حصلت معمرة بريطانية تبلغ من العمر 101 عام على شهادتها الجامعية بعد أن أوقفت صواريخ الحرب العالمية الثانية دروسها لأكثر من 60 عاماً من تخرجها بسبب الحرب العالمية الثانية التي شاركت فيها كممرضة. ووفقاً لموقع ( mylondon ) لم تحصل المعلمة المتقاعدة مادج براون ومعلمة أخرى هي شيلا جوردون 94 عاماً على شهادة جامعية عندما درستا في كلية تدريب المعلمين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ولكنهما حصلتا على الشهادة الجامعية الآن التي حلمتا بها طوال تلك الفترة. حيث إن المعلمين في ذلك الوقت خضعوا لدورات مدتها سنتان أو ثلاث سنوات، وتم استبدالها لاحقاً بمتطلب الحصول على مؤهل الدراسات العليا أو الدراسات العليا من الجامعة.لذلك عندما أكملت مادج وشيلا دراستهما في كلية نونينجتون للتربية البدنية في مقاطعة كنت الإنجليزية، لم يتم الاعتراف بدوراتهما كدراسات على مستوى الدرجة كما هي عليه اليوم".
شهادة جامعية بعد 60 عاماً من التخرج
لكن جامعة لندن قررت أخيراً منح شهادات لأولئك الذين فاتتهم درجة البكالوريوس الفخرية في التربية لشكرهم على عقود من الخدمة وقد حصلتا المعمرتين علي الشهاتدة الجامعية .
وبدأت "مادج" التي تعيش الآن في جزيرة وايت البريطانية دراستها التي مدتها ثلاث سنوات في عام 1938، لكنها اضطرت إلى تعليقها لمدة عام للعمل كممرضة بعد بدء الحرب العالمية الثانية، وفقاً لموقع ( mylondon) التي أوضحت أن مادج تخرجت في عام 1942.
وأن "شيلا"، وهي أيضاً من جزيرة وايت، التحقت بالكلية بين عامي 1946 و1949 بعد انتهاء الحرب، وأن المعلمتين تقدمتا للحصول على شهادتيهما بعد عدة سنوات من انتهاء الحرب العالمية.
وقالت مادج: "لقد مر وقت طويل.. ذهبت إلى نونينجتون لأتدرب في مجال التربية البدنية، ويمكنني أن أقول بصراحة في سن 101، إن السنوات الثلاث في نونينجتون كانت أسعد أيام حياتي.. أنا الآن كبيرة جداً للحصول على درجة جامعية في 101، ولكن التدريب في نونينجتون هو الذي جعلني أستمر".
وأضافت: "أن كل التمارين البدنية التي قمت بها طوال حياتي وما زلت أسبح كل أسبوع.. أنا ممتنة جداً لهذا الأمر، لكن لقد مر وقت طويل.. وعندما تركت الكلية، قالوا دائماً إنه يجب أن يكون التخرج مناسباً بسبب العمل الشاق الذي قمنا به".
مادج :أطلقت صافرتي أثناء درس الهوكي بعد سماعي صاروخاً قادماً
وتابعت مادج قائلة: "مهما كان عمرك، استمتع بالحياة إلى أقصى حد، ولا تتوقف أبداً عن ممارسة الرياضة.. وعندما تصل إلى أكثر من 100 عام، استمر في ممارسة الرياضة قدر الإمكان، لأن ذلك يستحق العناء".
وتتذكر مادج أنه في سنوات التدريس الأولى خلال الحرب، أنها كانت تعلم درس الهوكي وسمعت صاروخاً ألمانياً قادماً، مضيفة أنها "أطلقت صافرتها لتنبيه التلاميذ بالنزول إلى الملجأ"، وفق قولها.
يذكر أن جامعة لندن تعمل على منح الحاصلين على شهادات تدريس من كليات تدريس في منطقة لندن غير موجودة حالياً، وحيث كانت الجامعة هي الجهة المانحة، مع درجات البكالوريوس الفخرية في التربية. من بين كليات التدريس السابقة البالغ عددها 26 في لندن، اندمجت جميعها باستثناء سبع في مؤسسات أخرى، مع استثناء كلية نونينجتون للتربية البدنية.