يلجأ الكثير من المسلمين لأداء صلاة الاستخارة، حين يشعر المسلم بالحيْرة في موقف أو قرار ما.. فيستخير الله، عز وجل، ليرشده إلى الصواب والخير له، وينبغي عندما يرغب المسلم في تأدية صلاة الاستخارة، أن يكون المستخير خاليَ الذهن، غيرَ عازم على أمرٍ معين.. يقول الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: من رحمة الله فينا، أنه هو بعظمته وجلاله يسمعنا في كل وقت، لا نحتاج للقائه إلى وسيط.. كثيرة هي الأحيان التي يلتبس علينا الأمر بها، سواء في وظيفة أو زواج أو سفر؛ بل في مناحي الحياة جميعها.. لذلك شرع الله لنا الاستخارة، وحثنا رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، عليها.. فعن جابر بن عبدالله، رضى الله عنهما، قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن).. رواه البخاري.. الاستخارة لغةً تعني طلب الخيرة في الشيء، ولكن الطلب هنا من الله تعالى بعظيم قدره؛ مما يعلق القلب فيه ويصرفه عن التعلق بالبشر.. ففي الاستخارة يتحقق معنى العبودية لله والتوكُّل عليه؛ إذ يرمي المسلم حموله على الله واثقاً بتدابيره، وهل من أحد يحسِن التدبير كمثله سبحانه! وهل من أحد في لطفه وحنانه!
في البداية يتعين على المسلم الوضوء، ثم استحضار النية لصلاة الاستخارة، وتصلي ركعتين، ومن السنة أن تقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص، وبعد الانتهاء من صلاة الركعتين، ترفع يديك بالدعاء مستحضراً عظمة الله، وتحمد الله وتُثني عليه، وتصلي على النبي، صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن تكون الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية (التي تقال في النصف الثانى من التشهد)، ثم تقرأ دعاء الاستخارة «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ»، ثم تصلي على النبي مرة أخرى بالصيغة الإبراهيمية. ويُشرع أن تقول دعاء صلاة الاستخارة قبل السلام من الصلاة أو بعدها، وبعد الاستخارة افعل ما تستخير فيه ولا تنتظر إشارة مثل رؤيا أو خلافه، ويجوز أن تكرر الاستخارة، ولا تجعل رغباتك مهيمنة عليك؛ بل يجب أن تترك الأمر لله.
وورد عن جابر، رضى الله عنه، أنه قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا صلاة الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ».
كيفية صلاة الاستخارة
- شباب وبنات
- سيدتي - أيمن خطاب
- 24 أبريل 2023