حصدت ملاك الهدلق المبتعثة السعودية في مرحلة الدكتواره بجامعة هارفارد، جائزة ليستر بوركيت المقدمة من الجمعية الأمريكية لطب الفم، وذلك نظير بحثها الذي توصلت من خلاله إلى طريقة جديدة لعلاج التغيرات البيضاء قبل السرطانية في الفم.
وقدمت الهدلق بحثها في المؤتمر السنوي للجمعية في مدينة سافانا بولاية جورجيا.
تغيرات الأغشية المخاطية
وفي تصريحها لوكالة الأنباء السعودية، قالت الهدلق إن سرطان الفم يسبقه عادةً تغيرات في الأغشية المخاطية المبطّنة للفم، ومنها البقع البيضاء الدائمة، وعلاج هذه التغيرات البيضاء ما قبل السرطانية يكون بإزالتها جراحياً، ولكنها قد تعود بنسبة عالية، بالإضافة إلى أن العمليات الجراحية يصاحبها مخاطر عدة، بينما الطرق غير الجراحية لإزالة البقع البيضاء لا تستخدم على نطاق واسع في مجال طب الفم.
علاج جديد وفاعل
وأردفت المبتعثة السعودية: "قمنا في هذا البحث باستعمال كريم الـimiquimod كعلاج موضعي وغير جراحي للتغيرات البيضاء قبل السرطانية، وأثبتت النتائج أنه علاج فاعل في إزالة هذه التغيرات بشكل كامل أو جزئي".
دراسات سريرية
ولفتت إلى أن البحث يقدّم طريقة علاج جديدة وفاعلة، وأنه يجب إقامة مزيد من الدراسات السريرية لمعرفة إذا كان imiquimod يمنع تحول تلك البقع البيضاء إلى سرطان الفم بعد استخدامه.
جائزة ليستر
يذكر أن الجمعية الأمريكية لطب الفم، تقدم الجائزة مرة واحدة في كل عام، وتختار لها فائزاً واحداً مميزاً في هذا المجال، تخليداً وتكريماً للدكتور ليستر بوركيت الذي يعد رائد تعليم طب الفم.
تابعي المزيد: لمياء بن بهيان نائبا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم
سرطان الفم
"سرطان الفم" مصطلح عام يستخدم لوصف أي ورم يظهر في التجويف الفموي، قد يكون منشأ الورم أولياً من أحد أنسجة الفم وقد يكون ورم الفم ثانوياً "ناتج من ورم في مكان آخر أو امتداداً لورم في مكان مجاور كأنسجة الأنف أو البلعوم".
ومن أكثر أنواع سرطانات الفم انتشاراً "سرطان الخلايا الحرشفية" الناشئ من الخلايا الطلائية المبطنة للفم والشفتين، وعادة ما تظهر الأورام في سرطان الفم على اللسان والشفتين، كما أنها قد تظهر على اللثة أو سقف الحلق وبطانة الخد.
وتعتبر سرطانات الفم خبيثة بشكل عام وتنتشر بسرعة كبيرة ما يجعلها خطراً على البقاء.
ويرتبط التدخين بـ75% من حالات سرطان الفم، ويؤدي التدخين إلى تهييج الأغشية المخاطية المبطن للفم، يحوي التبغ 19 مادة مسرطنة معروفة كما أن احتراقه والمواد المستخدمة في معالجته وتصنيعه تشكل خطراً صحياً موثقاً.
بالإضافة إلى تدخينه، فإن مضغ التبغ المنتشر في عدة ثقافات آسيوية يحمل ذات الأخطار التي يحملها تدخين التبغ وله ارتباط وثيق بنشوء سرطانات الفم.
ونتيجة لشيوع هذه العادة في الهند؛ فإن نسبة سرطان الفم من مجموع سرطانات الجسم تبلغ 40% بالمقارنة مع 4% التي هي نسبة سرطان الفم من مجموع سرطانات الجسم في بريطانيا مثلاً.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر