خطوات هامة مساعدة في البدء في مشروع بالتجارة الإلكترونية

مع ظهور الإنترنت، تطوّرت مجالات الأعمال وقطاعاتها، فأخذت التجارة الإلكترونية أهمّية، ونمت وازدهرت. وفق "مورغان ستانلي"، مؤسسة الخدمات المالية العالمية، تُمثّل التجارة الإلكترونية راهنًا 22% من المبيعات في العالم. يتوقّع أن يرتفع ذلك الرقم أضعافًا خلال الأعوام المقبلة.
في السطور الآتية، شروح عن ماهية التجارة الإلكترونية؟ ولماذا باتت أساسية في نشاط بعض الأفراد؟ وكيف يبدأ الشخص في هذا المسار؟

أسباب اللجوء إلى التجارة الإلكترونية

تشير شركة "أمازون"، على موقعها الإلكتروني، إلى أن "التجارة الإلكترونية هي بيع وشراء السلع والخدمات عبر الإنترنت، وشكل من أشكال التعامل الإلكتروني، إذ تجري الشركات معاملاتها مع العملاء عبر الإنترنت، وتتيح لروّاد الأعمال أو الأفراد القائمين بإحدى أنشطتها الوصول إلى جمهور أوسع".
هناك العديد من الأسباب التي تدفع بالأفراد في العالم إلى اللجوء إلى التجارة الإلكترونية، أهمها:

• تحصيل دخل سلبي.
• تحديد ساعات معينة من اليوم لهذا النوع من النشاط.
• إدارة الفرد لنشاطه، بذاته.
• العمل بشكل مرن من أي موقع جغرافي، شريطة الاتصال بالإنترنت.
• القدرة على النمو بشكل سريع، مع قيام المزيد من الأشخاص بالتسوق عبر الإنترنت.
• التوسع في المنتجات أو فئات البيع لتوسيع نطاق الإيرادات والأرباح.

خطوات مساعدة في بدء التجارة الإلكترونية

يتحدّث المتخصّص في التجارة الإلكترونية فهيد الفهيد لـ"سيدتي. نت" عن مجموعة من النقاط الهامة، للراغبين في البدء بممارسة التجارة الإلكترونية، فيقول إن "بداية النشاط في التجارة الإلكترونية ليست حكرًا على بيع منتج من خلال إنشاء متجر أو موقع إلكتروني، فصانع المحتوى الذي يعمل على أساس التسويق بالعمولة يُعتبر ممارسًا للتجارة الإلكترونية. ينسحب الأمر على من يعملون على "الدروب سيرفس" و"الدروبشبينق" أي إحالة الشحن والطباعة حسب الطلب والأفراد المستقلين "الفريلانسرز".
خطوات البدء، حسب الفهيد، هي:

1. اختيار المنتج؛ في هذه النقطة، يميل بعض الخبراء إلى النصح بمتابعة الشغف أي الأمور التي يحبها الفرد أو يمتلك خبرة فيها، لأنه سيبدع ولن يمل أثناء الرحلة. في الشق الآخر، ينصح بالتوجه إلى تلبية حاجة في السوق أو حل مشكلة ما أو تغطية أي نقص في منتج محدّد أو خدمة قليلة التوافر في السوق المحلية.. على أن يكون المنتج صغير الحجم وسهل التخزين.
2. في الخطوة الثانية، لا بد من افتتاح المتجر، بعد البحث عن الخيارات التي توفرها المنصات العربية والعالمية لإنشاء المتاجر الإلكترونية والاختيار بينها.
3. بعد اختيار المتجر، تأتي أهمية تصميم الشعار والهوية التجارية وكل ما يتعلق بالحضور على منصات التواصل الاجتماعي. الجدير بالذكر أنه في بعض منصات العمل الحر العربية، هناك العديد من المستقلين الذين يعملون على تزويد المرء بتصاميم للمتجر ووصف المنتجات وكل ما يتعلق بذلك.

   

4. عند الرغبة باستيراد منتج ما، يُفضّل في بداية الأمر طلب عدد محدود، وذلك حفظًا للمال، مع إجراء عمليات الطلب من بعض المواقع العالمية (علي بابا، مثلًا، أو من أسواق الجملة المحلية)، ثمّ إظهار المنتج باحترافية للجمهور المستهدف.

   

5. الخطوة الجوهرية والأهم بعد ذلك، هي التسويق بأقل التكاليف. في هذا الإطار، هناك سبع طرق يُمكن التسويق من خلالها للمتجر، بالمجان، بعيدًا من الإعلانات المدفوعة أو إعلانات المشاهير، للمساهمة في جلب المزيد من العملاء لمتجرك، هي: تنمية ولاء العملاء، مثل إخبارهم أنه في حال الشراء لمرات عدة، هم سيمنحون منتجًا آخر بالمجان أو كود خصم، كما التسويق بالعمولة، بصورة يُعطى العميل كود خصم يقوم بنشره من خلال رابط تسويقي مع منحه عمولته. أضيفي إلى ذلك، استخدام مدونة المتجر لجلب الزائرين للمتجر للشراء، كما تحسين محركات البحث، لتظهر منتجات (أو خدمات المتجر) في أولى نتائج البحث في "غوغل".

   

   لناحية التسويق، هو يتم عبر الظهور في إحدى منصات التواصل الاجتماعي للحديث عن المنتجات فكسب الجمهور والتسويق الشفوي والتسويق عبر البريد الإلكتروني، كما القيام بالحملات الإعلانية للمتجر من أجل زيادة المبيعات.

   

   أضيفي إلى ذلك، يُمكن الانضمام إلى المجتمعات المتخصّصة في التجارة الإلكترونية، عند الرغبة بالحصول على بعض الروابط المفيدة والمزيد من الإجابات لاستفساراتك. وهناك أيضًا بعض الأمور الأساسية التي ينبغي معرفتها قبل إطلاق المنتج الإلكتروني.