الشخصية القوية من أهم عوامل نجاح الإنسان في حياته والوصول إلى ما يرغب من أهداف وطموحات، وكثيراً من الناس يتمنون أن يمتلكوا شخصية قوية تمكنهم من التعامل مع كافة التفاعلات الحياتية، فلدى أصحاب هذه الشخصية القدرة على فهم الذات والاتزان النفسي والنظر للأمام والمستقبل.
يقول خبير التنمية البشرية د.عمرو كمال لسيدتي: الإنسان ذو الشخصية القوية هو شخص يمكنه أن يقوم باتخاذ قراراته النابعة من إرادته الخاصة، ولا يسمح لأي أحد بأن يملي عليه قراراته، ويتميز هذا الشخص بوجود العديد من الصفات فنجده دائماً واثقاً بنفسه ومتفائلاً وواقعياً ويمكنه تحمل المسؤولية كاملة دون الاعتماد على أحد ويتحمل أيضاً نتيجة إخفاقاته، وهناك كثير من الطرق التي تساعد على تقوية الشخصية منها:
• تصحيح المفاهيم
إن أول خطوات اكتساب الشخصية القوية هي أن يصحح الإنسان مفاهيمه حول نفسه وشخصيته، فالذين لا يثقون في قدراتهم، نجدهم يحقرون ويقللون من تقدير أنفسهم، ولديهم الكثير من الميول السلبية الهدامة وتضخيمها مما جعلهم ينظرون إلى إنجازاتهم نظرة فيها شيء من الاستخفاف وعدم الاعتراف بإنجازاتهم. لذلك لابد من البحث في الجوانب الإيجابية والاستفادة منها لتنمية ثقتك بنفسك وللتعامل بها في أمور حياتك.
• التحلّي بمزيد من الصدق
الصدق أحد خصال الشخصية القوية، فهي ترفع من قدر صاحبها وتزرع الثقة فيه، وهو يعد من الصفات الأساسية التي تساهم في تشكيل الشخصية القوية، لِذا من المهم الالتزام به في الأقوال والأفعال، ولابد من تقديم استجابات وردود أفعال صادقة في جميع المواقف.
• زيادة الثقة بالنفس
إن الإنسان غير الواثق في نفسه هو الذي يعتبر نفسه أقل من الآخرين وأنهم متفوقين عليه، وبذلك سوف يعيق مسيرته عن أي تقدم، وبالتالي فيمكن تعزيز الثقة بالنفس من خلال تحقيق احترام أكبر للنفس وبناء ثقة أكبر، لذا عليه أن يثق في قدراته وإمكانياته وقراراته أو الاعتقاد بأنه قادر على مواجهة تحديات ومتطلبات الحياة اليومية بنجاح، بل ويتذكر دائماً أنه شخص فريد، ومميز، ويستحق أن يشعر بالفخر عن نفسه، وعن طريق التثقيف وقراءة الكتب والحصول على المعلومات، فكل ذلك من شأنه أن يجعل الإنسان يحب نفسه ويزداد ثقة أكثر.
• التخطيط للمستقبل
أي التخطيط والإصرار على النجاح، والاحتفاظ بنظرة للمستقبل، ووضع رؤية مستقبلية يتم من خلالها توضيح أهم الفوائد والثمار التي يمكن جنيها عند تطبيق التخطيط، وعندما يضع الشخص نفسه هدفاً له النجاح والتميز، سيزداد طاقة تساعده على زيادة ثقته بنفسه.
• تنمية مهاراتك القيادية
يسعى العديد من الأفراد إلى تحسين وتطوير مهاراتهم القيادية، فامتلاك هذه المهارات يساعدهم في تحقيق الأهداف والنجاحات، وخاصة في الحياة المهنية، وبالتالي تقوية الشخصية، وإليك المزيد من علامات تدل على قوة شخصية المرأة:
• فن التجاهل
واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الإنسان، فالحياة تحتاج إلى تجاهل لأشخاص، وتجاهل المشاكل وبعض المنغصات، وكذا تجاهل لأفعال والأقوال، فالناس تنتقد وتتحدث ويدلون بأرائهم حتى ولو لم تطلب منهم ، لذلك فالتجاهل فن وذكاء وسلوك يتخذه الشخص ليصدر فيه اللامبالاة والسطحية وعدم الاهتمام تجاه أشخاص آخرين وهذا السلوك والفعل يحتاج إلى شخص قوي الشخصية يتمتع بالتحلي بالصبر وقدرة عالية من الذكاء.
• تقبل الذات
بمعنى أن ترضى عن نفسك بكل ما فيها من سلبى وإيجابى، وهو شرط أساسى للنجاح والمضي قدماً فى الحياة، لأنه يعزز من ثقتك واحترامك لنفسك، ويقوي شخصيتك، فالإنسان الذي لا يتقبل ذاته لن يتقبله الآخرون، وبالتالي يجب على الإنسان أن يتقبل نفسه وأن يعلم عيوبها ومميزاتها ويحاول من إصلاحها وهو متقبلها في نفس الوقت.
• المظهر الخارجي
الاهتمام بالمظهر الخارجي هو انعكاس لشخصية الفرد، فالمظهر الجيد يتوافق مع جوهره الداخلي، فهو يعكس قيمته وأخلاقه وصفاته وحسه، فإذا كان نظيفاً ينعكس على مظهره والعكس، وتؤثر الملابس الذي يرتديها الشخص على مشاعره، لذلك عليه الاهتمام بالنظافة الدائمة، مما ينعكس ثقة بالنفس وقدرة وقوة في الإقناع ويعتبر أداه قوية في الإقناع وقوة الشخصية، بل ولديه مصداقية عالية عن غيره من الناس، ودائماً لديه هدف يسعى إليه في الحياة بحرية أكثر من غيره.
• قراءة كتب تنمية الذات
كتب تنمية الذات تساهم في تعزيز الشخصية القوية وزيادة الثقة بالنفس وتعتبر محفزاً دائماً لطريق النجاح، وهذه الكتب مفيدة جداً لأنها تناقش نصائح مهمة وأشياء جيدة في الحياة على الإنسان أن يتحلى بها، ولكن إن النجاح من الكتب يكون من خلال تطبيق النصائح الموجودة فيها والاستفادة منها.
• عدم تقليد الغير
تعد هذه الصفة سلبية جداً وتقلل من شعورك بالشخصية القوية وتقلل من ثقتك في نفسك، وهو عبارة عن اتباع الآخرين، عن طريق تقليدهم في الأقوال والأفعال، فتعطي عنك صيغة سلبية تماماً، فيجب أن يكون الإنسان بنفسه هو وليس بغيره.
• الإيجابية في الحياة
المقصود بالتفكير الإيجابي أن تتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية، فالأفكار السلبية الهدامة عادة سيئة جداً ليس لها أي فائدة، إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك إيجابية، فإنك على الأرجح شخص متفائل، أي أنك شخص يمارس التفكير الإيجابي، وإن كانت نظرتك للحياة متشائمة فتفكيرك بالتأكيد سلبي، وكن رفيقاً بنفسك وشجعها.
• ممارسة الرياضة الجماعية
ممارسة الأنشطة الرياضية الجماعية، تقترن اقتراناً وثيقاً بالحاجة لتنوع المعلومات والتوجه الجسدي للتنافس والثقة بالنفس والتحکم في مجريات التفاعل مع الآخرين والتعبير العقلي، بينما اقترن عدم ممارسة الرياضة بالاندفاعية وفقدان الثقة بالنفس والتعبير الوجداني السلبي وفقدان القدرة على التحکم والسيطرة على التفاعل مع الآخرين، وهي تجعل الإنسان يتفاعل تفاعلاً إيجابياً مع الآخرين وتختفي لديه كل أعراض الخوف والرهاب والقلق، فلابد ان تكون الرياضة الجماعية منهجاً يومياً في حياتك.
يمكنك التعرف على وسائل تقوي شخصيتك وتتخلص من الخجل