مع التقدم في السن، يمكن أن تصبح العدسة البلورية للعين، وهي العدسة الشفافة خلف القزحية، غائمة؛ مما يجعل الرؤية ضعيفة. وهذا ما يُطلق عليه علمياً "إعتام عدسة العين" Cataract، أو الماء الأبيض. غالباً ما تظهر هذه الحالة بعد سن الستين، ولكنها يمكن أن يؤثر أيضاً على الشباب، خصوصاً في حالة إصابة العين أو مرض السكري أو الالتهاب. وتعتبر العملية الجراحية لعلاج إعتام عدسة العين منتشرة على نطاق واسع.
كيف تتم جراحة إعتام عدسة العين؟
يوصَى بإجراء جراحة الساد أو إعتام عدسة العين عندما يكون لفقدان البصر الناجم عن هذه الحالة المرضية تأثير كبير على نوعية الحياة. بعد تقييم طبيب العيون، من المقرر إجراء جراحة الساد في العيادة الخارجية في الغالبية العظمى من الحالات. في غرفة معقمة، يرقد المريض تحت مجهر جراحي، مع تخدير موضعي. يتم إبقاء العين التي سيتم إجراء العملية عليها مفتوحة بواسطة أداة محددة طوال العملية. يجب أن ينظر المريض بشكل مستقيم أثناء العملية، يمكنه رؤية الضوء ورؤية الظلال. تستغرق العملية ما بين 15 و 30 دقيقة حسب حالة المريض. يمكن إجراء جراحة عين واحدة فقط في كل مرة. يوصى حالياً بالسماح بأسبوع واحد على الأقل بين جراحة العينين. جراحة الساد بشكل عام آمنة وشائعة جداً.
ماذا يحدث بعد جراحة الساد؟
نظراً إلى أن جراحة إعتام عدسة العين كثيراً ما يتم إجراؤها في العيادة الخارجية، فإن المريض يغادر المستشفى بسرعة إلى حد ما خلال النهار. وهناك توصيتان يجب اتباعهما للعودة إلى المنزل بعد جراحة الساد: - لا يجب على المريض القيادة، لذلك يوصى بمرافقته إلى منزله؛ - يجب أن يستريح طوال الليل وأن يأكل بشكل طبيعي. قد تكون الرؤية مشوشة أو ملونة في الأيام التالية للجراحة. قد تسيل العين أيضاً وتصبح حمراء. عادة تتحسن الرؤية تدريجياً في اليوم التالي للعملية.
إعتام عدسة العين: هل من متابعة مطلوبة بعد العملية؟
بعد جراحة الساد، يقدم الفريق الطبي للمريض ملخصاً لمواعيد ما بعد الجراحة. يجب على المريض بشكل عام استشارة الطبيب بعد يومين إلى ستة أيام من الجراحة لإجراء فحص طبي. كما يتم تحديد موعد بعد شهر من الجراحة الثانية للعين للتحقق من نتائج العملية. ثم يتم إجراء تقييم للرؤية، ويمكن وصف زوج من النظارات إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى ذلك.
ما العلاج الذي يجب اتباعه بعد جراحة الساد؟
عادة ما يصف الطبيب بعد جراحة الساد:
- الاستخدام المنتظم لقطرات العين المضادّة للالتهابات والمضادات الحيوية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
- ارتداء غطاء واقٍ ليلاً، خلال الأيام التالية للتدخل الجراحي، والتي يجب غسلها بالماء والصابون قبل كل استخدام.
- مواصلة العلاج الدوائي المعتاد، ما لم يكن هناك موانع محددة من قبل الجراح أو طبيب التخدير. ربما ترغبين في التعرف على طرق الوقاية من الماء الأبيض
هل من مضاعفات يمكن أن تنشأ بعد جراحة الساد؟
المضاعفات التي تحدث بعد جراحة الساد نادرة جداً. ومع ذلك، قد تحدث المشاكل التالية:
- ألم بسبب الضغط الشديد في العين، يسمى ارتفاع ضغط الدم في العين.
- تسرب السائل.
- نزيف واضح على بياض العين مع بقعة حمراء صغيرة تختفي عادة بعد أيام قليلة.
- إزاحة الغرسة، الأمر الذي قد يتطلب تدخلاً جديداً.
- عدوى داخل العين يجب معالجتها بسرعة كبيرة حتى لا تفقدي الرؤية.
- انفصال الشبكية الذي يتطلب جراحة إضافية.
- وذمة الشبكية أو العصب البصري أو القرنية التي يجب معالجتها.
- عتامة ثانوية تتطلب تدخلاً جديداً.
جراحة الساد: متى يجب أن يقلق المريض؟
لا يجب التردد في الاتصال بجراح العيون إذا ظهرت علامات معينة، مثل:
- ألم في العين التي أجريت عليها العملية
- فقدان البصر الذي يحدث بعد العملية بعدة أيام
- تفاقم احمرار العين بشكل كبير
- تورم الجفن
- العين اللزجة
- انزعاج كبير يتعلق بإدراك البقع أو الحجاب الأسود. ربما تهمك قراءة نصائح لحماية البصر من الأجهزة الرقمية
المصدر: femmeactuelle.fr