجرّب، فيحفّز مهاراته التعليمية والاجتماعية واللّغويّة، وينمّي جانبه الإبداعي بجمعه بين الخيال والواقع، فبعض محاور التّمارين التطبيقيّة تعمد إلى تمثيل بعض الظّواهر مثل ظاهرة العنف والتنمّر في محيط المدرسة، ما يجعل الطّفل مستعدّاً وقادراً على مواجهتها، كما يكتشف الطّفل من خلال المسرح مواقف مخالفة لموقفه، فيصبح متقبّلاً لها، وتحرّك المشاهد المسرحيّة عواطفه، ما ينمي الأحاسيس الطيبة والقيم الإنسانية لديه». من أهداف المسرح المدرسي، كما تجد لبنى، تقويم السلوك الوجداني والجسدي والذهني للطّفل بما يتلاءم مع قدراته الذّهنية، كأن يساعده أستاذ المسرح على الوعي بقيمة جسده، وما يمكن أن يؤدّيه بجسده من حركات وتعبيرات ووظائف عديدة يتمرّن عليها وينجح في أدائها.
لبنى مليكة: تمثيل ظاهرة العنف والتنمّر في محيط المدرسة، يجعل الطّفل قادراً على مواجهتها
من مصر
مي عبد الهادي:
المسرح المدرسي يشكل وجدان الطفل
الوقوف على المسرح أصعب موقف ممكن أن يواجهه الإنسان أول حياته، كما ترى مي عبد الهادي، قاصة وتربوية.. فمواجهة الجمهور.. ورؤية ردود أفعال لحظية تضع الممثل تحت ضغط كبير خاصة لو كان طفلاً، لذلك تعدّه من أهم الأنشطة التي تعزز ثقة الطفل بنفسه وتعالج بعض المشاكل النفسية مثل التوتر والرهاب الاجتماعي. أهم ما تجده مي هو مساهمة المسرح المدرسي في تبسيط بعض الدروس التعليمية، فهو يعلم الأطفال المشاركة من خلال التدريب على العمل الجماعي بشكل ممنهج ومنظم، ويقوي التركيز لديه، تتابع قائلة: «حفظ النصوص المختلفة سواء كانت تاريخية.. أو خيالية وأسطورية أو تعليمية تعزز الجانب الثقافي لدى الطفل.. وتشكل وجدانه في سن صغيرة». من خلال المواد الدراسية المختلفة كحصص اللغة العربية بمهاراتها: القراءة، والكتابة، والتحدث، والإملاء، والاستماع، تتكامل عند الطفل روعة التعبير الشفهي والكتابي عبر أدوار المسرح التي يلعبها، تستدرك قائلة: «لذلك تُعنى وزارة التعليم في مصر به كثيراً، فتجدها تضع برامج خاصة تناسب الفئات العمرية من مرحلة إلى أخرى، مستعينة بخبرات بعض منسوبيها الذين تبعثهم إلى دورات تدريبية لنيل دراسات في المسرح لتفعيل نشاطه بتأسيس فرق مدرسية، تربط الطلاب ببيئتهم».
مي عبد الهادي: تتكامل عند الطفل روعة التعبير الشفهي والكتابي عبر أدوار المسرح التي يلعبها
تابعي المزيد: فوائد اللعب التعاوني للطفل.. كثيرةٌ ولا تُحصى
من لبنان
جوي حمصي:
المسرح يسلّح الطلاب ضد السخرية والتنمر
التلاميذ لا يولون أهمية كبيرة لمادة التدريب المسرحي، كما تقول جوي حمصي، معلّمة في مدرسة ملكارت، على الرغم من أنهم يشعرون بسعادة كبيرة خلال الوقت المخصّص لها. هناك مدارس عدة في لبنان، تخصص وقتاً لهذه الحصّة، ولكن الطالب يعدّها للتسلية والترفيه، توضح جوي قائلة: «المسرح علاج نفسي، ويجب أن يلعب دوراً كبيراً في المدرسة لجعل التلميذ يكتشف نفسه وذاته، ويعرف نحو ماذا سوف يتوجّه في المستقبل، سواء قرر الجلوس وراء مكتب، أو اختار مهناً تتضمّن الإبداع والابتكار والحركة... كما قد يكتشف إذا كان يملك ميولاً للفنون، منها الرسم على سبيل المثال أو حتى الرقص... تبعاً للشخصيات التي يقوم بتمثيلها، فالمسرح أداة تعرفهم عن كثب إلى شخصياتهم وتحقيق طموحاتهم».
الالتزام يحقق النجاح
تجد جوي أن المسرح المدرسي ضروري لزرع حسّ وروح المثابرة والصبر في التلاميذ، لكن التحضير يأخذ وقتاً طويلاً، لذلك لا بد من زرع حب العمل الجماعي في الطلاب أولاً، ليكون العمل ناجحاً وفعّالاً، من دون أن يأخذ التلميذ دور البطولة. المسرح هو عمل جماعي والالتزام يحقق النجاح، تستدرك قائلة: «المسرح يعلم التلاميذ التواضع، بسبب وجود أشخاص لا يظهرون إلى العلن، كما أنه وسيلة للتعبير والثقة بالنفس والتسلّح ضد السخرية والتنمر، وباب للنجاة للتخلص من بعض الصعوبات الدراسية أو حتى المشاكل النفسية العائلية».
من البحرين
زهراء المبارك:
كنّا نعيش زمن مسرحيات البيات الشتوي
كان مسرح الأطفال برأي زهراء المبارك، كاتبة وروائية ومسرحية، في بداية الألفية الثانية كرجل كهل عابر على طريق الخشبة، ثم عاد إلى الواجهة من جديد، وأرجعت السبب إلى ثورة المسرحيين وكتاب مسرح الطفل الذين يشعرون بتجاهل المؤسسات الرسمية لهذا الجانب من الفن المباشر، الذي يقدم رسائل تربوية للطفل، لكنه كاد ينحسر ويموت. تجد المبارك أن الكثير من مسرحيات الطفل في الثمانينيات والتسعينيات صارت في بيات شتوي، وتحتاج إلى دفعة لكي ينهض، ومنه المسرح المدرسي الذي يعدّ لبنة أولى لتمكين الطالب من مهارات الثقة بالنفس والارتجال والشغف بالخشبة التي تؤسس لمسرح واعٍ وناهض بمستوى العلم والتربية. وأضافت: «قبل عقدين أو ثلاثة عقود، كانت تكاد تخلو أغلب المدارس من الصالات التي توجد بها خشبة أو صالة تعنى بالمسرح، والمشهد الحواري لا يتعدى خمس دقائق وينتهي، أما الآن فيعد المسرح المدرسي إحدى التجارب الرائدة في مسرح الطفل.
من المغرب
هاجر الحميدي:
المسرح المدرسي لا يسعى إلى تكوين ممثلين في المستقبل
عن قرب لامست هاجر الحميدي، ممثلة ومنسقة برامج التنشيط والمسرح المدرسي بجمعية «جوار» للتربية والتنمية، كيف استطاع عدد كبير من التلاميذ الذين كانوا يعانون من الانطواء والخجل والتوحد أحياناً من الانطلاق بشكل أفضل في دراستهم بفضل المسرح. تخرجت هاجر من المعهد العالي للفن المسرحي بالرباط، واختارت المسرح لجذب الطلاب إلى المدرسة وعلمتهم تمارين التركيز والتعبير الجسدي وتمارين الصوت والإلقاء، مع تمارين تخزين المعلومات من خلال حفظ الدور في المسرحية. ومن خلالها نشرح للطفل ان بإمكانه حفظ دروسه أيضا إذا أحبها.
يعالج تشتت الانتباه
لاحظت هاجر تغير التلاميذ وإقبالهم على الدراسة أكثر، إضافة إلى معالجة عدد من المشاكل النفسية، مثل تشتيت الانتباه، وقلة الثقة بالنفس، حتى أنه ساعدهم على حب اللغة الأجنبية، ولرأيها أن المسرح المدرسي لا يسعى إلى تكوين ممثلين في المستقبل، بل هدفه الأسمى دفع التلاميذ إلى المشاركة والتعبير والتواصل وتنشيط أفكارهم وحتى أجسادهم».
تأسف هاجر لأن المسرح لم يستثمر بعد في المدارس الحكومية، وتفترض أن تتم الاستفادة من خريجي المسرح في مجال التربية والتعليم. ويكون المسرح ضمن المقررات الدراسية. تعلّق قائلة: «نحتاج إلى شراكات حقيقية بين خريجي المعهد والوزارات المعنية بالتعليم العمومي، لأنه يساهم بشكل إيجابي في تشكيل شخصية التلميذ، وتنمية مداركه وتأهيله للانخراط في الجامعة والعمل والحياة برمتها».
تابعي المزيد: الخطابة العامة أهمية متنامية لفن الإقناع Public Speaking