للمرء 15000 خليّة للسمع وتدمّرها مع الوقت أمر حتمي، حتى يعجز المرء عن الإحاطة بالأصوات الرفيعة، كرنّة الهاتف، أو التمييز بين الأصوات عند حضور اجتماع، مثلاً، ليحلّ الضجيج محلّ هذه الأخيرة.ويبدأ هذا النقص من سنّ 30 أو 35 سنة، علماً أنّه يتنبه المريض إلى مشكلته، كلّما ازداد عدد الخلايا التالفة.
"سيدتي نت" يطلع من الاختصاصي في السمع الدكتور وليد أبو حمد على كيفيّة تطوّر مشكلة ضعف السمع، مع التقدّم في السن.
تتشكّل الأذن من الأقسام التالية:
_ الأذن الداخليّة: تشكّل مركز أعصاب السمع، وفي حال فقد السمع نتيجة تلف أحد هذه الأعصاب، من المستحيل أن يعوّض.ويمكن أن تُصاب الأذن الداخلية بمشكلة الضغط في سوائل الأذن الداخلية، وأن تختفي هذه الحالة بعد فترة، وفي حال استمرارها يلجأ الطبيب إلى الأدوية أو الجراحة.
أعراضها: نقص السمع، مع الاحساس بدوار يستمرّ لفترة طويلة حتى ساعة من الوقت، فضلاً عن الطنين.
_ الأذن الوسطى:تلعب دور المكبّر للأذن، فعندما يدخل الصوت ويلمس طبلة الأذن، تهتزّ العظام في داخلها، فيقوى، ما يمكنك من السماع جيداً.وهذا القسم من الأذن يفتح ويغلق عند صعود المرتفعات.وفي حال وجود الالتهاب، أي تراكم الماء حول العظام، تبطؤ عمليّة اهتزازها ويخفّ السمع بحدود 30%.
_ الأذن الخارجيّة:عندما يسدّها الصمغ، يصاب المريض بفقد حوالي 10% من سمعه، ويكمن الحلّ بإزالته، من خلال تنظيفها.
حياتنا اليوميّة...
تتراوح قوّة الصوت الطبيعي بين 500 و2000 هرتز، وتختلف بين الذكر والأنثى.وينتج ضعف السمع عن خرق الصوت القوي طبقة 4000 هرتز، علماً أنّه كلّما كان الصوت أقوى، يضرب طبقات أعلى، ما يفاقم مشكلة ضعف السمع.
ويمكنك أن تميزي قوّة الصوت، خصوصاً عندما يعلو عن المستوى الاعتيادي الذي يحيط بك، كما عندما يتجاوز ضجيج السيارات في الطريق، أو يلزمك إلى وشوشة الجالس بجانبك.
وتؤثّر قوة الصوت والمدّة التي نتعرّض إليه على السمع، فمثلاً يمكن لرصاصة واحدة أن تضرب بالقرب من الأذن فتفقدها حوالي 40% من السمع، أو أن تنعكس حركة آلات المصانع المتواصلة سلباً على العامل فيها، أو أن تتأثّر هذه الحاسة من جراء ممارسة تمرينات الرماية بدون أخذ الاحتياطات اللازمة، أو من صيد الطيور بدون وضع خوذة لحماية الأذنين. ولدى الإصابة، يبدأ الشعور بطنين قوي، خصوصاً عند السكوت.
وتفيد دراسة أجريت في فرنسا أن 20% من المراهقين يعانون من نقص في السمع.وليس هنالك من فارق بين مصدر قوة صوت الموسيقى، سواء جاء من جهاز الراديو أو التلفاز أو سمّاعات الرأس، بل المهمّ أن يكون معتدلاً.
والجدير بالذكر أنه يحق لك سماع الموسيقى بصوت معتدل (93 ديسيبل) 20 ساعة في الأسبوع. واذا كان مرتفعاً (100 ديسيبل)، اكتفي بسماعه 4 مرّات أسبوعياً.
وعندما يخفّ السمع من 10 الى 25% لا يتنبه المريض للأمر، ولكن مع تقدّمه في السن ترتفع نسبة فقد سمعه بشكل كبير.
5 نصائح
1- يجدر بالعامل في المصنع أن يرتدي خوذة، لحماية أذنيه.
2- ينصح بسماع الموسيقى، بصوت معتدل.
3- يفضّل أخذ استراحة لحوالي نصف ساعة، بعد كلّ ساعة، عند سماع الموسيقى.
4- يجب قراءة المعلومات الواردة على سماعات الرأس والمتعلّقة بقوة الصوت، وهذه الأخيره لا يجب أن يتجاوز الـ100 ديسيبل.
5- يحتّم البعد عن الجلوس بالقرب من مكبّر الصوت، في حال تواجدك في حفل.
شاهدي أيضاً:
كلّ ما يجب أن تعرفيه عن الدواء
أفكار تشجّع الرياضة العائلية