كيفية استخدام المرشح لغة الجسد للنجاح في مقابلة العمل؟

يتجاهل مرشحون للوظائف الشاغرة، أهمية لغة الجسد، في مقابلة العمل، علمًا أن لغة الجسد عبارة عن مشاعر قابلة للتفسير، ومن يستطيع ذلك يمتلك ميزة، فحسن استخدام لغة الجسد هو سر من أسرار النجاح في مقابلة العمل، فهو يساعد الفرد على قراءة الإشارات التي يرسلها المسؤول عن التوظيف، فالرد عليها، بشكل لائق.
في الآتي، يتطرّق "سيدتي. نت" إلى بعض من تفسيرات لغة الجسد الهامة في المقابلة الشخصية، وكيفية استخدامها لنيل الوظيفة الشاغرة؟

أهمية لغة الجسد في مقابلة العمل

تتحدّث اختصاصية الموارد البشرية ناردين خاطب لـ"سيدتي. نت" عن لغة الجسد وأهميتها، في مقابلة العمل، فتقول إن "لغة الجسد تعبّر عن الحالة اللحظية التي يعيشها الإنسان، فلا يمكن تفاديها تاليًا؛ حتى عندما يكون الإنسان صامتًا، فهو يبدو في حالة اتصال مع البيئة والأشخاص من حوله عن طريق لغة الجسد أي تعابير الوجه وحركة اليدين". وتضيف أن "لغة الجسد تعبر عمّا يشعر به الإنسان، مثل: الكره والحب والرفض والموافقة والغضب والثقة، وغيرها من المشاعر الإنسانية، كما تساهم في تفسير الكلام المنطوق الذي نسمعه، مثل: نبرة الصوت أو تعابير الوجه، لذا فهي تساعد على كمالية عملية الاتصال لتأثيرها وصدقها ووضوحها للآخرين، فلغة الجسد تشكل من 50 إلى 70% من عملية الاتصال بين الناس".

وتتطرق خاطب إلى بعص الإشارات الهامة في لغة الجسد، مثل:

• تعابير الوجه: تشير الابتسامة إلى حالة جيّدة يعيشها الشخص ربما، والعبوس إلى عكس ذلك، ففي مواقف كثيرة، تساعد تعابير الوجه على إظهار حقيقة الحالة التي يمرّ بها الشخص فربما يقول أنه بخير بيد أن تعابير وجهه تدّل على عكس ذلك.
• العيون: حين ينظر الشخص مباشرة إلى عين الشخص الذي يتحدث إليه، فهذه إشارة إلى الاهتمام بما يُقال. وفي موقف آخر، ربما يدلّ ذلك على أن الشخص مهدد. وعندما ترمش عينا الشخص كثيراً فهذا يدلّ على أنه غير مرتاح.
• الفم: يُعد إغلاق الشفاه دلالة على عدم الثقة أو رفض الشخص الآخر. كما يُعبّر عضّ الشفاه عن التوتر، وتغطية الفم دلالة على محاولة إخفاء رد فعل عاطفي.

خطوات هامة لاستخدام لغة الجسد لصالحك في المقابلة الشخصية

يشير Bio space، الموقع الأميركي المتخصّص في وظائف التكنولوجيا الحيوية والعلمية إلى بعض الخطوات الجوهرية في المقابلة الشخصية، لناحية لغة الجسد، هي:

• دخول المكان في وضع ثابت مستقيم ومريح، مع إبقاء الرأس مرفوعًا وإرجاع الكتفين إلى الخلف، كما الاسترخاء.
• إسناد الظهر على ظهر الكرسي، عند الجلوس، مع الانحناء قليلاً إلى الأمام عند تحدث المحاور ليظهر المرشح أنه مستمع جيد، علمًا أنه يمكن التدرب على ذلك أمام المرآة في المنزل.
• المصافحة، بشكل صحيح، أي حمل راحة يد الشخص الذي يجري المقابلة بحزم، مع الحفاظ على التواصل بالعين والابتسامة.
• إمالة الرأس بعناية يُظهر بشكل فعال مدى حماستك أو التفكير في ما يقوله الطرف الآخر وفهم وجهة نظره، مع ضرورة الحرص على عدم هز الرأس باستمرار.
• استخدم إيماءات الكفين والذراعين بشكل مقتصد، ولتوضيح بعض النقاط حصرًا، علمًا أن عكس ذلك يُشتّت انتباه المحاور أو ينقل إليه إشارة عن عصبية وعدوانية الفرد المرشح.

  

• لا لإظهار الملل من خلال حركة اليدين، في المقابلة الشخصية الافتراضية، بالمقابل يفضل إبقاء اليدين في الأسفل حتى لا تبينا ذلك. أضيفي إلى ذلك، هذه بعض الأخطاء الشائعة في لغة الجسد، أثناء المقابلة.