قديماً كانت النساء يحملن وينجبن الأطفال في سن المراهقة وأوائل العشرينيات من العمر، وما زال هذا قائماً في بعض المجتمعات حتى هذه الأيام، لكن متوسط عمر الأمهات صار ينحاز إلى مرحلة الثلاثينيات مؤخراً. ولكن قرار الحمل في العشرين من العمر له مزايا وسلبيات، إليك هذه النقاط التي تواجهينها في المرحلتين، حتى تتمكني من تحديد أفضل سن الإنجاب لتصبحي أماً.
مزايا الولادة في سنوات العشرين
1 - لديك فرصة أفضل للحمل لأنك أكثر خصوبة
في هذه السن تكون احتمالات حدث الحمل أكبر بعد 3 أشهر من المحاولة (حوالي 20٪) مقارنة منها عند عمر الـ35 عاماً؛ (حيث تنخفض إلى حوالي 12٪). تولد الأنثى وفي جسمها عدد من البويضات، حوالي مليون بويضة، يتم استهلاكها خلال حياتها تحت تأثير الهرمونات. تبدأ خصوبة المرأة في التراجع بعد الـ32، ويتسارع التراجع بعد الـ35. وفي عمر الـ37، يُقدر بأن جسم المرأة يحتوي على 25000 بويضة فقط.
2 – تكون فرص حدوث الإجهاض ومخاطر الحمل الأخرى قليلة
على عكس النساء في سنوات الثلاثين، الأمهات الأصغر سناً أقل عرضة للإجهاض وللإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم المصاحبين للحمل. بدون هذه المشاكل، وبفضل الجودة العالية للبويضات في السن الأصغر، يصبح خطر الإجهاض والإملاص أقل بكثير.
3 - يزيد احتمال إنجابك لتوأمين
على الرغم من أنه قد يكون جانباً سلبياً، إلا أن الحمل المتعدد يعني أنه يمكنكِ أن تكوني أماً لأكثر من طفل، وأنت ناضجة ومستعدة. هذه أخبار سارة إن كنت تريدين أسرة أكبر.
مخاطر الولادة في سنوات العشرين
1 - الأمر مرهق من الجانب النفسي
إن سنواتك العشرينية هي أفضل السنوات لاكتشاف نفسِك والمسار الذي تريدين سلوكه في حياتك. قد يجبرك الطفل خلال هذه السنوات على اقتطاع الوقت من حياتك المهنية، أو ربما يمنعك من الحصول على الترقية التي كنتِ تعملين بجد من أجلها. قد تكون هناك أيضاً مشاكل في علاقتك الزوجية تنشأ على إثر تشارك مسؤوليات رعاية الطفل. التفاوض والمساومة ليسا بالأمر السهل، خاصة عندما يكون الطرفان في بداية حياتهما.
2 - قد تعانين من مشاكل صحية لاحقاً
يبدو أن هناك صلة بين صحة الأم والعمر الذي تنجب فيه لأول مرة. كلما تأخرت المرأة في حملها الأول، كان متوقعاً أن تكون صحتها أفضل. يتوقع العلماء أن النساء الأكثر صحة هن اللواتي أنجبن لأول مرة في سن الثلاثين تقريباً. قد تتعرض الأمهات الأصغر لخطر الإصابة بالأمراض، وقد يعانين من المزيد من الأوجاع والآلام.
مزايا الحمل في سنوات الثلاثين
1 – من المرجح أنك ستكونين في استقرار ماليّ يسمح لك بإنفاق المزيد.
إن مهمة رعاية الطفل مكلفة ومرهقة مما لو كنت مستقرة من الناحية المالية، وفي هذه الفترة ربما تكونين في حالة استقرار مادي أكبر، بعد أن خضت تجربة العمل لسنوات.
ولكن بعد بلوغك الثلاثين من العمر. الخصوبة تنخفض بحلول ذلك الوقت، لكن فرصة إنجاب توأمين تزداد مع تقدم العمر؛ لأن التغيرات الهرمونية تؤدي إلى إطلاق عدة بويضات في نفس الوقت.
2 - قد تعيشين حياة أطول
وجدت دراسة أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأخير بعد سن الـ33 حظين بفرصة أكبر للعيش أكثر من 95 عاماً مقارنة باللواتي أنجبن طفلهن الأخير في وقت أبكر. أي أنّ تأجيل الحمل يمنحك فوائد عدة منها تحسين حياتك في مرحلة سنوات العشرين، وبناء حياتك الخاصة، هذا يعني أنه سيكون لديك المزيد من السنوات لرؤية أطفالك وهم يكبرون.
3 - قد يكون طفلك أكثر ذكاءً وطولاً
وجدت دراسة بريطانية أن النساء اللواتي أنجبن أطفالهن بين أعمار 30-39 لديهن فرص أكبر في إنجاب أطفال أكثر ذكاءً من أطفال الأمهات في سن 20-29 سنة. اكتشف جزء آخر من البحث أن الأمهات الأكبر سناً ينجبن أطفالاً أطول أيضاً.
مخاطر الولادة في سنوات الثلاثين
1 - يزيد احتمال حاجتك لولادة قيصرية
نظراً لأن الأمهات الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالحمل، قد تصبح الولادة القيصرية ضرورية. حيث تؤدي المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، المذكورة أعلاه، إلى اختيار الولادة القيصرية حفاظاً على صحة الأم. وهذا ما يتطلب وقتاً أطول للتعافي مقارنة بالولادة الطبيعية.
2 - يزيد احتمال أن يعاني الطفل من مضاعفات
تزداد احتمالية الولادة المبكرة، وإنجاب طفل منخفض الوزن مع التقدم في العمر، وغالباً ما يعاني الأطفال الخدّج من مشاكل في التنفس، وضعف في مهارات التعلم، وخلل في السمع. هناك أيضاً فرصة أكبر لحدوث تشوهات جينية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.