تُعتبر رجفة الجسم أو القشعريرة، مع الحمى أو بدونها، علامة على أن الجسم يحاول الإحماء. في كثير من الأحيان، يمكن أن تصبح هذه الرجفات الطفيفة التي لا يمكن السيطرة عليها مزمنة أو تكشف عن مرض أساسي. تحدث القشعريرة عادة في الساقين والذراعين.
ما هي أسباب رجفة الجسم والشعور بالبرد والأمراض التي تسبب هذا الشعور؟ إليك الإجابة في الآتي:
كيف يتم تحديد رجفة الجسم؟
القشعريرة هي انقباضات لا إرادية للعضلات وتتمثل وظيفتها الأساسية في تدفئة الجسم في حالة انخفاض درجة حرارة الجسم (انخفاض درجة حرارة الجسم).
في هذه المعركة ضد البرد، تنقبض العضلات بسرعة كبيرة (حوالي 10 تقلصات في الثانية). أثناء الارتعاش، يتم إطلاق طاقة العضلات بشكل أساسي على شكل حرارة (وليس عمل "ميكانيكي")، مما يساعد على تدفئة الجسم.
تسبق القشعريرة زيادة في توتر العضلات، مما يزيد من إنتاج الحرارة. عادةً ما تكون العضلة (الواقعة في الخدين) هي التي تنقبض أولاً، تليها عضلات أخرى. عادة في الفخذين والذراعين وأعلى الظهر.
ما هي الأعراض التي يمكن أن تترافق مع القشعريرة؟
سواء كانت قشعريرة عابرة أو مزمنة، اعتماداً على السبب، فقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى، مثل:
- الصداع؛
- التعب؛
- ألم عضلي؛
- الحمى؛
- الشعور بالحرارة أو البرودة؛
- آلام أسفل الظهر؛
- برودة اليدين والقدمين. ربما تودين الإطلاع على أسباب برودة اليدين.
ما هي أسباب هذه الرجفة اللاإرادية؟
إذا كانت القشعريرة رد فعل فعّال لجسم الإنسان لمحاربة البرد، فيمكن أن تحدث أيضاً في بعض المواقف المرضية أو غير العادية.
نميز بشكل خاص:
- قشعريرة مرتبطة بالحمى.
- قشعريرة بعد الجراحة.
- قشعريرة تحدث في الحروق الشديدة.
- قشعريرة مرتبطة بالعواطف.
- القشعريرة الناتجة عن نقص معين في الجسم.
- القشعريرة المرتبطة بالحمى
عندما ترتفع درجة الحرارة الداخلية، في حالة الحمى، من الشائع أن ترتجفي وتشعري بالبرد. يبدو أن هذا التفاعل الشاذ ناتج عن حقيقة أن المواد المسؤولة عن الحمى تؤدي إلى خلل في الخلايا العصبية الحساسة للحرارة. بدلاً من تشغيل الآليات التي تسهل فقدان الحرارة، تساهم في تفعيل الآليات التي تحارب البرد، بما في ذلك القشعريرة.
غالباً ما تكون هذه الرجفات الطفيفة المرتبطة بالحمى ناتجة عن مرض معدي أو عدوى فيروسية مثل التهاب المعدة والأمعاء أو الإنفلونزا. في حالات نادرة وفي ظل وجود أعراض أخرى، قد يكون سرطان البنكرياس.
- القشعريرة المرتبطة بالعواطف
يمكن أن يؤدي الخوف والسرور والإثارة إلى القشعريرة أو بالأحرى الشعور "بالقشعريرة". بالمعنى الدقيق للكلمة، هذه ليست رجفات مرتبطة بتكرار تقلصات العضلات اللاإرادية. إنها رجفة مفاجئة طفيفة ناتجة عن اندفاع الأدرينالين.
- القشعريرة المرتبطة بنقص معين في الجسم
سبب آخر للقشعريرة بدون حمى، خاصة عند النساء: فقر الدم أو نقص الحديد. في الواقع، يمكن أن يسبب فقر الدم البرودة المفرطة. غالباً ما يكون هذا الشعور بالبرد مصحوباً بالتعب المستمر.
علاج رجفة الجسم والبرد
إذا كانت القشعريرة مرتبطة بانخفاض درجة حرارة الجسم، وشعور مفاجئ بالبرد، فمن الضروري الإحماء في أسرع وقت ممكن، إن أمكن.
يمكن أن يتسبب عدم انتظام هرمونات الغدة الدرقية في الشعور بالبرودة المفرطة والشعور المستمر بالبرد. إذا كان الأمر كذلك يجب استشارة الطبيب لإجراء فحص للدم والتأكد من التوازن الهرموني.
في حالة قشعريرة ما بعد الجراحة، قد يقوم الفريق الطبي بإعطاء بعض الأدوية لتحسين الراحة. هذا هو الحال أيضاً عندما تحدث قشعريرة في الحروق الشديدة أو في حالة ارتفاع درجة الحرارة. ربما يهمك الإطلاع على أسباب ارتفاع حرارة الجسم.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
المصدر: passeportsante.net