طالعتنا وسائل الإعلام مؤخراً بخبر عن الفنان الكوميدي الشهير أحمد حلمي يبدي فيه سعادته وفخره بأنه قد ولد في «كيس الجمعية»، والسبب في ذلك كما يقول هو البحث عن الفأل والحظ الحسن؛ حسبما كانت الخرافات متداولة في المناطق الشعبية المصرية.
وهكذا يفخر الفنان أحمد حلمي أمام أبنائه بأن مصدره هو «كيس جمعية»، فماذا كان رد بعض الأمهات حين سألهن أطفالهن عن المولود الجديد؟
تستذكر «أم محمد» يوم أن وضعت مولودها الثاني، وجاءتها طفلتها الأولى تسألها: ماما من وين جبتِ هادا «النونو»؟ فكان ردها: وجدته في الصباح على طاولة المطبخ، فما كان من الابنة الصغيرة سوى أن نامت في المطبخ في انتظار أن تجد «نونو» لها.
وكلنا نذكر الحكاية المعروفة عن الطفلة التي أخبرتها أمها بأنها قد عثرت عليها تحت السجادة بعد أن وضعت القليل من السكر، فما كان منها سوى أن وضعت القليل من السكر تحت السجادة في الليل، وحين جاء الصباح ضجت بالبكاء؛ لأن إخوتها كانوا سرباً من النمل، وعلى ذلك تقول ريم وهي أم لطفلة واحدة: استخدمت نفس الطريقة مع ابنتي البكر حين سألتني من أين جئت بشقيقها الجديد، فما كان من ابنتي سوى أن ألقت بعلبة السكر من الشرفة خوفاً من أن أحضر أطفالاً آخرين ينافسونها في حبي.
أما عبير محمود، موظفة، فقد سألها صغيرها ابن الخامسة عن مصدر شقيقه المولود الجديد، فقالت له الأم: أحضرته من المستشفى، وهنا رفع طفلها سماعة الهاتف، واتصل برقم الطوارئ، وقال للموظف وسط ضحكات من حوله: لا نريد البيبي الذي قمتم بإرساله مع ماما؛ لأنه يبكي ويزعجنا.
أما أم عبد الله فتذكر أن طفلها الثاني سألها: من أين جئت بأخي الصغير وكانت قد وضعته منذ أيام، فقالت له: أكلت عدساً فاستيقظت في الصباح فوجدته بجواري، فما كان من طفلها الثاني سوى أن وضع العبوة التي تحتقظ بها بالعدس في سرير الصغير وحمل الصغير، ووضعه في خزانة المطبخ، وتضحك أم عبد الله وتقول: ربنا ستر لأنه وضعه في الرف العلوي، وهو يعتقد أن البيبي والعدس وجهان لعملة واحدة.
وعن هذا السؤال الصعب، وحتى لا تقعي في مقالب وطرائف، وربما حوادث أنت في غنى عنها سألت «سيدتي نت» الأخصائي الاجتماعي رجب معلوف؛ حيث أفادنا بعدة نصائح حول الموضوع كالتالي:
• التعامل مع الطفل الأول يحتاج لرعاية وصبر، وعلينا أن نجيب عن أسئلته بصراحة ووضوح مع عدم الدخول في متاهات؛ لكي لا ندع خياله ينشط.
• إن إجابات الأم يجب أن تكون محددة من جهة، ولا تدع مجالاً للتساؤل بأكثر من جهة، فعندما يسألها طفلها الأول: من أين جئت بأخي الصغير فتجيبه: لقد وضعه الله في بطني، وتعبت وتألمت، وصرت أحب طعاماً وأكره طعاماً، وأخذ البيبي يكبر في بطني ويتحرك، ثم ذهبت للمشفى وأخرجه الطبيب من بطني.
• يجب أن تغيري مجرى الحديث بأن تقولي: لقد كنت مثله صغيراً وتبكي وتبلل ملابسك، وكنت ألاعبك، وأدللك، وأرضعك لأنك كنت بلا أسنان، كم كنت ظريفاً وجميلاً ووديعاً.
الأخصائي الاجتماعي رجب معلوف يتابع بقوله: يجب على الأم عدم السخرية، أو اصطناع طرق وهمية تظل عالقة في ذهن الصغير، مثل الأم التي تقول لطفلها أنا تقيأت شقيقك المولود الصغير من فمي؛ لأن هذا التوصيف سيشعره بالخوف من قيئه مثلاً، وسيترك لديه علامات استفهام، كذلك زجره وتعنيفه، وترديد كلمة عيب وحرام، ولا يصح وأنت لا زلت صغيراً، كلها عبارات تؤدي لدخوله في متاهات تعقد نفسيته، ولكن بعد سن الخامسة مثلاً يمكن نسب كل ما يحدث لإرادة الله، وفيها تعزيز للجانب الديني لديه.
المزيد:
5 طرق لتعلم أطفالك روح الدعابة والمزاح
طفلي "ينبش أنفه".. ماذا أفعل؟!