قد يصحّ اختصار ريادة الأعمال، بالسعي وراء الفرص الناجمة عن أفكار إبداعية يمتلكها المرء، والبحث في كيفية طرحها للجمهور، لو أن قلة نجح في هذه المهمة وتستطيع الأخذ بزمام الأمور لإبقاء تلك الأفكار حيّة على أرض الواقع. في السطور الآتية، عدّ للخصائص المشتركة لدى جميع رواد الأعمال الناجحين.
مهارات مميزة لرائد الأعمال
بحسب رائد الأعمال السعودي ياسر الدبيخي، هناك ثلاث مهارات أساسية يتسم بها أي رائد أعمال ناجح، هي:
- مهارة التسويق لفكرته أي المقدرة على استخدام الأساليب المقنعة لجذب العملاء.
- مهارة بناء فريق العمل، بالشكل الصحيح، وكيفية تسيير أعضاء الأخير نحو أهداف المنظمة.
- مهارة إدارة الفريق أي توزيع المهام لكل شخص بحسب قدراته والمهام المناسبة له.
سمات مشتركة بين رواد الأعمال
إلى ذلك، تعدّد منصّة Betterup الأميركيّة للتدريب المهني الخصائص المشتركة العائدة إلى رواد الأعمال، مثل:
- الفضول: يرغب أفضل رواد الأعمال في التعرف إلى المزيد على الدوام، فهم يطرحون العديد من الأسئلة ويبحثون عن فرص لتنمية أنفسهم وأعمالهم ويمتلكون القدرة على تغيير آراءهم عند تحصيل معلومات جديدة تتناسب مع مصلحة العمل، ففضول التعلم هو جزء من طريقة تعاملهم في عالم الأعمال المتغير.
- الإبداع: هو الشرارة التي تقود العديد من الشركات الناشئة الناجحة، علمًا أن الإبداع مهارة قابلة للتنمية، إذ يبحث رواد الأعمال عن طرق إبداعية لحل المشكلات أو تقديم الخدمات والمنتجات، وهم يفتشون في العديد من الأماكن المختلفة عن الإلهام ويعتمدون على الكثير من الممارسات الصحية التي تزودهم بالأفكار، مثل: الموسيقى أو التأمل أو مقابلة أشخاص جدد.
- الخطط: لا تنجح الأعمال، صدفة، لذا، ينظر رائد الأعمال الناجح بعيدًا، وهو يتسلّح بخطط أولية وأخرى احتياطية تساعده في التكيّف مع الأحداث غير المتوقّعة، سواء لفترة قصيرة أو على المدى الطويل.
- المخاطرة: يُقدم رواد الأعمال الناجحون على المخاطرات المحسوبة، مع التزود بخطط احتياطية جاهزة، إذا ساءت الأمور، لذا هم بحاجة إلى الخروج عن المسار ووضع مخاوفهم جانبًا واتخاذ القفزة اللازمة في بعض الأحيان من أجل تحقيق الرؤى.
إلى ذلك، تعدّد مجلة "فوربس" الأميريكية نقطتين جوهريتين في هذا السياق، هما:
- الانضباط والدافع الذاتي: يجعل الانضباط الشخص يعمل من دون أن يُطلب منه ذلك، فرائد الأعمال الناجح ليس بحاجة إلى قوانين وقواعد تُلزمه بالقيام بالعمل الذي يترتب عليه، بل هو بحاجة إلى الانضباط الذاتي الداخلي لإتمام مهام العمل وقيادة المشروع، متجاوزًا التحديات.
- أخلاقيات العمل: رائد الأعمال الناجح هو أول من يصل المكتب وآخر من يغادره؛ إذا كان هناك عمل غير مكتمل، قد يقوم بأدائه أثناء الإجازة، فهذا الشخص مشغوف بالعمل، كما تشغل ذهنه حيثيات العمل في كثير من الأوقات، خصوصًا عند بدء المشروع. هذه عادات تُظهر الاحترافية في العمل.