تمر الحامل بعدة متاعب خلال فترة الحمل المقسمة إلى ثلاثة أثلاث، بحيث تعاني من بعض الأعراض في الثلث الأول ومنها الغثيان الحملي، وبعد ذلك قد تتعرض لمتاعب أخرى مع عوارض مزعجة، ويجب عليها أن تتواصل مع طبيبها، وكذلك اتباع بعض النصائح للتغلب عليها، فهناك تصرفات وعادات قد تقوم بها الحامل تؤثر على صحتها وصحة جنينها، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة صفاء السعيد، استشارية النساء والولاد، حيث أشارت إلى ما هي الأشياء التي يجب على المرأة الحامل تجنبها، في الآتي:
تناول الطعام غير الصحي
- يجب على الحامل الحرص على تناول الطعام الصحي؛ لأن عدم حدوث ذلك يؤدي إلى مشاكل صحية، أهمها الإصابة بفقر الدم وزيادة الوزن، وما يتبعهما من أضرار مثل الإجهاض والولادة المبكرة والتعرض لتسمم الحمل.
- فيجب على الحامل البعد عن المنبهات التي تمنع امتصاص الحديد في الطعام، مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية.
- وتناول مكملات الحديد، حسب توصية الطبيب.
- والحرص على الغذاء الصحي، خصوصاً تناول الخضروات الداكنة والفواكه اللوزية.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد؛ مثل الكبدة الحيوانية، والبنجر والبيض والمكسرات غير المحمصة.
- وكذلك تناول حمض الفوليك قبل الحمل بشهر أو شهرين وخلال أشهر الحمل الأولى لعدة أسباب، منها منع فقر الدم، وتقليل الغثيان، وكذلك تقليل تشوهات الأجنة.
- وكذلك يجب أن تحصل الحامل على حصتها المناسبة من فيتامين "ب 12"؛ لأن نقصه يؤدي إلى نقص الهيموجلوبين.
هل البكاء يضر الحامل في الشهور الأولى؟
ممارسة الرياضات العنيفة
- يفضل أن تقوم الحامل بممارسة الرياضات المناسبة لمرحلة الحمل.
- ولذلك فيجب عدم ممارسة الرياضات العنيفة مثل حمل الأثقال.
- وربما كانت أفضل أنواع الرياضة هي رياضة المشي، خاصة في الهواء الطلق.
أكثر مراحل الحمل تأثراً بالعقاقير والأشعة
التوتر والقلق النفسي
- يجب على الحامل أن تتمتع بنفسية جيدة، والبعد عن كل مصادر القلق والتوتر خلال مرحلة الحمل.
- فقد كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تعرض الأم للتوتر أثناء فترة الحمل يؤثر على الطفل مستقبلاً، حيث يؤثر على صحته العقلية ويؤدي إلى إصابته بالقلق والتوحد والوسواس القهري.
- وكان من المعتقد قديماً أن توتر الحامل يؤثر عليها فقط، ولكن إجراء دراسات كثيرة، ومنها دراسة بريطانية أجريت في كلية كينجز البريطانية، توصلت إلى أن معاناة الأمهات من التوتر أثناء الحمل يؤدي إلى تغيرات في تطور المادة البيضاء المسؤولة عن الجهاز العصبي لدى الأطفال، وحيث يتسرب هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر من الرحم إلى المشيمة فيؤثر على الطفل مستقبلاً.
- وقد أجريت الدراسة البريطانية من خلال توزيع استبيان على حوالي 250 سيدة اعترفن بأن فترة الحمل قد مرت بهن مع مشاكل نفسية وأسرية وعشن أجواء من التوتر والقلق.
- كما لوحظ أن التوتر والقلق يؤديان لولادة الأطفال في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل إلى الأسبوع الثالث والثلاثين منه؛ أي لا تكتمل مدة الحمل لدى الأمهات، وقد تم دراسة سلوكيات ونفسية هؤلاء الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للتوتر خلال فترة الحمل بهم. وتقول إحدى الباحثات القائمات على الدراسة إن هناك اكتشافاً تم التوصل إليه لأول مرة عن دور التوتر في انكماش أو تمدد المادة البيضاء، حيث تبين أن توتر الأم الحامل يؤدي إلى انكماش المادة البيضاء وتغير في تكوينها لدى الصغار بعد الولادة؛ بسبب تأثير الهرمون المعروف بهرمون التوتر عليهم.
تناول الأدوية دون مشورة الطبيب
- يجب على الحامل عدم تناول أي أدوية دون الرجوع إلى الطبيب، خاصة خلال شهور الحمل الثلاثة الأولى.
- وقد حذر مسئولون في وزارة الصحة الأمريكية أن بعض المكملات الغذائية والمستحضرات التي يتم تصنيعها من الأعشاب تؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية وكذلك حدوث الإجهاض في حال استخدامها من قبل الحوامل.
- وهذه المكملات الغذائية والمستحضرات العشبية تستخدم غالباً تحت بند التخسيس وإنقاص الوزن، وغالباً ما يحدث الضرر في حال النساء اللواتي يتعاطين هذه الأدوية في مرحلة التخطيط للحمل أو في الثلث الأول من الحمل.
- كما يجب عدم تناول أي أدوية لعلاج الإرهاق والاكتئاب والتوتر دون مشورة الطبيب؛ لأن هذه الأدوية هي الأسباب الأولى لحدوث الإجهاض وتشوهات الاجنة.
عدم شرب المنبهات
- يجب على الحامل عدم الإكثار من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، خصوصاً في شهور الحمل الأولى.
- فالمنبهات التي تحتوي على الكافيين تترك أثراً كبيراً على صحة الحامل والجنين معاً، وقد حذرت الدراسات من شرب المنبهات خلال الحمل؛ لأنها تؤدي إلى إصابة الحامل بفقر الدم.
- ويؤدي شرب الحامل للمنبهات لولادة أطفال بوزن أقل، وكذلك فالأطفال يولدون وهم يعانون من العصبية والأرق.
- ويجب على الحامل استبدال المنبهات بمشروبات مفيدة مثل العصائر الطبيعية.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.