يتم الاحتفاء في اليوم العالمي لحقوق المستهلك من كل عام في الخامس عشر من مارس، كوسيلة لزيادة الوعي العالمي بحقوق المستهلك واحتياجاته.. ويعد هذا الاحتفال فرصة للمطالبة باحترام حقوق جميع المستهلكين وحمايتها، وللاحتجاج على انتهاكات السوق والمظالم الاجتماعية التي تقوّض تلك الحقوق.
واليوم العالمي لحقوق المستهلك معترفٌ به عالمياً ومعتمَد من قِبل الأمم المتحدة.. وتدير منظمة المستهلكين الدولية حملة الاحتفال بهذا اليوم منذ 40 عاماً، وتوحد حركة المستهلكين الاحتفال لجميع الأطراف بما فيهم المستهلكين الدولين والأعضاء الذين يساعدون في تحديد موضوع الحملة كل عام؛ للمساعدة في حشد العمل العالمي بشأن القضايا المُلحة التي تؤثر على المستهلكين.
ووفقاً للموقع الرسمي لجامعة الدول العربية (Arableague) يعكف فريق الخبراء والمختصين ببالدول العربية، على مناقشة الاستعدادات الجارية للاحتفال بالأسبوع العربي لحماية المستهلك، والذي تم اعتماده ليكون في شهر مارس من كل عام. وبحسب موقع (Consumer International) فإن منظمة المستهلكين الدولية، هي منظمة عضويتها لمجموعات المستهلكين حول العالم.. تجمع أكثر من 200 منظمة عضو في أكثر من 100 دولة؛ لتمكين ومناصرة حقوق المستهلكين في كل مكان.
تاريخ اليوم العالمي لحماية حقوق المستهلك
في 15 مارس 1962، قدّم الرئيس الأمريكي جون كينيدي خطاباً في الكونغرس، أطلق فيه الحقوق الأساسية الأربعة للمستهلك، والتي أُطلق عليها لاحقاً: شرعة حقوق المستهلك.. وقامت الأمم المتحدة بتوسيعها إلى ثمانية حقوق، من خلال إصدارها للمبادئ التوجيهية لحماية المستهلك، وبعد ذلك اعتمدت المنظمة الدولية للمستهلكين هذه الحقوق كميثاق، وبدأ الاعتراف بـ15مارس كيوم عالمي لحقوق المستهلك.
قبل منتصف القرن العشرين، كانت حقوق المستهلكين محدودة فيما يتعلق بالتفاعل مع المنتجات التجارية ومزوديها.. وكانت الأرضية التي ينطلق المدافعون منها للدفاع عن حقوقهم ضد المنتجات المعيبة والسيئة، أو ضد أساليب الدعاية المضللة أو الخادعة، محدودة. وقد بدأت حركة المستهلكين في الضغط لزيادة حقوق الحماية القانونية ضد الممارسات التجارية الضارة.. قبل نهاية الخمسينيات، وشُرّع مبدأ المسؤولية القانونية للمنتج، والتي أصبح بموجبها للطرف المتضرر فقط إثبات إصابته بعد استخدام منتجٍ ما؛ بدلاً من تحمُّل عبء إثبات إهمال الشركات المصنّعة.
صاغت هيلين يوينغ نيلسون شرعة حقوق المستهلك، وسعت للبحث عن منفذ لنشره.. وبعد انتخاب كينيدي، الذي كان قد وعد ناخبيه بدعم حقوق المستهلكين، قام فريد دوتون- خريج نيلسون والمسؤول الحكومي- بطلب اقتراحات من نيلسون بشأن كيف يمكن للرئيس دعم المستهلكين؛ فقامت بإرسال شرعة الحقوق له.. قام كينيدي بعرض تلك الحقوق في خطابه أمام الكونغرس في 15 مارس 1962.. وفي ذلك الخطاب، حدد الأربعة الحقوق الأساسية للمستهلكين.
الحقوق الأساسية للمستهلكين
1- الحق في السلامة.
2- الحق في الحصول على المعلومات.
3- الحق في الاختيار.
4- حق الاستماع إلى آرائه.
5- الحق في إشباع الاحتياجات الأساسية.
6- الحق في التعويض.
7- الحق في توعية المستهلك.
8- الحق في بيئة صحية.