تخريج الدفعة الخامسة من مسرعة أعمال Sanabil 500 MENA

احتفل كل من سنابل للاستثمار وGlobal 500 بتخريج الدفعة الخامسة من الشركات الناشئة المتخرجة في مسرعة أعمال «سنابل 500»، Sanabil 500 MENA Seed Accelerator، وذلك في حدث ضخم أُقيم في فندق الفورسيزونز بالرياض، تم خلاله استعراض الشركات التي بلغ عددها هذا العام 14 شركة ناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أصل 610 شركات متقدمة للمشاركة، في قطاعات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والتبادلات المالية والحلول التقنية والأغذية والمشروبات والتجارة ومجالات إبداعية متنوعة؛ ليرتفع عدد الشركات المستفيدة من البرنامج حتى اليوم إلى 68 شركة من بين آلاف الشركات المتقدمة.

استقطاب الخبرات

الحدث قدمته سيدة الأعمال أمل دخان، رئيسة برنامج سنابل 500 والشريكة العامة في «500 غلوبال» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ملقية الضوء على ميزات هذه الدورة من البرنامج وما حققه منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاثة أعوام وحتى اليوم.
وفي حديث خاص أعربت أمل دخان عن شكرها لـ«سيدتي» لوجودها الدائم في تخريج دفعات الشركات الناشئة ضمن برنامج سنابل 500، وقالت: «اليوم نحن فخورون جداً بالشركات الأربع عشرة المشاركة ضمن البرنامج من قطاعات مختلفة، نحو 4 منها تقودها سيدات من خلفيات تقنية وقانونية وغيرها».

وأضافت: «تنوعت المجالات التي ظهرت خلال هذه الدفعة من الخدمات التجارية إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية، وتميزت هذه الدفعة بمشاركة رواد الأعمال أتوا من مختلف دول العالم؛ ليعملوا على مشاريع في المنطقة العربية، ولم نكن نرى هذا الأمر كثيراً من قبل؛ أي أن رائد الأعمال يترك دولاً كبيرة مثل أمريكا وغيرها ليؤسس أعمالاً هنا في المنطقة؛ لذلك نحن فخورون بهذه الخبرات التي جمعناها في هذه المنطقة وبالاستثمار في هذه الشركات، وأننا سنكون جزءاً من هذه الرحلة».

عرض الشركات

الشركات الأربع عشرة المشاركة في هذه الدفعة، هي:

barakah، CADO، Byanat، blassa، DillX ، Konn، LISAN، livlyt، LNKO، NoBueno، QARDY، Sadq، Taskheer، Fintesa
وقدمت عبر مؤسسيها عرضاً مباشراً استعرضوا فيه الفكرة من إنشاء كل شركة وطريقة عملها وارتباطها بالعمليات التطويرية في المجتمعات، وإظهار ذلك من خلال الأرقام والتفاصيل الدقيقة.

دعم الموردين السعوديين والإماراتيين

«سيدتي نت» التقت عدداً من مؤسسي الشركات المشاركة ضمن الدفعة الخامسة من سنابل 500.، البداية كانت مع ليلى المرعشلي مؤسسة شركة CADOGIFTING من الإمارات، التي قالت: «أتينا من دبي للرياض، وحظينا بدعم سنابل 500، ودخلنا المسرع عبر منشأتنا cadogifting، وهي منصة تدعم الموردين السعوديين والإماراتيين وشركات الهدايا الراقية، عملنا على مشاريع متنوعة مع جهات مثل نتفليكس ولوي فيتون وفالنتينو وهيئة الثقافة وهيئة التراث، وعدة شركات في الكويت والإمارات السعودية، والآن بدأنا التوسع بأعمالنا أكثر في السعودية والإمارات، السوق كبير ونرى فيه فراغاً كبيراً في مجال الهدايا الراقية».
وتابعت: «سنابل وGlobal 500 لم يقصرا في الدعم والتثقيف والتدريب، وكانت خبرة جداً جميلة لمدة ثمانية أسابيع، واليوم كان التخرج بعد أن أُنجزت الجولة بنجاح، ونتشرف أنهما كانا شركاء لنا في الوقت نفسه، واستثمرا في CADO، وإن شاء الله ستكون بداية كبيرة لمشاريعنا في التوسع في الشرق الأوسط، ونتمنى التوفيق للجميع».

مبادرات متعلقة بالاستدامة

مؤسس تطبيق بركة، عبد العزيز آل سعود، أوضح في حديث لـ«سيدتي» طبيعة عمل التطبيق قائلاً: «بركة عبارة عن منصة رقمية الهدف منها تقليل نسبة الهدر في القطاع الغذائي، وتوفير وسيلة للعملاء لشراء منتجات طازجة غير مبيعة من المطاعم والمخابز والتموينات الغذائية بنسبة خصم من 50 إلى 70%، وتُسْهِم في الوقت نفسه في خلق مصدر دخل جديد للمتاجر وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في المبادرات الوطنية المتعلقة بالاستدامة».
وحول مشاركتهم في سنابل 500 أشار: «مشاركتنا في سنابل 500 دفعتنا لتحقيق أهداف كبيرة من ناحية المبيعات والتوقيع مع المتاجر، والشركات المشاركة في سنابل رواد في مجالاتهم العديدة؛ لذلك فهي خبرة مميزة للجميع».

التطوير العقاري التكنولوجي

من جهته أوضح باسل عريقات، شريك مؤسس لشركة KONN Technologies؛ نطاق عمل الشركة قائلاً: «نحن مختصون بالتطوير العقاري باستخدام التكنولوجيا، حيث نمكن المطور العقاري من تقديم نماذج سكنية قابلة للتغيير يمكن للعميل أن يصممها بالطريقة التي يريدها قبل أن يسكن في هذه الوحدة السكنية».
وعن المشاركة في سنابل 500 أكد: «مشاركتنا في سنابل 500 مهمة جداً، وبالأخص للدخول إلى السوق السعودي؛ حيث مكنتنا من معاينة السوق بطريقة أوضح وأعطتنا في الوقت نفسه الأدوات التي تمكننا إن شاء الله من توسعة وتطوير أعمالنا داخل السعودية وخارجها في الفترة القادمة».

الفحص النافي للجهالة

سارة ذياب شريك مؤسس في شركة DillX، وهي شركة تكنولوجية تحدثت لـ«سيدتي» عن الدور الذي تقوم به الشركة فقالت: «شركتنا تقوم بتحويل الفحص النافي للجهالة من عملية يدوية إلى عملية رقمية تقنية؛ ما يُسْهِم في توفير الوقت والجهد والتكلفة، فمن المعروف أن المحامين يبذلون جهداً ووقتاً كبيرين لإنجاز هذه العملية؛ لذلك أوجدنا الشركة للمساعدة في هذا المجال، وليس فقط للمستثمرين، وإنما أيضاً للشركات الناشئة؛ إذ تساعدها في التعرف إلى طرق الوصول إلى المستثمرين، وتوفير ما يحتاجونه من أوراق ومستندات، وبدأنا من الجزء القانوني وسنتجه أيضاً للجزء المالي والتقني».
وتابعت: «أهمية شراكتنا مع سنابل 500 تكمن في أن سنابل للاستثمار هي من أكبر الشركات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، وشراكتنا مع GLOBAL 500 ساعدت على تأهيلنا بشكل كبير من خلال التوجيه والتدريب؛ لنتمكن من إدارة الشركة بأفضل طريقة ممكنة».

الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية

نور الأسدي مؤسس شركة lisan.ai تحدث لـ«سيدتي» عن الدافع لتأسيس الشركة قائلاً: «lisan.ai هي شركة تقوم على الذكاء الاصطناعي، وتقدم أكثر من منتج أو خدمة، منها مثلاً تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية والدلالية حتى الأخطاء بأسماء العلم والاقتباسات، والمعروف أن اللغة العربية لغة صعبة، وهذا قد يواجهه العديد منا في أثناء إنجاز عمل معين؛ لذلك حاولنا تقديم نظام يساعد قدر المستطاع على تحقيق الجودة في الكتابة باللغة العربية، ويقوم التطبيق على جزءين؛ الأول هو التدقيق اللغوي، والثاني الكتابة الإبداعية كأن أضع فكرة أو موضوعاً وأطلب من التطبيق كتابة نص معين عنها كمقال أو قصة أو حتى كعقد استثمار مثلاً لمؤسسة ما، وبهذا الشكل فإن التطبيق يساعدني على أن أحسن مستوى الكتابة لديَّ، ويقدم لي حلولاً للعديد من الأمور الحياتية اليومية التي تتطلب الكتابة، وهو موجه بشكل أساسي للمؤسسات والأفراد وبشكل أساسي للقطاع الحكومي؛ لأنه كما لاحظنا مؤخراً تراجع التوجه نحو اللغة العربية، ما أدى إلى تراجع مستوى إتقان الطلاب والمؤسسات للغة».
وعن أهمية المشاركة في سنابل 500 قال الأسدي: «هذه المشاركة نقلتنا إلى مستوى مهم جداً من ناحية الوصول والاستثمار والدعم المادي والتدريب وتطوير النماذج اللغوية التي تحتاج إلى مصادر وتكاليف، كما ساعدتنا في الدخول إلى السوق السعودي والوجود فيه مع الشركات الأخرى، كما لديهم فريق قوي جداً يستقطب ويجمع الخبرات العالمية».

أخيراً، يُذكر أن البرنامج متعدد المراحل، بحيث تكون الأسابيع الأولى ذات تركيز على البنية التحتية وتحليل الشركات والوضع المالي لها، والنمو فيها والسوق الموجهة له، بعدها مرحلة ثانية يتم العمل فيها على نمو الشركات التي تتضمن كمية كبيرة من التجارب، مع موجهين وخبراء لديهم خبرة في التأسيس وفي قطاعات متنوعة تدعم هذه الشركات في أعمالها، أما الأسابيع الثلاث الأخيرة فتركز على الاستثمار والعرض، الذي يجمع المؤسسين بالموجهين الموجودين في مجتمع الأعمال والمتخرجين في برنامج الشركات الناشئة من قبل والناس للبحث في أعمال مشتركة.

اقرؤوا المزيد: خطوات إستراتيجية لتصبحي رائدة أعمال ناجحة.. تعرفي إليها